رياضة

وصف بالأنيق والعاطفي والمجنون والمتدين

يورغن كلوب... من لاعب مغمور إلى أفضل مدرب في العالم!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على مسيرة الألماني يورغن كلوب المدرب الجديد لنادي ليفربول الإنكليزي وعلى الجوانب الشخصية التي تميزه عن بقية المدربين.

لاعب مغمور&&ارتبطت مسيرة يورغن كلوب كلاعب بنادي ماينز المتواضع في الدرجة الثانية للدوري الألماني حيث لعب ضمن صفوف 325 مباراة ، وهو أكثر اللاعبين مشاركة&في&الدرجة الثانية ، وأفضل ثاني هداف للنادي بتسجيله 52 هدفاً طوال مشواره معه، &إلا أن كلوب لم يسبق له أن لعب مع ماينز في دوري الدرجة الأولى (البندسليغا).&وبحسب تقرير الصحيفة فإن كلوب كان يمتاز بحماسه الفياض في التدريبات والمباريات ، إلا أن إمكانياته الفنية كانت محدودة ، وحتى مركزه في اللعب لم يكن ثابتاً ، إذ كان يلعب مرة كمتوسط دفاعي، ومرة كمهاجم.&مدرب مبدع&في عام 2001 فاجأ كلوب جماهير ماينز بقبوله عرض إدارة ناديه ، لتولي مهمة تدريب الفريق الأول دون أن يعتزل لعب كرة القدم ، فأصبح لاعباً ومدرباً في&نفس&الوقت، ببلوغه سن الـ34 عاماً من عمره.&ومع قيادته للجهاز الفني لنادي ماينز بدأ المستوى المتواضع للاعب يختفي ، لتتجلى محلها موهبته في التدريب ، خلال تجربته الأولى في عالم التدريب ، حيث نجح بعد ثلاثة مواسم فقط في قيادة ماينز لتحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى في موسم 2004-2005 ، إلى جانب عمالقة البندسليغا مثل بايرن ميونيخ وفيردر بريمين وغيرها من الأندية .&وعن هذا الإنجاز الأول في تاريخ النادي وفي تاريخ مدربه ، صرح كلوب قائلاً :"ماينز عانى الأمرين الموسم المنصرم ، ولا يوجد أي نادٍ في العالم مر بنفس المأزق، و الآن نحن النادي الذي أصبح له تاريخاً عظيماً ، والموسم المقبل سيكون أقوى".&&وأكد كلوب بخصوص هذه التصريح الذي نال إعجاب جمهور النادي وجعله يفتخر بمدربه الشاب ، بأن ما قاله كان عفوياً وإرتجالياً وأنه عبر عما شعر به لحظة وقوفه أمام الجمهور.&وبرأي كلوب فإن ما حققه لماينز كان هدية ثمينة ليس للاعبين فحسب بل لكل المدينة التي وقفت بجانب فريقها الذي أصبح يلعب بانتظام في الدوري الممتاز، ويخوض مبارياته الرسمية أمام أكثر من 34 ألف مشجع بعدما كان عددهم لا يتجاوز الـ3000 آلاف متفرج.&إشادات واسعة&أقر الجميع في مدينة ماينز بالدور الكبير الذي قام به كلوب ليصبح لهذه المدينة الصغيرة فريقاً كبيراً يقارع كبار البندسليغا على الألقاب والبطولات ، حيث اعتبر جمهور النادي بأن فريق ماينز قد بناه المدرب يورغن من الصفر تقريباً.&ويقول عنه زميله في الفريق و صديقه جيدو شافير:"إنه يمتاز بسرعة كبيرة عندما كان لاعباً غير أن مؤهلاته الفنية لم تكن جيدة ، إلا أن ذلك لم يمنعه من ان يتمتع بصفات القائد، وهو ما تجسدت تلك عندما أصبح مدرباً".&واستشهد شافير بصحة حديثه هذا ، بالثورة التي قام بها المدرب الشاب في الأسلوب التكتيكي المعتمد في الكرة الألمانية، مؤكداً بأن كلوب كان المدرب الأول في ألمانيا الذي انتهج طريقة اللعب بأربعة مدافعين وفق طريقة 4-4-2.&صفات شخصية فريدة&وبحسب التقرير الصحيفة البريطانية فإن المدرب يورغن كلوب يتمتع بصفات فريدة ظهرت عليه في تجاربه كلاعب ثم كمدرب ، حيث يمتاز بالأناقة في طريقة لباسه وحديثه ، وكل سلوكياته، كما أنه شخص عاطفي جداً، وأيضا مجنون.&وفي هذا السياق يقول عنه صديقه المقرب شافير:"لقد كان يتمتع بشعبية جارفة في ماينز، فهو شخص متدين ، وتزوج في سن مبكرة ، وكان يبقى وحده في غرف الملابس"، حيث يعتقد شافير بأنه كان يصلي خلال بقائه لوحده.&وأضاف:"إنه شخص سعيد غير أنه يفقد أعصابه بسرعة لمجرد تمريرة خاطئة ، وسرعان ما يستعيد سروره ، فحاله يتبدل بسرعة البرق ، وهو ما جعل عشاق ماينز يعتقدون بأنه شخصاً مجنوناً بسبب التصرفات غير العادية التي كان يقوم بها من على مقاعد الاحتياط خلال المباريات".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف