رياضة

الجمهور لا يتقبل خسارة فريقه فينفجر غاضباً

الشغب يجتاح الملاعب العراقية... والعقوبات غير مجدية!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من مرور خمس جولات فقط من عمر الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم ، إلا ان الشغب كان حاضرا في أغلبها لا سيما المباريات التي يكون احد طرفيها من الفرق الجماهيرية.

وعلى الرغم من تهديدات إتحاد الكرة وعقوباته للأندية المحلية التي يثير جمهورها الشغب ، إلا ان الأمور أصبحت أكثر تعقيدا خاصة ان مباراة الطلبة والكرخ في الدور الأخير شهدت عنفا ودماءً بين الجمهور وصل إلى محاولات اعتداء على العناصر الأمنية التي تقوم بحماية الملعب ، إذ قام احد المشجعين بسرقة العصى الضوئية التي يحملها الشرطي.

&فقد اصدرت لجنة العقوبات التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم حزمة من العقوبات الإدارية بحق بعض الأندية المشاركة في الدوري الممتاز لكرة القدم ومنعت إدخال واستخدام الألعاب النارية والصواريخ خلال المباريات ، فضلا عن استبعاد ملعب نادي القوة الجوية من استضافة المباريات مستقبلا بسبب عدم توفر الشروط الأمنية الكاملة، إلا أن هذه العقوبات لم تنفع في ردع الجماهير التي يخسر فريقها في مهاجمة جمهور الفريق الفائز أو اللاعبين أو المدربين بل وتعيث بالملعب تخريباً.&وشهدت أغلب المباريات رمي الحجارة وقوارير المياه والصواريخ النارية على أرض الملعب ، فيما تسعى لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى اعتبار الفريق الذي يحدث جمهوره شغبا خاسراً في المباراة.&الشغب مشكلة كبيرة&أكد رعد سليم ، عضو اللجنة الانضباطية في الاتحاد العراقي لكرة القدم ان هناك اقتراح يتضمن اعتبار الفريق الذي يتسبب جمهوره بالشغب خاسراً حيث قال:" الشغب مشكلة بل مشكلة كبيرة ونخشى ان يحدث ما لا يسر خلال الأيام المقبلة لذلك علينا ان نتحرك &بسرعة وان نجد الحلول المناسبة لهذه الأزمة التي بدت تستشري في ملاعبنا للاسف".&واضاف: " الحلول ليست عن طريق فرض عقوبات على الأندية بل ان تكون في مساعدتها من خلال وزارة الشباب ووزارة الداخلية وحتى وزارة الدفاع لأن هناك بعض العناصر التي تندس بين الجمهور الرياضي الرائع وتحاول إثارة المشاكل باسمه ، نحن نستغرب ان الجمهور الآن يفكر بالعنف بعد خسارة فريقه ورمي القوارير والحجارة، وهذه الظاهرة تتطلب تعاون كل الاطراف لا ان نضع اللوم على الاتحاد".&وتابع موضحا:"في مباراة الطلبة والكرخ كنت مسؤولا عن تقييم الحكام ، وقد طلب المشرف على المباراة قوة أمنية لانه توقع ان تكون هناك مشكلة بعد المبارة ولكن الجهة الأمنية اعتذرت بحجة ان لديها واجبات وليس بالإمكان حضورها إلى الملعب وبعد إلحاح ومن خلال العلاقات الشخصية حضرت قوة أمنية قبل نهاية المباراة بقليل وقد بدأت الجماهير تتسلق الأسوار ومنهم من قام البعض بالاعتداء على الحكم المساعد".&وأوضح:"هناك تقصيراً من الأندية، فالنادي يتحمل مسؤولية ملعبه وعليه ان يتحرك ويطلب من القوى الأمنية توفير حماية كافية من اجل إعانته خاصة ان الإدارات والمدربين هم أكثر من يتعرض للاذى ومن ثم الحكام، ولابد ان يكون هناك تعاون بين الوزارة والاتحاد والأندية ، يجب ان يكون لوزارة الشباب رأياً في مفاتحة وزارتي الداخلية والدفاع ".&وختم بالقول:"سنقترح حينما تكون هناك أحداث شغب تؤثر على نتيجة المباراة أو سيرها ، اعتبار الفريق خاسرا وتخصم منه نقاط المباراة وهذه موجودة ضمن اللوائح".&تصرفات غير منضبطة&&اما اللاعب الدولي حبيب جعفر، مساعد مدرب المنتخب الأولمبي حالياً فقد أكد ان التصرفات غير المنضبطة تؤثر على أداء اللاعبين ، حيث أوضح في هذا الصدد قائلاً:"لا تستحق ملاعبنا التي أسهمت في بناء الأندية والمنتخبات الوطنية، أن تدفع الثمن من نَفَر محسوب على مشجعي هذا الفريق او ذاك، هذه التصرفات التي نرفضها جميعا والتي لا تنم عن ثقافة رياضية لان كرة القدم لعبة الفن والمتعة وذوق المشاهدة وأي محاولة للنيل من ذلك تضر بنتائج الفرق وبأداء اللاعبين".&&واضاف: " نحن نعرف ان الأندية الجماهيرية ما كانت لتصبح جماهيرية لولا شعبيتها الكبيرة وانضباطية تشجيع الأنصار لها اثناء المباريات وبعدها، وهم بذلك محط إعجاب الآخرين ،واعتقد ان التصرفات غير المنضبطة تؤدي الى نتائج سلبية للفريق وتقف حجر عثرة أمام الجهازين الإداري والتدريبي واللاعبين الذي يشعرون بضغوطات كبيرة تؤثر على معنوياتهم ، لذلك على الجماهير ان تكون بمستوى المسؤولية وتشجع اللعب النظيف وتتقبل الخسارة بروح رياضية".&الجمهور لا يتقبل الخسارة&&من جانبها، أكدت قوات أمن الملاعب ان ما يحدث في الملاعب من شغب وأعمال عنف غير مقبول بتاتا ، وقالت في بيان اصدرته عما حدث في مباراة الطلبة والكرخ: "ما حصل في المباراة غير مقبول ابداً والسبب يعود الى ان احد المشجعين ضرب رجل الأمن على رأسه واخذ عصاه الكهربائية ، بصراحة أكثر فإن بعض الجماهير يرفض تقبل الخسارة ويعتدي على الجميع".&واضاف: "هناك عشرات الحجارة رميت على أرض الملعب مستهدفة الحكام واللاعبين والمدربين واحدثت جروحاً بهم" ، مضيفا "الاعتداء غير مقبول وأن رجال الأمن وجدوا لحماية الناس لا للاعتداء عليهم".&&بث الوعي الرياضي&&من جهته أكد الصحافي حيدر عبد الجليل في معرض تعليقه الأحداث قائلاً:" البعض ارجع حدوث عنف المدرجات إلى اندساس بعض الاشخاص اصحاب النفوس الضعيفة داخل جماهير الفرق والعمل من اجل اثارة الجمهور ضد الإدارات والمدربين واللاعبين لتحقيق غايات ومصالح شخصية ، إلى جانب استهداف الحكام لخلق حالة من الفوضى داخل الملاعب والعمل على إفشال بطولة الدوري وإلحاق الضرر بالأندية والمؤسسات الرياضية العراقية ، كذلك يساهم ضعف إدارات بعض الأندية وعدم قدرتها على السيطرة على زمام الامور وعدم توعية جماهيرها بتأزم الحالة".&وأضاف قائلاً:"بدون ادنى شك يعد اتحاد الكرة احد أسباب تفاقم هذه الظاهرة من خلال بعض اختياراته غير الموفقة للحكام وبعض مشرفي المباراة الذين لا يستطيعون السيطرة على المباراة ، في حالة تأزمها سيما في المباريات الحساسة التي تؤثر نتيجتها على مسيرة الفريق في منافسات البطولة".&&وتابع:" التخلص من ظاهرة الشغب في الملاعب بات امرا لابد منه ، وذلك من خلال تكاتف وتضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات التي تعمل داخل الوسط الكروي بدءً من إدارات الأندية ومتابعتها لجمهورها وبث الوعي الثقافي وحثهم على التشجيع النظيف ، مرورا باتحاد الكرة والعمل الدقيق والتخطيط السليم الذي يضمن عدم الوقوع في هفوات وان تكون اختياراته لحكام المباريات ومشرفيها موفقة ، كذلك المؤسسة الأمنية لها دور كبير بحفظ الأمن داخل الملاعب من خلال التعامل بقوة وحزم لردع الاشخاص المسيئين الذين يحاولون اثارة الشغب والمشاكل داخل ملاعبنا التي نريدها خالية من العنف لتبعث صورة حضارية وترسم لوحة براقة لكرتنا ورياضتنا بشكل عام".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف