رياضة

رغم افلاسها ومديونيتها العالية

متحف كرة القدم الألماني يُفتتح في مدينة دورتموند

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

افتتح المتحف الوطني لكرة القدم الالمانية في مدينة دورتموند وقد جرى بهذه المناسبة احتفال ضخم يوم الجمعة الماضية، ولكن لو نظرنا بشكل اعمق لعلمنا ان المدينة مفلسة ومنكوبة تقريبا.

ميسون أبو الحب: دورتموند مدينة المانية معروفة بتقاليدها العريقة بكرة القدم وهي تفخر بذلك الى حد بعيد.

ويقع المتحف مقابل محطة القطار الرئيسية في دورتموند بحيث ان الزائر لا يمكن إلا ان يرى هذا المبنى الزجاجي الذي يقول مراقبون إنه يلائم طبيعة سكان المدينة وأغلبهم من العمال كما يلائم تراثها الغني في مجال كرة القدم والمتمثل بناديها بوروسيا دورتموند.&

جميل ولكن...

ذكرت صحيفة سوددويتشه زيتونغ في تقرير خصصته لهذا المتحف ولدورتموند، ان الشروط التي فرضها الاتحاد الالماني لكرة القدم على المدينة لاحتضان المتحف تكاد تكون سرقة في وضح النهار ولاحظت ان هذا المشروع لو كان قد طرح على مدينة كولونيا مثلا لأحجمت عن الموافقة عليها.

ولكن دورتموند مدينة فقيرة ويائسة وقد فقدت أهميتها بسبب انحسار الحركة الصناعية في اقليم الرور ما ادى الى تراكم ديون ضخمة عليها وصلت الى 2.5 مليار يورو.

وهذا ما دفعها الى منح الاتحاد الالماني لكرة القدم قطعة ارض مهمة في قلب المدينة مقابل لا شئ فيما تأمن هي مبلغ 150 الف يورو الضروري لتشغيل المتحف لهذا العام فيما سيرتفع المبلغ الى 300 الف في السنوات اللاحقة.

في هذه الاثناء يتسلم الاتحاد مبلغ 40 مليون يورو فقط وهو سعر بناء المتحف فيما تدفع دورتموند ما يقارب من 5 ملايين وتغطي الباقي ولاية شمال الراين ويستفيليا التي تمثل دورتموند احدى مدنها الكبرى، كما يغطيه مستثمرون.

وهؤلاء سيستخدمون المتحف مثل استخدامهم لملاعب كرة القدم وسينشرون اعلاناتهم في كل مكان فيه.

270 الف زائر

ولكي يحقق المتحف مكاسب مالية سيكون عليه استقبال 270 الف زائر سنويا بسعر دخول يبلغ 17 يورو لكل رأس وهو سعر مرتفع جدا في المانيا.

اما التاريخ الذي سيغطيه فيبدأ بنهائي مباريات كأس العالم في عام 1954 وبقميص استخدمه مهاجم الفريق الالماني القديم غيرد مولر.

ولكن اذا وصلت الخسارة السنوية الى نصف مليون يورو ستضطر المدينة الى تعويض المبلغ بنفسها وهو ما سيؤثر على تخصيصات نشاطات اخرى تعاني اساسا من قلة الدعم المالي المقدم لها.

فضائح

وكانت منظمة دافعي الضرائب في المدينة قد اعترضت على مشروع المتحف في عام 2012 مشيرة الى عدم استطاعة المدينة تحمله ماديا غير ان السلطات المحلية اكدت في حينها بأن دراسات عديدة أظهرت بأن المتحف سيأتي بأرباح كبيرة لا تقل عن 100 مليون يورو خلال السنوات الست الاولى.

وذكرت صحيفة ذا لوكال أخيرا أن كل هذا يبدو مجرد كلام ولكنها لاحظت ان هناك امرا واحدا محتملا وهو أن الفضائح الاخيرة المرتبطة بالاتحاد الالماني لكرة القدم قد يعني ان تاريخ الكرة الالمانية المعروض داخل المتحف ستعاد كتابته من جديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف