بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق والأداء المتذبذب لنجومه
5 أسباب تقف وراء أزمة يوفنتوس في الكالتشيو هذا الموسم
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&النتائج الجيدة التي حققها يوفنتوس الموسم المنصرم عندما نال الثنائية من خلال جمعه للقب الكالتشيو وكأس إيطاليا وخسارته للبطولة الثالثة أمام برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا وحلوله وصيفا للبطل، جعل عشاقه يتطلعون إلى مستقبل افضل على قدرة السيدة العجوز على استعادة شبابها وتمديد هيمنتها على الكرة الأوروبية بعدما بقيت لسنوات تحتكر ألقاب المسابقات الإيطالية وتفشل امام عمالقة القارة الأوروبية.
ورغم التطلعات والتفاؤل الذي انتاب جماهير البيانكونيري مطلع الموسم بتقديم الفريق لمستويات كبيرة ، غير أنه ما لبث أن خابت آمالهم بعد النتائج السلبية التي دشن بها زملاء الحارس بوفون موسمهم الجديد وتحديداً في بطولة الدوري المحلي جعلتهم بعيدين عن الصدارة بعدما خسر نقاطاً بالجملة جعلت المحبين يشكون في قدرة الفريق على العودة والحفاظ بلقبه المحلي وتكرار انجاز الموسم المنصرم.&وشكلت أزمة السيدة العجوز مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام للوقوف على حقيقتها ومنها مجلة "سو فوت" الفرنسية التي نشرت عبر موقعها تقريرا تطرقت فيه إلى الأسباب الخمسة التي تقف خلف الأزمة التي يمر بها بطل الكالتشيو في المواسم الثلاثة الاخيرة.&السبب الأول: المدرب ماسيميليانو أليغري&&وهو المدرب الذي ورث عن سلفه ومواطنه أنطونيو كونتي فريقا جاهزا من جميع النواحي الموسم المنصرم ، غير أن الموسم الحالي وبعد التغييرات التي طرأت على عناصر الفريق الفنية قد اظهرت تواضع المدرب اليغري الذي لم يترك بصمته على أداء الفريق ولا يزال يتخبط في التكتيك العشوائي ، حتى انه لم يستقر بعد على اي تشكيل يخوض به المباريات رغم ان المرحلة الأولى من الموسم بلغت منتصفها فضلاً عن عدم استقراره على أسلوب تكتيكي معين ، بعدما أصبح يخوض كل مباراة بطريقة مغايرة للمباراة التي سبقتها فينتقل من 3-5-2 &الى 4-3-3 ثم 4-3-1-2.&&هذا وانعكست هذه التغييرات المتتالية على المردود الجماعي للفريق وعلى الأداء الفردي للاعبين الذين لم يستوعبوا بعد الفكر التكتيكي للمدرب اليغري.&&ويضاف إلى هذا السبب أيضاً شخصية المدرب اليغري وافتقاده لمقومات المدرب "صاحب الكاريزما" والكفاءة والشخصية القادرة على السيطرة على غرف الملابس وقراءة المباريات والمنافسين والاستفادة من أخطائه السابقة والتوظيف الإيجابي لأشباله اللاعبين، حيث بدا وكأن يوفنتوس لعب الموسم المنصرم وحقق ما حققه من نتائج بفضل آثار كونتي أما الموسم الحالي فهو يلعب بلا مدرب.&السبب الثاني: اللاعبين&ويتعلق ذلك بعدم شعور لاعبي الفريق بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم للدفاع عن ألوان السيدة العجوز وعدم وعيهم بالأزمة الخانقة التي يمر بها البيانكونيري، وأهمية دورهم في معالجتها بدليل التصريحات الاخيرة التي ادلى بها المدافع الفرنسي باتريس ايفرا الذي اتهم بشكل مباشر عدد من اللاعبين بعدم تحمل المسؤولية فأصبحوا جزءً من الأزمة التي يعاني منها النادي.&&ويبدو ان زملاء الحارس بوفون فقدوا تركيزهم وفقدوا حضورهم الذهني الذي كانوا عليه الموسم المنصرم ، كما فقدوا الحماس والرغبة في تحقيق نتائج جيدة ، حيث يحتاجون الى تحفيز واستفزاز لاستعادة روحهم القتالية، وتصحيح اعتقادهم الخاطئ بان ما حققوه الموسم المنصرم هو اقصى ما يمكن تحقيقه وصعوبة مجاراة الفريق للقوى الكروية الكبرى على لقب ابطال اوروبا بالامكانيات البشرية والمادية الحالية.&السبب الثالث: الميركاتو&وهو سبب يرتبط بالتغييرات الهامة التي طرأت على التركيبة البشرية للفريق ، إذ رحلت عنه اسماء وازنة مثل المايسترو الإيطالي اندريا بيرلو الذي انتقل إلى نيو يورك سيتي الأميركي والمهاجم الهداف كارلوس تيفيز الذي عاد إلى فريقه الأصلي بوكا جونيور الأرجنتيني والتشيلي ارتورو فيدال الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني، حيث تسببت هذه التغييرات بالتأثير على الفريق نظراً لصعوبة ملء الفراغ الذي تركه هذا الثلاثي ، والذي كان يشكل العمود الفقري للسيدة العجوز.&&بالمقابل فإن الانتدابات التي كلفت خزينة النادي نحو 100 مليون يورو، لم ينجح اصحابها بعد في تقديم الإضافة ، ليتأكد الجميع ان القادمين الجدد مثل الألماني سامي خضيرة والكرواتي ماريو ماندزوكيتش والكولومبي خوان كوادرادو والأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيليين اليكس ساندرو وهيرنانيس لم يتاقلموا مع الأجواء الجديدة للفريق ويحتاجون للمزيد من الوقت والتضحية ، وإلى مدرب اكثر كفاءة وخبرة لمساعدتهم على النجاح.&السبب الرابع: الفرنسي بوغبا&&يتعلق باللاعب الفرنسي ونجم وسط الفريق بول بوغبا الذي تراجع مردوده كثيراً مقارنة بالموسم المنصرم ، ولم يتمكن بعد من إعادة التوزان لوسط ميدان السيدة العجوز، الحقيقة ان بوغبا تأثر سلباً برحيل فيدال وبيرلو وتيفيز ، ما صعب عليه التأقلم مع اللاعبين الجدد الذين حلوا محلهم.&ويضاف على ذلك تأثر الشاب الفرنسي بقرار المدرب بمنحه القميص التاريخي الذي يحمل الرقم 10 وهو القرار الذي يبدو انه كان حملا ثقيلاً على اللاعب وجعله يتحمل مسؤولية أكبر من خبرته وتجربته ، فبوغبا لم يصل بعد إلى مستوى وخبرة أساطير النادي الذين تناوبوا على إرتداء القميص الأشهر في الفريق مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز أو مواطنه الفرنسي ميشيل بلاتيني أو الإيطالي أليساندرو دل بييرو رغم المهارات التقنية العالية التي يتمتع بها .&كما تأثر الدولي الفرنسي بالحديث المستمر عن مستقبله مع الفريق وتأكيدات الإعلام بقرب رحيله إلى إنكلترا أو إسبانيا أو ألمانيا او حتى عودته إلى فرنسا والتقارير المتواصلة عن قيمة صفقة انتقاله.&السبب الخامس: الروزنامة&&هذا السبب يتعلق بجدول مباريات الدوري هذا الموسم ، والذي جعلته يلعب بعيدا عن قواعده أمام اقوى المنافسين حيث حل ضيفاً على روما ونابولي وإنتر ميلان وساسولو وهي رحلات ارهقت الفريق بعد موسم شاق ، وبعد فترة وجيزة من إنطلاقة الموسم الحالي.&&ويضاف إلى ذلك لعنة الإصابات التي طالت العديد من لاعبي الفريق على غرار الألماني سامي خضيرة والمدافع الإيطالي جورجيو كيلليني والفرنسي بوغبا وآخرين، ما كان له دوراً في النتائج السيئة التي سجلها الفريق ، كما لا يمكن إغفال تأثير قوة المنافسين للسيدة العجوز هذا الموسم خاصة روما والإنتر عكس المواسم المنصرمة عندما كانت تجد نفسها تسير وحيدة في الكالتشيو.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف