بعدما سجلت المسابقة ارقاما قياسية هذا الموسم
عودة الفرق للمنافسة تحيي المدرجات قبل 7 سنوات من مونديال 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&تعيش كرة القدم القطرية أجمل مواسمها على الاطلاق منذ سنوات طويلة إذ اضفت عودة القوى التقليدية الى المنافسة على اللقب طابعا مميزا على الاجواء التي ترافق المباريات ليس فقط على مستوى السباق على اللقب بل ايضا لناحية المواكبة الجماهيرية التي سجلت بعد مرور 12 جولة على انطلاق الدوري ارقاما قياسية من المرجح ان تتضاعف في الجولات المقبلة.
صحيح ان فريق السد نجح في "فرملة" فريق الريان المتصدر بعد فوزه (2-1) مقلصا الفارق الى 8 نقاط ، لكن كل المؤشرات تؤكد ان النادي الجماهيري الملقب ب"الرهيب" سيُمضي قدما في تحقيق لقبه الاول في بطولة الدوري بعد غياب طويل استمر 20 عاما (آخر لقب كان في موسم 1994/1995).&&وسيحمل هذا الفوز - ان تحقق - صفات الاستثنائية حيث يكون الريان قد خالف كل التوقعات لفريق يتمكن من اللقب في موسمه الاول بعد صعوده من الدرجة الثانية.&وكان الريان نفسه نجح بهذا التحدي في موسم 1989-1990 حين احرز لقب الدوري مباشرة بعد صعوده الى الدرجة الاولى.&واوفى لقاء "كلاسيكو" كرة القدم القطرية بين الريان والسد الذي اقيم في الجولة الماضية من دوري نجوم قطر، بوعوده، حيث اكتست مدرجات ستاد جاسم بن حمد في نادي السد بالجماهير التي سجلت رقما قياسيا هذا الموسم بعدما ناهزت ال 11 ألف متفرج، راسمة مشهدا غاب لسنوات عن مباريات دوري النجوم في السنوات الاخيرة.&ولعل تألق القوى التقليدية والجماهيرية المتمثلة ب"الريان" و"السد" و"العربي" يمثل حالة خاصة هذا الموسم، خصوصا ان القطبين الجماهيرين (الريان والعربي) غابا لسنوات عن منصات التتويج في الدوري التي كانت حكرا على فريق لخويا الذي ظفر باللقب 4 مرات في المواسم الخمسة الاخيرة.&ويرى المراقبون ان عودة الريان الى المنافسة بقوة من شأنها ان تعيد هيبة دوري النجوم على مستوى الحضور الجماهيري بعدما كانت المدرجات تعاني غياب المحبين والانصار رغم الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلتها مؤسسة نجوم قطر في تسويق منتج الدوري وتقديمه للجماهير بأبهى حلة.&&وهذا من شأنه أيضا ان ينعكس على مستوى المنتخب القطري وفقا لقاعدة أن "الدوري القوي يؤسس لمنتخب جيد"، وهو بطبيعة الحال ما ظهر جليا على العنابي الذي بلغ نهائيات تصفيات كاس العالم "روسيا 2018" كما ضمن مكانا مباشرا في كأس آسيا "الامارات 2019".&&ولعل اللافت هذا الموسم ايضا ان المنافسة لا تنحصر فقط على لقب الدوري بل تتعداها الى السباق لدخول المربع الذهبي حيث يظهر الترتيب العام منافسة مفتوحة بين أكثر من 6 فرق طامحة لخوض غمار بطول كأس قطر التي تقام في نهاية الموسم بين الاربعة الكبار.&وبموازاة العمل القائم لتوفير أفضل استضافة لمونديال قطر 2022، يأتي دوري هذا العام ليؤكد ان الكرة القطرية بدأت تستعيد الشغف الكبير في الحضور والمواكبة حيث بات دوري النجوم يحظى باهتمام كبرى الصحف العالمية ليس فقط بسبب المنافسة بل ايضا بسبب وجود لاعبين عالميين كنجم السد الاسباني الذائع الصيت تشافي هيرنانديز ومواطنه مهاجم الريان سيرجيو غارسيا الذي يعتبر احد اللاعبين المعروفين في الدوري الإسباني واوروبا بشكل عام حيث بدأ مشواره مع برشلونة عام 2001 سواء مع الفريق الرديف او مع الفريق الاول قبل اعارته الى ليفانتي موسم 2005-2004 ولعبه لريال سرقسطة وريال بيتيس ليستقر به المقام في اسبانيول منذ 2010 حتى هذا الموسم.&ويؤكد عبيد جمعة (مدرب فريق السد سابقا) ان "حلاوة الدوري هذا الموسم تتجسد بحلاوة الريان خصوصا ان الفريق يبدو مكتمل العناصر ومتجانس فضلا عن الحضور الجماهيري الكبير الذي يترك اثرا طيبا عند جميع الفرق التي تواجه الرهيب هذا الموسم، دون اغفال ايضا الدور الذي يلعبه رئيس النادي الشيخ سعود بن خالد آل ثاني الذي اضفى بتصريحاته المثيرة رونقا مميزا انعكس ايجابا على فريقه".&ويشدد جمعة لوكالة "فرانس برس" ان المنافسة القوية في الدوري من شأنها ان تحفز اللاعبين بين الفرق على حجز مكانا لها في المنتخب وهذا ما يتيح الفرصة لمدرب المنتخب الاوروغوياني كارينيو لاختيار افضل العناصر لتمثيل العنابي المقبل على استحقاق في غاية الاهمية وهو ضمان التاهل الى مونديال روسيا 2018.&ويرى جمعة ان "كلاسيكو" الريان والسد الاخير جاء تتويجا لانطلاق رائعة لهذا الموسم حيث كانت المباراة مثيرة وحافلة بالاداء والاهداف التي امتعت الجماهير وتجلت باللقاء الجوانب التكتيكية من قبل المدربين الكبار الاوروغوياني فوساتي والبرتغالي فيريرا الذي نجح في توظيف عناصر السد بطريقة رائعة انعكست على اداء "الزعيم" الذي ظهر كعادته بسِمة الفريق البطل.&ويرجع جمعة تفوق السد في المباراة الى ان الفريق دائما ما يحضر في المباريات القوية ويحسمها لمصلحته لكن مشكلته تكمن دائما في اضاعته للنقاط السهلة مع الفرق المتوسطة والضعيفة وهذا ما أوصل الفارق مع الريان الى 8 نقاط بعد 12 جولة على انطلاق المسابقة.&ويعتقد جمعة ان نجاح الريان في تحقيق الفوز في الجولة المقبلة امام الاهلي ووصوله الى النقطة ال36 سيكون كفيلا بحسم اللقب بنسبة 99 %.&وكان مدرب الريان فوساتي قد اكد في حوار سابق مع "فرانس برس" اجري معه في بداية الموسم أن ثمة ظروف يجب أن يعيشها أي فريق يسعى لإحراز اللقب، وطرح حينها &السؤال التالي :" مع من كان يتنافس الريان الموسم الماضي ، ومع من يتنافس هذا الموسم"؟&فوساتي رد على السؤال قائلا :" لكل قاعدة استثناء .. وكل شيء ممكن ووارد".&فهل سيحقق الريان "الاستثناء" للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 1989 /1990 ؟!التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف