قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عاد اسم الفرنسي بول بوغبا نجم خط وسط يوفنتوس ليتصدر الصفحات الرئيسية لوسائل الاعلام في إيطاليا وفرنسا في الآونة الاخيرة ليس بتألقه هذه المرة ولكن للحديث عن تراجع مردوده الفني في النصف الأول من الموسم الجاري مع السيدة العجوز التي أعدته بعجزها وهو في ريعان شبابه، وساهم ذلك المردود المتواضع الذي قدمه الديك الفرنسي في تذبذب نتائج يوفنتوس خاصة في الكالتشيو لدرجة قلصت من فرصه في الاحتفاظ بعرشه للموسم الخامس على التوالي.&وحسب تقارير الصحافة التي اهتمت بموضوع الاداء الباهت الذي ظهر به بوغبا هذا الموسم فإن هناك خمسة اسباب ساهمت في تدهور حالته الفنية وتحوله من القمة الى القاع بعدما كان عدد من النقاد يرشحونه لزعزعة عرش ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لجائزة الكرة الذهبية فإذا باسمه خارج اللائحة القصيرة للجائزة.&
ثقل القميص رقم 10&السبب الاول نفسي يتعلق بالتأثيرات السلبية التي خلفها قرار المدرب ماسيميليانو اليغري في بداية الموسم بمنح بول بوغبا القميص رقم 10 الذي ارتداه اساطير السيدة العجوز على مر تاريخه العريق على غرار مواطنه ميشال بلاتيني وروبيرتو باجيو وأليساندرو ديل بييرو الذي انتقد مؤخرا هذا القرار وأقر هو أيضاً بمساهمته في التأثير على مردود بوغبا الذي وجد نفسه غير قادر على تحمل هذه المسؤولية الثقيلة في فريق مرشح لخوض بطولات محلية وقارية كبرى خاصة أنه يفتقر للخبرة والتجربة بل أن بوغبا بدا وكأنه ارتبط عاطفياً برقمه الاول وأصبح يشعر بالحنين اليه وخاصة ان تغيير قميصه تزامن مع تحسين ورفع راتبه السنوي اذ اصبح اعلى لاعبي السيدة راتباً مما زاد من مسؤوليته.&وفي وقت كان المدرب يستهدف استفزاز بوغبا بشكل ايجابي من خلال منحه القميص الأغلى في تاريخ النادي فإن اللاعب شعر بثقل هذا القميص على جسمه اليافع.&
التفكير في المستقبل&السبب الثاني يتعلق بتركيز بوغبا تفكيره على مستقبله المهني في ظل صعوبة الاجابة عن السؤال المرتبط بذلك وهو أين سيلعب الموسم القادم هل سيستمر مع السيدة ام سيغادره؟ وإن رحل عنها مع من سيرتبط ؟ اسئلة فرضت نفسها وسيطرت على تفكيره هذا العام وأثرت سلباً على حضوره الذهني فوق الملاعب خاصة ان الاعلام بدا وكأنه فصل في الامر وأن بوغبا سيرحل عن مدينة تورينو مباشرة بعد نهائيات امم اوروبا التي ستستضيفها فرنسا صيف العام 2016.&ومما زاد من تأثير هذا الموضوع على مردود بوغبا ترشيحه للانتقال إلى برشلونة وما يمثله ذلك من سحر على نفسية اللاعب في وقت يسطر فيه البارسا بالطول والعرض على الكرة الاسبانية والأوروبية فالديك الفرنسي بدا وكأنه رحل نفسياً وذهنياً عن يوفنتوس وارتدى قميص البارسا قبل الموعد.&
اللياقة الضعيفة&السبب الثالث يتعلق بتراجع المخزون البدني للاعب الفرنسي ومرد ذلك الموسم الكبير الذي خاضه مع يوفنتوس، فالنتائج الايجابية والانجازات التي حققتها السيدة العام المنصرم دفع ثمنها عدد من اللاعبين تعرضوا للاصابة وآخرون ارهقوا ومن ضمنهم بوغبا بعدما ادى دورا كبيرا في تحقيق الفريق بطولتي الدوري والكاس والسوبر على الصعيد المحلي ووصافة رابطة ابطال اوروبا فضلاً عن خوضه عدد هام من المباريات الودية مع المنتخب الفرنسية كلاعب اساسي يراهن عليه المدرب ديدييه ديشان في يورو 2016 و دون أن يستفيد بوغبا من الراحة الايجابية الكافية خلال الاجازة الصيفية حتى يستعيد عافيته و لياقته وحماسه للممارسة إذ أدى الارهاق الى شعوره بالملل من خوض المباريات.&
رحيل الأسماء الكبيرة&تأثر بوغبا فنياً كثيراً برحيل عدد هام من الاسماء التي لعب معها في المواسم المنصرم قبل ان تتركه في الانتقالات الصيفية المنصرمة سواء المايسترو اندريا بيرلو أو الهداف كارلوس تيفيز أو المقاتل ارتور فيدال.&ولم يتأقلم بعد مع العناصر الجديدة الكثيرة التي انتدبها يوفنتوس على غرار ماريو ماندزوكيتش وسامي خضيرة وباولو ديبالا وغيرها ويحتاج لبعض الوقت حتى يندمج في الاجواء الجديدة ، فرحيل تلك الأسماء الثقيلة مرة واحدة جعل بوغبا يشعر بالفراغ النفسي والفني والمردود المتواضع الذي يقدمه قد يكون بمثابة مرحلة انتقالية قد تنقضي بنهاية النصف الاول من الموسم ويستعيد الديك صياحه المعهود.&
وكيل غير مسؤول&ساهمت التصريحات الاعلامية التي ادلى بها وكيل بوغبا مواطنه مينو رايولا في تذبذب أداء الديك الفرنسي اليافع ، فمقارنته المستمرة بالبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة ، وحديثته المتواصل عن سعره انتقاله الذي يجب ان يتخطى الـ100 مليون يورو&وضرورة&رفع&راتبه&كلها&تصريحات استفزت بوغبا بشكل سلبي وأخطأت الهدف المنشود خاصة ان اللاعب لا يزال في الـ22 من عمره &ويصعب عليه نفسياً تحمل كل هذه الضغوط الاعلامية تضاف اليها الضغوط الفنية التي تفرض عليه كنجم فهو مطالب بصناعة &الاهداف وتسجيلها وتأدية واجبات هجومية وأخرى دفاعية ومردوده يقارن بمردود كبار النجوم في القارة العجوز رغم اختلاف الظروف بينهم وبين نجم يافع لا يزال يشق طريقه نحو النجاح، فالحقيقة المرة هي ان اللاعب الفرنسي أصبح يعامل من قبل افراد الدائرة المحيطة به كآلة و ليس كإنسان له مشاعره يجب احترامها وله قدراته يجب عدم تجاوزها.&