رياضة

في بطولة كأس الأمم الافريقية

ساحل العاج "قليلة الاثارة وكبيرة الفعالية"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر مدرب الكونغو الديموقراطية فلوران ايبنجي الخميس غداة فوز ساحل العاج على رجاله (3-1) والتأهل الى نهائي امم افريقيا لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية، ان منتخب "الافيال" باشراف المدرب الفرنسي هيرفيه رينار، اصبح "قليل الاثارة وكبير الفعالية" ما يؤهله لاحراز اللقب الاحد المقبل.&وقال المدرب الفرنسي-الكونغولي ايبنجي "ساحل العاج غيرت طريقتها في اللعب. هيرفيه رينار ذكي جدا وقد لاحظ ان منتخبه كان كثير الاثارة وقليل الفعالية. فبدل الاحتفاظ بالكرة، لعب في الخلف واعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت اكثر فاعلية".&من جانبه، اكد المهاجم العاجي جيرفينيو صاحب الهدف الثاني في اللقاء، بواقعية باردة "عرفنا كيف نحافظ على رباطة جأشنا، واستفدنا من الفرص المتاحة وكنا فاعلين جدا. في هذا النوع من المباريات، الطريقة ليست مهمة جدا، وهذا ما قمنا به".&واستعادت غانا في ربع النهائي (فازت على الجزائر بالنتيجة ذاتها) كما في نصف النهائي وتيرة ادائها بالاعتماد على اسلوب يميل الى الدفاع (3-4-3 او 5-2-3) حيث يتواجد ثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع بقيادة المخضرم حبيب كولو توريه يحيط به سيرج اورييه وسياكا تيينيه، ويحميه خفيران هما لاعب الظل سيرغي ديي وشقيقه يايا توريه الحاصل على لقب افضل لاعب افريقي في الاعوام الاربعة الاخيرة.&&يايا توريه في الخلف&يعتبر يايا توريه رمز منتخب ساحل العاج في حلته الجديدة: يتموضع القائد في مكان متراجع عما هي حاله في مانشستر سيتي (الانكليزي). ويقول المدرب رينار عنه "نرى يايا توريه يضحي كثيرا من اجل الاداء الجماعي. انه يعمل ويوجه اللعب"، مشيرا الى اعجابه بالتسديدة التي افتتح فيها التسجيل: "ركلة لا يستطيع القيام بها الا قلة قليلة من اللاعبين".&وهذه الفعالية ناجمة عن الدرس المستخلص من هزيمة ساحل العاج على ارضها امام الكونغو الديموقراطية بالذات خلال التصفيات في ابيدجان. ويقول رينار في هذا الصدد "لم ننس من اين نحن قادمون خصوصا ذات مساء من تشرين الاول/اكتوبر عندما خسرنا 3-4. لذلك كان يتعين علينا شد البراغي".&واذا كان باستطاعة منتخب "الفيلة" في غياب القائد المعتزل المهاجم ديدييه دروغبا وصخرة الدفاع ديدييه زوكورا، تصليب خط دفاعه فذلك يعود الى امتلاكه مؤهلات فردية من الصف الاول في خط الهجوم.&ويتكون هذا الخط من الثلاثي "الرهيب" جيرفينيو وويلفريد بوني وماكس غرادل. وعندما يخف بريق احدهم على غرار غرادل في لقاء الامس بعد تألق لافت في المباريات الثلاث الاخيرة، يبقى الاثنان الاخران في اعلى مستوى.&ويأتي جيرفينيو في الطليعة. لقد اخذ بعدا مختلفا مع ناديه روما الايطالي وظهر دائما انه الاخطر في سرعته، وايضا بتسجيله حيث قتل مباراة ربع النهائي مع الجزائر بتسجيله الهدف الثالث قبل ان يسجل الهدف الثاني في نصف النهائي ويكسر التعادل مع الكونغو الديموقراطية، وسمح بالتالي لزملائه باللعب على الهجمات المرتدة كما يحلو لهم.&جيرفينيو يرد الدين&وقال جيرفينيو "لقد غبت عن مباراتين (بداعي الايقاف)، وها انا اعود اكثر اريحية وقوة. يتعين علي ان اتحمل الجزء الاكبر من العبء الواقع على المنتخب وان ارد الدين".&وكان جيرفينيو نفسه اخفق في ترجمة ركلة الترجيح في نهائي 2012 ضد زامبيا ومعها خسارة اللقب، ولا يزال على ما يبدو يحتفظ بثار لنفسه من نفسه.&ويملك رينار مهاجما آخر من طراز رفيع هو ويلفريد بوني الذي سجل هدفين بالرأس في مرمى الجزائر وساهم بتسجيل هدفين في مرمى الكونغو الديموقراطية من تمريرتين حاسمتين، اضافة الى عدد كبير من الجالسين على مقاعد الاحتياطيين مثل سالومون كالو وسيدو دومبيا ولاسينا تراوريه وجونيور تالو.&وحذر رينار لاعبيه علنا بالقول "لم احب هذه المباراة (امام الكونغو الديموقراطية). لم نقم بكل ما يلزم، وكنا في بعض الاحيان في المتناول، ربما لاننا لم نحترم الخصم".&ويعلم المحنك رينار منذ ان قاد زامبيا الى اللقب عام 2012 ان الظفر بالكأس لا يكون بالنوم على وسادة حريرية لان المواجهة ستكون صعبة جدا خصوصا اذا كانتمع غانا.&وتلعب غانا اليوم في نصف النهائي مع غينيا الاستوائية التي تأهلت بطريقة مثيرة للجدل على حساب تونس 2-1 بعد التمديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف