رياضة

بعد التعاقد مع فابريغاس وكوستا وكوادرادو

تشلسي يجسد مقولة وراء كل نادٍ عظيم... امرأة!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&تعتبر الروسية مارينا غرانوفسكايا الآن أقوى امرأة في كرة القدم الانكليزية، إذ أنها المسؤولة عن التغييرات الجذرية المثيرة والناجحة لثروات تشلسي في سوق الانتقالات.

وبعد أن وضع صاحب تشلسي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش ثقته على نحو مطلق بمواطنته مارينا غرانوفسكايا التي اعتبرت "يده اليمنى" على مدى السنوات الـ17 الماضية بعدما عملت معه كمستشارة كبيرة ترعى مختلف ممتلكاته ومصالحه، أصبحت غرانوفسكايا، التي تملك الجنسية الكندية أيضاً، الآن واحدة من الشخصيات الأكثر تأثيراً وراء الكواليس في ستامفورد بريدج، إذ تتصدر عمليات التفاوض على الصفقات ومساعدة البلوز بتحقيق النجاح بعد الآخر في سوق الانتقالات.&فقد باع النادي لاعباه أندريه شورله وريان برتراند واشترى خوان كوادرادو في اليوم الأخير من الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، وكسب منها ربحاً جيداً قدر بحوالي 6 ملايين جنيه استرليني ، حيث جاء هذا الربح بعد تعاملاته الرائعة في العام الماضي الذي شهد جلب دييغو كوستا وسيسك فابريغاس ورحيل ديفيد لويز وخوان ماتا.&وعلى رغم من صرف تشلسي 123.3 مليون استرليني خلال الموسمين الماضيين، إلا أنه كسب 127.7 مليون من رحيل لاعبين من ستامفورد بريدج، مع مشاركة غرانوفسكايا بشكل كبير في كل هذه الانتقالات.&يذكر أن موقع النادي قد أدرج اسم الروسية &- الكندية (39 عاماً) كواحدة من ثلاثة مسؤولين تنفيذيين كبار في تشلسي، فيما وصفها مصدر من داخل أروقة النادي في حديثة لصحيفة "الميرور" الانكليزية بإعتبارها "صارمة وعادلة وجميلة ورائعة للغاية في وظيفتها".&وتشارك غرانوفسكايا بشكل كبير ودائماً في تسيير الأمور المالية للنادي، ولكن منذ رحيل الرئيس التنفيذي السابق رون غورلاني في 22 اكتوبر 2014، فقد أخذت دوراً أكثر نشاطاً جنباً إلى جنب مع رئيس تشلسي بروس باك.&وفي سيرتها الذاتية على موقع تشلسي جاء ما يلي "تخرجت في عام 1997 من جامعة موسكو الحكومية مع مرتبة الشرف، وبدأت في العام نفسه حياتها المهنية في سيبنف، شركة النفط التي كان يملكها رومان إبراموفيتش.. عملت بشكل وثيق مع مالك تشلسي كمستشار بارز على مدى السنوات الـ17 الماضية، وتشرف أيضاً على أصوله ومصالحه".&انتقلت غرانوفسكايا من العاصمة الروسية إلى لندن بعد فترة وجيزة من استحواذ الملياردير الروسي على نادي تشلسي في 2003، وعملت منذ 2010 كممثل لإبراموفيتش في ستامفورد بريدج ودعمه في مجلس الإدارة التي انضمت إليه وإلى الهيئة التشريعية للنادي في يونيو 2013.&ووفقاً لما جاء في تحليل "الميرور"، فقد وصل شورله إلى تشلسي في 2013 بصفقة 18 مليون استرليني، ولكنه شارك في 20 مباراة فقط، ثم فقد مديره الفني جوزيه مورينيو ثقته تماماً بالمهاجم ولاعب الوسط الألماني الدولي ليتم بيعه على نادي فولفسبورغالألماني في صفقة مربحة بلغت 24 مليوناً في 2015.&وهذا سمح للمدرب البرتغالي بجلب الجناح الكولومبي خوان كوادرادو بصفقة 23.3 مليون استرليني، حيث كان يرغب بضمه إلى البلوز منذ فترة طويلة، مع ابقاء مبلغ احتياطي في خزينته.&واعتبرت هذه الصفقة جيدة وذكية وتركت منافسي تشلسي على لقب الدوري الممتاز في موقف لا يحسد عليه ، ولكن هذه الصفقة أبعد ما تكون لمرة واحدة فقط، فقد طور النادي إلى حد ما عادة حظوظه في بيع لاعبيه للحصول على أفضل الأسعار الممكنة.&وبحسب "الميرور، فإنه في العام الماضي وحده، باع تشلسي 4 لاعبين لم يرغب بهم مورينيو وهم شورله ولويز وخوان ماتا ورميلو لوكاكو، بما مجموعه حوالي 140 مليوناً. واعتبرت الصحيفة أن هذا العمل كان مدهشاً بالفعل، إذ سمح للنادي تعزيز صفوفه ليصل إليه المهاجم الذي كانوا بأمس الحاجة إليه دييغو كوستا، مع الاحتفاظ أيضاً بممتلكاته الرئيسية الأخرى.&ومع أخذ تلك المبيعات في الإعتبار، فإنه من المهم (حسب قول الصحيفة) أن يلاحظ المرء أن مارينا غرانوفسكايا كانت في طليعة العديد من المفاوضات الأساسية للنادي في السنوات الأخيرة، خصوصاً في تلك التي أعادت مورينيو إلى ستامفورد بريدج مرة أخرى.&وتشير "الميرور" إلى أن نادي غرب لندن كان "يبحر" بشكل جيد ولم يصب بأذى من خلال مضيق خطير لقواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك لأنه قرر التركيز على استراتيجية واضحة من جزأين:&الأولى، التركيز على نوعية اللاعبين في صفوفه وبوجود عدد منهم في العمق أقل من منافسيه،وبالتالي استلزمت صفقة جلب كوادرادو مغادرة محمد صلاح بالإضافة إلى شورله.&&ومع عدم رغبة مورينيو ببقاءهما، أصبح انفاق تشلسي في سوق الانتقالات لايوجد فيه ربح ولكن في الوقت نفسه لايوجد فيه أيضاً أي خسارة ، &فقد تقيد النادي بخططه تماماً: الارتقاء في القدرة وعدم ضياع أموال.&الثانية، شراء لاعبين من شباب موهوبين الذين يتم تطويرهم (إلى حد كبير ارسالهم إلى أندية أخرى على سبيل الإعارة) ومن ثم إما بيعهم أو ترقيتهم إلى الفريق الأول. وهي الخطوة التي كانت أكثر شيوعاً في السابق.&ومع تحقيق أرباح كبيرة من بيع لاعبين من أمثال صانع الألعاب البجيكي كيفين دي بروين، والتقدم الكبير بعد التغييرات الناجحة، جنت على جلب من أمثال البلجيكي تيبو كورتوا (واحداً من أفضل حراس المرمى في العالم)، فإنه من الانصاف تأكيد نجاح استراتيجية تشلسي بشكل رائع.&وإذا استمرت غرانوفسكايا في هندسة جلب الأرباح الطائلة إلى تشلسي من لاعبين هامشيين، فإنها بلا شك ستواصل القيام بذلك في ستامفورد بريدج لفترة طويلة جداً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف