بالنظر إلى الحالة العامة التي يمر بها كل فريق في النصف الثاني
6 عوامل ترجح كفة برشلونة على ريال مدريد في "الليغا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رغم تصدر ريال مدريد للترتيب العام للدوري الإسباني حالياً إلا أن أغلب المتابعين يرشحون برشلونة للالتحاق به و تجاوزه في نهاية الموسم متربعاً على عرش الليغا و ذلك بالنظر إلى &الحالة العامة التي يمر بها كل فريق في النصف الثاني من الموسم .
والحقيقة أن هناك ستة عوامل تمنح الأفضلية للبارسا لينهي سباق الدوري الإسباني في الطليعة و تُعيق الميرينغي على الاستمرار في الريادة .
1- &العامل الأول:
يتعلق بالوضعية العامة التي يمر بها كل فريق ، فالبارسا سجل نتائج جيدة و نجح في الخروج بسرعة من الأزمة التي تسببت فيها خسارته لمباراة ريال سوسيداد ، إذ &انه لم يخسر أي مباراة بعدها و حقق 11 انتصاراً على التوالي في الدوري و الكأس &، وهي نتائج رافقها أداء راق قدمه البلوغرانا &فضلا عن كونها تحققت بحصص تهديفية كبيرة جعلته صاحب أقوى خط هجوم في الليغا .
و بالمقابل فأن الريال يمر منذ مطلع العام الجديد بوضعية عسيرة ترجمتها النتائج المخيبة التي سجلها نجومه ، فالفريق أصبح منذ مونديال الأندية لا يحقق الإنتصارات ، وأن فعل وفاز ، فأ،ه يكون فوز بشق الانفس و باداء باهت لا يليق بثراء تركيبته البشرية ، حيث خسر من اتلتيكو مدريد برباعية نظيفة و اقصي من نفس المنافس في كأس الملك ، و رغم انه لا يزال يحتفظ بصدارة الترتيب إلا أن ذلك مرده &تواضع المنافسين الذين وجاههم باستثناء الأتليتكو .
&كما ان الفريقان يعرفان وضعا متناقضا ، فلاعبي البارسا على أتم الجاهزية في ظل عدم وجود إصابات خطيرة ، و بالمقابل فان لاعبي الريال يعانون من قلة الجاهزية سواء بدنياً بعد إصابة المدافع سيرجيو راموس و المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز و لوكا مودريتش ، أو حتى ذهنياً و معنوياً على غرار غاريث بيل بسبب الانتقادات التي طالته و رونالدو بسبب إنفصاله عن خطيبته و الحارس ايكر كاسياس بسبب أخطائه القاتلة.
2- العامل الثاني :
يتعلق بالحالة التي يمر بها النجم الأول لكل فريق ، فالأرجنتيني ليونيل ميسي يمثل السلاح الأقوى للبارسا ، والذي يتواجد في أفضل أحواله الفنية و الذهنية منذ مطلع العام الحالي ، حيث أصبح افضل ممرر في الدوري و اقترب من صدارة ترتيب الهدافين بعدما رفع غلته الأحد المنصرم إلى ( 26 ) هدفا بتوقيعه هاتريك في مرمى ليفانتي، ليصبح بلا منازع ملك الأرقام الفردية في الليغا ، حيث سيكون مرشحاً ان استمر على نفس الأداء بأن يكون اللاعب الأفضل في العالم لهذا العام .
و بالمقابل فأن غريمه المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد السلاح الأهم لريال مدريد يمر بأسوأ أحواله الفنية ، و بدا و كأنه لم يستفد من تتويجه بالكرة الذهبية ، ليتراجع مردوده الفني &ويصبح حضوره الذهني ضعيفاً بدليل طرده بالبطاقة الحمراء ، فيما تراجعت فعاليته التهديفية بعدما اكتفى بتسجيل أربعة أهداف فقط في الدوري و في الكأس ، لتصبح صدارته لترتيب الهدافين في خطر بسبب السرعة الصاروخية لغريمه الارجنتيني.
3- العامل الثالث :
يتعلق بالثلاثي الهجومي لكل فريق و الذي يراهن عليه كثيراً المدربان لويس انريكي و كارلو انشيلوتي لاكتساح أي منافس ، فثلاثي برشلونة المتكون من الأرجنتيني ميسي و الاوروغوياني لويس سواريز و البرازيلي نيمار دا سيلفا برهن على قدرته على سحق أي دفاع مهما كان محصنا ، بعدما سجل أرقاماً مرعبة ، حيث بلغ عدد أهدافه لحد الآن هذا الموسم في البطولات الثلاث (49 ) هدفا رغم انهم لم يلعبوا مع بعضهم البعض لغاية الجولة التاسعة من الدوري و الثالثة من دوري أبطال أوروبا ، ليؤكد الخبراء أن الدور الاهم في عودة البارسا يعود لهذا الثلاثي&
&و مقابل ذلك فأن ثلاثي ريال مدريد المعروف بأسم " بي بي سي " و الذي يتكون من البرتغالي رونالدو و الفرنسي كريم بن زيمة و الويلزي غاريث بيل تراجع أداءه الفني كثيراً و لم يعد يخيف مثلما كان الموسم المنصرم خاصة في عام 2015 ، حيث ضعفت فعاليته الهجومية و سجل أرقاما سلبية بعدما نجح غريمه الكتالوني في اللحاق به بواقع ( 49) هدفاً لكل ثلاثي هذا الموسم ، غير ان ثلاثي ريال مدريد &سجل في عام &2015 رصيداً تهديفياً بلغ ( 12 ) هدفاً فقط &، ليتأكد للجميع من مباراة لآخرى أن الكيمياء التي كانت الموسم المنصرم انتهى مفعولها خاصة في ظل الحساسية الموجودة بين الدون البرتغالي و النفاثة الويلزية و التي انعكست سلباً على أدائهما مع بعضهما البعض .
4- العامل الرابع :
يرتبط بمدربا الفريقين ، فالإسباني لويس انريكي تجاوز المرحلة الصعبة من تجربته في النيو كامب بفضل النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق تحت أمرته و التي كان أحد مهندسيها ، حيث ظهرت بصمته الفنية و التكتيكية بشكل واضح على أداء اللاعبين خاصة ميسي و المدافع جيرارد بيكي و المهاجمان سواريز و نيمار و الكرواتي راكيتيتش الذين استعادوا الثقة بأنفسهم بفضل العامل النفسي الذي يقوم به اللوتشو .
و بفضل تلك النتائج انتزع انريكي ثقة الإدارة و ثقة الجماهير و الإعلام الكتالوني و ثقة اللاعبين و على رأسهم ميسي بعدما كانت علاقته معه ليست على ما يرام و بعدما كانت أيامه في النيو كامب معدودة اصبحت اقامته في برشلونة مفتوحة .
و بالمقابل فأن المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي يعيش أياماً عسيرة على رأس الجهاز الفني للريال بسبب النتائج المتذبذبة التي سجلها الفريق منذ كأس العالم للأندية ، حيث خسر أولى ألقابه بإقصائه من كأس الملك ، و تقليص الفارق بينه و بينه ملاحقه المباشر برشلونة في ترتيب الدوري ، كما يواجه كارليتو مشكلة كبيرة بعدما بدأ يشعر بتردد إدارة الرئيس فلورونتينو بيريز في تمديد عقده ، حتى نشرت تقارير لصحف مقربة من البيت المدريدي تؤكد بأن بيريز باشر عملية البحث عن خليفته بعدما قرر عدم تجديد اقامة انشيلوتي في السانتياغو بيرنابيو ، و بالتأكيد فأن هذه المعطيات لا تحفز المدرب الإيطالي على العمل بجدية خاصة من الناحية الذهنية .
5- العامل الخامس:
&يتعلق بمواجهة الكلاسيكو التي ستلعب على أرض البارسا في النيو كامب المزمع إقامتها في الـ " 22" مارس المقبل و التي يرشحها المتابعون لتكون الفيصل بين الغريمين التقليديين ، و في حال استمرت نفس المعطيات فان البارسا سيخوضها في ظروف أفضل من غريمه يساعده على ذلك تحقيق الفوز و رد الصاع صاعين بعد خسارته لكلاسيكو الذهاب في مدريد ، و في حال بقي الترتيب الحالي كما هو لغاية الكلاسيكو فأن فوز البارسا بالمواجهة المباشرة مع غريمه ستجعله يستعيد صدارة الترتيب التي فقدها على اثر هزيمته في الذهاب.
6- العامل السادس :
يتعلق بالروزنامة التي تنتظر كل فريق حيث تضع روزنامة البارسا في أفضل رواق لسباق الدوري خاصة المباريات التي تسبق الكلاسيكو ، فكتيبة لويس انريكي تنتظرها اختبارات &صعبة لكنها اسهل من اختبارات &ريال مدريد على اعتبار انها تواجه منافسين من أصحاب المراتب الأخيرة في الترتيب .
&فبرشلونة سيستقبل الأسبوع المقبل و في إطار الجولة الرابعة والعشرين فريق ملقة في ثاني مباراة على التوالي بمعقله و بعدها يرحل لمواجهة &غرناطة صاحب المركز الثامن عشر في سلم الترتيب ، ثم يستقبل رايو فاليكانو صاحب المركز السادس عشر و بعدها يتنقل لمواجهة ايبار صاحب المركز التاسع.
&اما ريال مدريد فسيتنقل الاسبوع المقبل لمواجهة ألتشي &قبل ان يستقبل فياريال العنيد و بعدها يخوض امتحانا عسيراً خارج قواعده ضد اتلتيك بيلباو على ملعب سان ماميس و بعدها يستضيف ليفانتي.