رياضة

بحسب تجربته مع برشلونة ثم بايرن ميونخ

رأس الحربة الصريح : عقدة المدرب بيب غوارديولا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&نشرت صحيفة " سبورت " الكتالونية تقريراً في نسختها الإسبانية تناولت فيه قضية المهاجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي مع مدربه في بايرن ميونيخ الإسباني بيب غوارديولا بعدما أبقى عليه على دكة الاحتياط في المواجهة الأوروبية ضد شاختار دونيتسك الأوكراني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بالتعادل السلبي .

وظهر الفريق البافاري بوجه شاحب جعل مدربه الإسباني محل إنتقادات شديدة من قبل الألمان ، بعدما انتقدوا عدم توظيفه الإيجابي للمهاجم البولندي الذي جاء إلى ميونيخ و هو هدافاً للدوري الألماني مع بروسيا دورتموند الألماني بعدما سجل الموسم المنصرم (20 ) هدف في (33 )مباراة خاضها ، ولكنه خاص حالياً (19 ) مباراة هذا العام مع البايرن و مع ذلك سجل (8) أهداف فقط.&و بحسب تقرير الصحيفة فأن تجربتي المدرب غوارديولا في برشلونة من عام 2008 وحتى عام &2012 ثم مع بايرن ميونيخ من عام 2013 لغاية اليوم ، قد كشفت بأنه لا يجيد التعامل مع المهاجمين الذين يلعبون كرأس حربة صريح بسبب أسلوبه التكتيكي الذي يتبعه و المعروف بأسم " التيكي تاكا " و الذي لا يمنح أهمية كبيرة للمهاجم الصريح و يركز على استحواذ الكرة وإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين في كل لقطة أو هجمة ، وهو تكتيك يجعل رأس الحربة الذي يبقى بعيداً عن مرمى المنافس أو معزولا عن زملائه و لا يشكل أي خطورة ، بل ان دوره يصبح سلبياً بعدما فضل غوارديولا اللعب بالمهاجم الوهمي بدلا من رأس الحربة الصريح رغم ان النقاد أجمعوا على أن الانتصارات و الانجازات التي حققتها الكرة الألمانية سواء مع الأندية او المنتخب الوطني كانت بفضل توفرها على رأس الحربة الصريح الذي تفتقده بقية المدارس الأوروبية و العالمية.&و ذهب ليفاندوفسكي هذا العام ضحية لـ "التيكي تاكا " مما جعل معدلاته التهديفية تتراجع بشكل لافت مقابل تألق الثنائي الهولندي آريين روبن و ماريو غوتزة ، حيث يحتل الجناح الهولندي صدارة ترتيب هدافي البندسليغا رغم تواجد ليفاندوفسكي ، فيما &برر غوارديولا عدم اعتماده على المهاجم البولندي بتراجع أداءه الفني دون ان يقدم تبريرات فنية لهذا التراجع و مدى تحمله لمسؤولية ذلك.&تجارب سابقة&و تؤكد الصحيفة الكتالونية ان قضية ليفاندوفسكي ما هي سوى تكرار لحالات مشابهة سبق للفيلسوف الإسباني ان عاشها و ذهب ضحيتها مهاجمين من الطراز الرفيع اضطروا لمغادرة البارسا أو البايرن.&&ففي موسمه الاول مع برشلونة 2008-2009 اجبر إدارة الرئيس خوان لابورتا على الاستغناء عن المهاجم الكاميروني صامويل ايتو رغم تألقه و مساهمته في إحراز الثلاثية التاريخية بتسجيله 30 هدف في الدوري الإسباني ، كما رحل ايتو من إسبانيا باتجاه إيطاليا لينضم الى إنتر ميلان الإيطالي و يحقق معه ثلاثية تاريخية آخرى.&و اختار غوارديولا المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لخلافة المهاجم الكاميروني غير ان الفشل كان مصير السلطان السويدي رغم انه غادر الكالتشيو و هو هداف له &بـ "25 " هدف &لم يسجل منها في ملاعب الليغا سوى (16 ) هدف &بسبب " التيكي تاكا " إذ &فضل غوارديولا أن يغير من منصبه داخل الملعب لمصلحة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يلعب كمهاجم وهمي ، و تصله الكرات من كل صوب &حيث اراد غوارديولا ان يجعل من السلطان مجرد رافد يصب في نهر ميسي فرفض ذلك السلطان و اختار المغادرة و العودة إلى إيطاليا ليلعب في صفوف ميلان حيث استعاد لياقته و نال لقب الهداف مجددا عام 2012 بتسجيله لـ 28 هدف.&و في موسمه الأول &مع البافاري عاش غوارديولا نفس التجربة مع المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي اضطر إلى مغادرة البايرن و الانتقال إلى اتلتيكو مدريد الإسباني صيف عام 2014 ، و بعدما كان قطعة اساسية من فريق المدرب يوب هايكنس الذي حقق الثلاثية التاريخية للبافاري اصبح مع المدرب الجديد مجرد عجلة إنقاد فقط لانه رأس حربة صريح لا يلائم التكتيك الجديد للفريق الألماني والذي يعتمده الفيلسوف الإسباني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف