رياضة

عندما يخوض مباراة فريقه أمام دورتموند بدوري الأبطال

بول بوغبا على موعد مع تأكيد طموحاته الكبيرة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيكون لاعب الوسط الدولي الفرنسي بول بوغبا على موعد مع تأكيد طموحاته الكبيرة عندما يخوض مباراة فريقه يوفنتوس الايطالي مع ضيفه بوروسيا دورتموند الالماني الثلاثاء في تورينو في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.&قيمة بوغبا تقدر ب100 مليون يورو؟ سعره ينخفض ب5 ملايين يورو في كل مباراة من المباريات الاخيرة في شهر شباط/فبراير الحالي بحسب وكيل اعماله مينو رايولا الذي المح الى اهتمام ريال مدريد الاسباني بخدماته، بعدما لفت الانظار بشكل كبير من خلال عروضه الرائعة في انون الثاني/يناير الماضي.&ويقدم لاعب الوسط الدولي الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين مباشرة بعد مباراة الاياب في 18 آذار/مارس المقبل، مستويات خارقة لكن يعاب عليه عدم الانتظام في المستوى. فبعدما هز الشباك 5 مرات متتالية في المباريات التي تلت اعياد الميلاد، قارنته وسائل الاعلام الايطالية ب(الارجنتيني) ليونيل ميسي و(البرتغالي) كريستيانو رونالدو، لكنها تصفه في الوقت الحالي بالبعيد عن مستواه.&بول الاخطبوط فقد بريقه وتركيزه. في كانون الثاني/يناير قاد بمفرده يوفنتوس الى تحقيق الانتصارات.&"الصراخ" الكثير الموجه اليه من المدرب ماسيميليانو أليغري من مقاعد البدلاء هو مقياس جيد ودليل على تراجع مستواه. وكان المدرب السابق أنطونيو كونتي، الذي أشرف على تدريبه في الموسمين الماضيين، يعاتب نجمه الفرنسي الشاب مرات كثيرة.&ولكن الامل الكبير لكرة القدم الفرنسية يملك عقلية منافس حقيقي.&كان في القمة في كانون الثاني/يناير ويبدو الان في محنة، ولكن العمل البدني الذي يطالبه به اليغري يمكن أن يفسر هذا التباطؤ، الذي يلاحظ أيضا لدى لاعبي يوفنتوس الأخرين مثل (الارجنتيني كارلوس) تيفيز.&ولكن التراجع الطفيف في مستوى بوغبا لا يجب ان يكون مقلقا، لانه كثيرا ما فرض نفسه في المواعيد الكبرى بعد بدايات متعثرة. فبعد طرده امام اسبانيا في دور المجموعات في مونديال تحت 20 عاما في 2013 حيث كان مرشحا ليكون احد نجومه، أنهى العرس العالمي متوجا باللقب وبجائزة أفضل لاعب في البطولة.&وفي مونديال الكبار عام 2014، سجل هدفا حاسما في الدور ثمن النهائي في مرمى نيجيريا، بعد بداية متوسطة في العرس العالمي، وحصل على لقب أفضل لاعب واعد في البطولة.&ويدرك اللاعب الموهوب الذي يحلم باحراز الكرة الذهبية منذ سنوات كثيرة، ان التأكيد يكون في المباريات الكبرى في مسابقة دوري ابطال اوروبا.&ونجح بوغبا اخيرا هذا الموسم في تسجيل هدفه الاول في المسابقة القارية العريقة وكان حاسما في مرمى اولمبياكوس اليوناني في اياب دور المجموعات (3-2).&يعتبر بوغبا احد اضلاع مثلث الوسط الى جانب اندريا بيرلو والتشيلي ارتورو فيدال، يتميز بلياقته البدنية الهائلة وتقنياته العالية وقراءته الجيدة للعب وتسديداته القوية.&وبعد قيادته منتخب فرنسا تحت 17 سنة وتحت 18 سنة وتحت 19 سنة وتحت 20 سنة، اصبح بوغبا نجم جيله، ويقول عنه اول مدربيه، غاييل ماهي: "بوغبا موهبة استثنائية ولديه قوة بدنية وذهنية هائلتين، كما يمتلك تقنيات نادرة واسلوبا متميزا. اذا التزم بالثبات والصبر والجدية سيصل حتما الى القمة".&لدى وصوله الى يوفنتوس عام 2012، كان الفرنسي-الغيني الذي اختار شقيقاه اللعب مع غينيا، بديلا للثلاثي الاساسي بيرلو وكلاوديو ماركيزيو وفيدال لكنه مع ذلك لعب 27 مباراة في الدوري خلال موسمه الاول واقتنع مدربه كونتي بعد ذلك انه من الصعب التخلي عن هذا اللاعب الذي فاز في تلك الفترة بكأس العالم تحت 20 سنة وحصل على جائزة افضل لاعب في البطولة.&وكان ديشان منحه قبل ذلك فرصة اللعب مع منتخب الكبار في اذار/مارس 2013 ومنذ ذلك الحين لم يستغن ابدا عن خدماته.&اصبحت ايطاليا التي تراجع مستوى بطولتها، صغيرة جدا على بوغبا. بستة أهداف في 21 مباراة والكثير من اللمحات الفنية الرائعة، يسيطر بوغبا على الكالشيو حيث هو أفضل لاعب وأحد آخر اللاعبين أصحاب المستوى العالمي به الى جانب زميليه المخضرمين جانلويجي بوفون وأندريا بيرلو أو كارلوس تيفيز.&ويبدو بوغبا في طريقه الى الظفر بلقب الكالشيو للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية بما ان فريقه يبتعد بفارق 9 نقاط امام مطارده المباشر روما ويسير بثبات نحو اللقب الرابع على التوالي.&بلغ بوغبا الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية قبل موسمين عندما تخطى يوفنتوس سلتيك الاسكتلندي لكنه خرج على يد بايرن ميونيخ الالماني، وقتها لا بوغبا ولا يوفنتوس نجحا في ايقاف المد البافاري الذي توج باللقب لاحقا على حساب مواطنه بوروسيا دورتموند.&من المستحيل الحكم على مستوى بوغبا في الادوار النهائية العام الماضي، لان يوفنتوس خرج من دور المجموعات على يد غلطة سراي التركي.&وإذا لم ينجح هذه المرة، فبإمكان بوغبا أن يجرب حظه مع فريق أقوى في العام المقبل ...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف