رياضة

في الجولة الرابعة والعشرين من البطولة

5 أسباب أدت إلى خسارة برشلونة أمام ملقة في الليغا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&شكلت الهزيمة المفاجأة التي مني بها نادي برشلونة أمام ملقة بهدف دون رد ضمن الجولة الرابعة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني ضربة موجعة لطموحاته في المنافسة على عرش الليغا بعدما استعاد ريال مدريد المتصدر فارق الأربع نقاط الذي يفصله عن البارسا.

والحقيقة ان الجمهور الكتالوني صدم بهزيمة ملقة على اعتبار انها جاءت بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية والبالغة 11 انتصاراً &بالإضافة إلى أن الخسارة جاءت على أرضه بالنيو كامب و امام منافس ليس ضعيفاً لكنه في الوقت ذاته ليس فريقاً يصعب هزيمته بعدما تمكن اشبال المدرب لويس انريكي من تجاوزه في مرحلة الذهاب ، لذلك فأن الكبوة التي تعرض لها البلوغرانا ساهم فيها الفريق الكتالوني أكثر مما ساهم فيها أبناء الأندلس .&ووفقا لتحليلات و تقارير وسائل الإعلام التي أوردتها عقب المباراة فأن هناك خمسة أسباب أدت إلى سقوط برشلونة على أرضه و أمام جمهوره &، وهي كالتالي :&&1- عدم احترام المنافس :&السبب الأول هو أن لاعبي برشلونة لم يحترموا ملقة و تعاملوا معه وكأنه جاء إلى النيو كامب ليتنازل بسهولة عن النقاط الثلاث ، ففي كرة القدم فان احد العوامل التي تساعد أي فريق على تجاوز منافسه هي احترامه و معاملته بجدية و إعطائه حقه &قبل المباراة و اثنائها و هذا ما لم يحدث حيث تعامل زملاء الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نظرائهم بنادي ملقة بإستعلاء غير مبرر &وأرادوا تحقيق الفوز الثاني عشر بأقل مجهود بدني &و قتل المباراة في أسرع الوقت و تسيير بقية اطوارها بإستعراض كروي.&ولان لاعبي الفريق الاندلسي جلهم من العناصر الشابة الذين تحدوهم روح حماسية عالية فقد قاتلوا من اجل اثبات جدارتهم و فرض الاحترام على البارسا &، خاصة أن الأندية الاندلسية &سواء ملقة او اشبيليا او قرطبة صعبة المراس و غالباً ما تفرض احترامها على الكبيرين ريال مدريد و برشلونة.&2- الحضور الذهني :&السبب الثاني مرتبط بعنصر الحضور الذهني للاعبي البارسا حيث تأكد للجميع ان اجسادهم كانت في النيو كامب و عقولهم في ملعب الاتحاد معقل مانشستر سيتي الإنكليزي والذي سيستقبلهم اليوم الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا .&&و بدا و كأن لاعبي البارسا يستعجلون مواجهة السيتيزن و خوضها قبل موعدها و هو ما استغله لاعبي ملقة و مدربهم الذي جهز اشباله جيداً للمواجهة ذهنياً و نفسياً ، &و الواقع ان غياب الحضور الذهني للاعبي البارسا يتقاسم مسؤوليته اللاعبون و المدرب انريكي الذي يبدو انه هو الآخر استعجل تحقيق انتصار على منافس كبير مثل مانشستر سيتي يرفع به أسهمه في برشلونة في وقت كان عليه تركيز جهوده على مباراة ملقة دون غيرها قبل الانتقال إلى التحضير للمواجهة الأوروبية .&3 - تغييرات انريكي :&اثارت الخيارات التكتيكية للمدرب انريكي تساؤلات المتابعين سواء ما يتعلق بالتشكيل الأساسي الذي دخل به المباراة أو التغييرات التي اقدم عليها اثناء المباراة و التي لم تعطي ثمارها بل زادت من تراجع الفريق .&فالابقاء على الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو على دكة الاحتياط لم يكن مبرراً في تلك المباراة خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدمه في المباريات الأخيرة و الذي جعله يحتل المركز الثاني من حيث معدل التمريرات التي قدمها في المباراة الواحدة هذا الموسم ، و نفس الأمر ينطبق على المايسترو الإسباني تشافي هرنانديز الذي كان يستحق المشاركة في مباراة ملقة خاصة ان إيقاعها لم يكن يحتاج لمجهود بدني كبير منه بقدر ما كان يحتاج لتجربته و خبرته و لدقة تمريرات التي تربك المنافس .&&كما أن إشراك المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو أساسياً كان قراراً خاطئا من المدرب بالنظر إلى مستواه المتذبذب شأنه شأن متوسط الميدان اندريس انييستا البعيد عن مستواه المعهود ، إذ يبدو انه يلعب و هو غير جاهز بدنياً ، فضلا عن ذلك فأن اللوتشو تأخر كثير في إجراء تغييراته حيث كان يتوجب عليه احداث أول تغيير مباشرة بعد نهاية الشوط الأول ، و الأهم من ذلك ان اللعب بأربعة مهاجمين دفعة واحدة بعد إقحام بيدرو رودريغيز مكان انييستا كان خياراً سلبياً ذلك ان الفريق الكتالوني كان بحاجة إلى لاعبي الوسط القادرين على إفتكاك الكرة من المنافس وإمتلاكها لإيصالها للهجوم و هذه المهمة لا يمكن للاعب مثل ميسي أو نيمار القيام بها بل يُجيدها ماسكيرانو و تشافي .&4 - أداء بعض اللاعبين :&لم يقدم &عدد من لاعبي البارسا الأداء المنتظر منهم و ظهروا بوجه شاحب و هو ما اشار إليه المدرب انريكي نفسه بقوله انه لا يجب ان تنسب الخسارة لبعض الأسماء &، ففضلا عن المدافعين البرازيلي داني الفيش و الفرنسي جيريمي ماثيو اللذان كانا خارج النص تماماً ، فان الثلاثي الهجومي لم يقدم المردود الذي يستحق عليه الثناء خاصة في شوط المباراة الثاني ، فميسي في الدقائق الأخيرة اضاع كرات عديدة بشكل غريب ، و نيمار افرط في استعراض مهاراته قبل ان يلجأ إلى الخشونة التي كان يستحق عليها الطرد في نهاية المباراة ، أما الاوروغوياني لويس سواريز فقد وقع في مصيدة التسلل مراراً و تكراراً و كأنه مهاجم مبتدئ يفتقد لخبرة التعامل مع المدافعين .&كما ان ثلاثي البارسا لعب في أغلب اطوار المباراة ابتعدوا عن منطقة عمليات ملقة ، و فضل ميسي و نيمار و سواريز العودة إلى الوراء و القيام يواجبات ليست من مهامهم &في وقت كان يفترض عليهم الاقتراب من المرمى الاندلسي و الاحتكاك بمدافعيه لإفساح المجال أمام لاعبي الوسط و الظهيرين و لإرباك المدافعين و الحصول على مخالفات قريبة أو حتى ركلات جزاء.&5 - أداء ملقة :&لم يكن للبارسا أن يخسر لو الأداء الجيد الذي قدمه الفريق الاندلسي خاصة من الناحية التكتيكية &، إذ نجح المدرب خافي غارسيا في فرض أسلوب لعبه القائم على التكتل الدفاعي و غلق المنافذ امام مهاجمي برشلونة من كل الزوايا بعشرة لاعبين يدافعون ، والأهم من ذلك أن غارسيا اوصى لاعبيه بالدفاع المتقدم حتى يرهق و يربك المنافس و يجبره على التراجع إلى الخلف فيبتعد عن مرمى الحارس الكاميروني كاميني و يمنعه ايضا من التسديد من بعيد ، و رغم التكتل الدفاعي إلا أن لاعبي ملقة تحلو بجرأة كبيرة في هجماتهم العكسية حيث عمدوا إلى القيام بهجمات مضادة بأكبر عدد ممكن من اللاعبين لصنع تفوق عددي سمح لهم بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة و زرع الخوف في نفوس مدافعي البارسا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف