قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باتت مسألة عودة المحترف الاجنبي الرابع في الدوري القطري لكرة القدم مثار جدل بخاصة ان الرأي في هذا الشأن يتراوح بين وجهتي نظر.
تتبنى وجهة النظر المؤيدة الاندية التي لا تملك في صفوفها العنصر المحلي القادر على التعويض ، فيما تحتكم الثانية في وجهة نظرها الى الانعكاسات السلبية لهذا القرار على المنتخبات القطرية لناحية منح فرصة اكبر للاعب القطري في التشكيل الاساسي.&وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد تلقى بعض المقترحات حول لوائح الموسم المقبل تمهيدًا لمناقشتها ودراستها، حيث طالبت بعض الأندية بضرورة عودة المحترف الرابع الموسم المقبل، وإلغاء جلوسه على دكة البدلاء.&وطالبت الأندية خاصة تلك المشاركة في البطولات القارية اتحاد الكرة بالعمل على ضرورة تطبيق لائحة الاتحاد الآسيوي التي تسمح لكل فريق باشراك 4 محترفين بينهم آسيوي، وهي نفس القاعدة التي تطبق في دوري أبطال الخليج.&وكان الاتحاد القطري قد اعتمد رسميا قرار استمرار المحترفين الأربعة بصفوف فرق الدوري لهذا الموسم، حيث تضمن القرار شرطا مهما وهو مشاركة 3 محترفين أجانب فقط مع كل فريق خلال مباريات الدوري.&ولم يشترط التعميم الجديد للاتحاد مشاركة الآسيوي أساسيا في مباريات الدوري، واشترط فقط وجود 3 محترفين أجانب مهما كانت جنسياتهم، على أن يحق للمحترف الرابع أو أى لاعب آخر أجنبي أو قطري اللعب مع فريق الرديف في الدرجة الثانية طالما لم يكمل شوطا مع فريقه في دوري الدرجة الاولى.&وجاء القرار وقتذاك حرصا من الاتحاد على دعم الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا، وفي نفس الوقت تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية المحلية في الدرجتين الأولى والثانية.&وفي خضم هذا الحراك الذي تقوم به بعض الاندية، يؤكد عدنان العلي امين سر نادي لخويا ان القرار الذي اتخذه الاتحاد في بداية الموسم قد ساهم بشكل او بآخر بتقديم خدمة الى المنتخب الوطني عبر منح الفرصة اكثر للاعب المواطن لكي يكون اساسيا".&وقال في تصريح لوكالة "فرانس برس": "لاعب لخويا اسماعيل محمد اخذ فرصته هذا الموسم وتألق وبرز بشكل كبير وساهم في احراز العنابي للقب كاس الخليج، وربما لم يكن اسماعيل ليأخذ فرصة اللعب اساسيا لو كان المحترف الرابع معتمدا كاساسي في الدوري".&ويشدد امين سر لخويا الذي يشارك فريقه ايضا في دوري ابطال آسيا ان النجاح الذي حققه القرار حتى الآن تمثل في عدد من الأمور "أهمها بروز أسماء جديدة للمرة الأولى، ومنها عودة نجوم إلى التشكيل الأساسي لفرقها بعد أن ظلت طوال الفترة الماضية حبيسة دكة البدلاء، كما أن التجربة دفعت بعض الأندية وبعض المدربين إلى البحث عن أسماء جديدة تصلح لسد غياب المحترف الرابع الموجود على دكة البدلاء".&ويشير العلي الذي يتصدر فريقه بطولة الدوري بفارق 4 نقاط عن السد الثاني، الى ان "الجميع يجب ان يقدم التضحيات من اجل المنتخب الوطني خاصة انه مقبل على استحقاقات عديدة"، موضحا بالمقابل انه "يتفهم ايضا وجهة نظر بعض الاندية التي تجد في المحترف الرابع ضرورة في تركيبة الفريق خاصة اذا كان من المستوى الرفيع".&من ناحيته، المدرب القطري عبد القادر المغيصيب يخالف عدنان العلي في الرأي ويرى انه من الضروري العودة الى لوائح الاتحاد الاسيوي باعتماد 4 لاعبين محترفين.&ويرى المغيصيب ان "سياسة التقليص لن تجدي نفعا لان الفريق مؤلف من 11 لاعبا وليس 7 لاعبين فقط لافتا الى ان وجود 4 محترفين لن يقلص من حظوظ مشاركة اللاعب المواطن بل بالعكس قد يزيد من الاحتكاك واكتساب الخبرة".&ويضيف المغيصيب "العبرة تكمن في تشكيل جيل قطري واعد للمستقبل، وهذا يحتاج الى عمل دؤوب في الاندية نفسها التي يجب ان تضع ضوابط على مشاركة بعض لاعبيها، فيجب عدم السماح بمشاركة من هم دون المستوى بل ان يتم تحويلهم الى دوري الدرجة الثانية ويجب ايضا منح دور اكبر لتصعيد الشباب والناشئين للفريق الاول وهذا يحتاج الى جرأة تفتقدها معظم الاندية للأسف".&ويواصل "دعونا نقيم تجربة فريق السد الذي يعول على لاعبين شباب تدرجوا حتى الوصول الى الفريق الاول وهم اليوم يشكلون الدعامة الرئيسية للفريق كعلي أسد وعبد العزيز الانصاري".&ويعتبر المغيصيب ان "الحل الوحيد يكمن في جعل متوسط اعمار اللاعبين القطريين الذين يشاركون مع اندية دوري نجوم قطر 26 عاما كحد أقصى مع منح استثناءات للاعبين الذين يؤكدون جدارتهم فقط داعيا الاتحاد الى منح الاندية التي تقدم أجيالا شابة حوافز مادية عوضا على اللجوء الى التقليص"، معتبرا ان الاتحاد "سيرتكب خطأ كبيرا اذا ما اكمل طريقه نحو التقليص العام المقبل كما كان قد أعلن سابقا".&ويؤكد مصدر في الاتحاد القطري ل"فرانس برس" ان المناقشة مفتوحة وان الهدف الوصول الى القرار الذي يتنساب مع مصلحة كرة القدم القطرية.&وردا على سؤال اذا ما كان تفوق عدد الاندية التي تؤيد عودة المحترف الرابع هو من سيحسم هذا الامر، نفى المصدر ذلك مؤكدا "الامر يخضع للدراسة بصرف النظر اذا ما كانت أغلبية الاندية ستؤيد عودة المحترف الرابع ام لا"&وكان الاتحاد قد قرر في نهاية موسم 2013 ، ومع بداية الولاية الجديدة لرئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تقليص عدد المحترفين الأجانب في الدوري اعتبارا من موسم 2015 إلى 3 فقط بدلا من 4، وقرر أيضا استمرار التقليص في الموسم التالي ليصل عدد المحترفين الأجانب في دوري 2016 إلى محترفين اثنين فقط، لكن التعميم الذي أصدره الاتحاد قبل بداية الموسم الماضي والذي قضي بعودة المحترف الرابع وجلوسه على دكة البدلاء وعدم وجود سوى 3 محترفين طوال المباراة، قد ألغى القرار السابق للاتحاد بتخفيض المحترفين إلى محترفين اثنين في 2016.&&