قرباج: الأندية الجزائرية تعمل في صمت وهذا سر نجاحها

&يشغل محفوظ قرباج منصب رئيس الرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم،الهيئة المسيرة للدوري الجزائري الاحترافي بدرجتيه الأولى والثانية، وهو يعتبر بمثابة الرجل الثاني في الكرة الجزائرية، بعد رئيس الإتحاد، محمد روراوة.

وقد فضلت "إيلاف" إجراء مقابلة خاصة مع قرباج للحديث عن السابقة التاريخية التي تعرفها مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للسنة الجارية بتأهل ثلاث أندية جزائرية الى دور المجموعات ( ربع النهائي)، كما تضمن الحوار أيضاً الظاهرة الغريبة التي يعيشها الدوري الجزائري الاحترافي في الموسم الجاري، حيث أجاب رئيس الرابطة المحترفة بتسلسل وباسترسال، مثلما تحدث أيضاً عن فريقيه المفضلين شباب بلوزداد الجزائري و برشلونة الإسباني.&* لقد تأهلت هذه السنة ثلاثة أندية جزائرية إلى دور المجموعات لمسابقة لدوري أبطال إفريقيا فماذا يعني لكم ذلك بصفتكم رئيس الرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم ؟&- إنّ هذا الأمر يجعلني أعبر عن افتخاري وسعادتي، فهو يؤكد تطور الكرة الجزائرية خاصة &وأنّ هذا التأهل قد جاء بفضل لاعبين محليين، فلما نرى تتويج وفاق سطيف باللقب الافريقي لنسخة السنة الماضية بتشكيلة من اللاعبين المحليين ، اذ لا يضم الفريق سوى لاعبين أجنبيين اثنين واللذين لا يعتبران أساسيين، ولما نرى نادي مولودية العلمة يقصى بطل تونس رغم أنّه يصارع في الدوري الجزائري من أجل البقاء وتفادي السقوط الى دوري الدرجة الثانية &ولما نرى اتحاد الجزائر يقصي بطل غينيا فهذا يعني أنّ الأندية الجزائرية تعمل ..وتعمل في صمت وهدوء ما سمح بتواجد ثلاثة منها في دور المجموعات لدوري ابطال افريقيا لأول مرة في تاريخ المسابقة.وهو انعكاس للمستوى الذي بلغه المنتخب الوطني الأول الذي يحتل حاليا المرتبة ال20 في تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم، والأول عربياً وإفريقياً.&* الدوري الجزائري للموسم الجاري جد استثنائي بحيث لا يزال الغموض يسود التنافس على اللقب &وتفادي السقوط على الرغم من بقاء 3 جولات فقط عن اختتام المنافسة، فما هو تعليقكم على هذه الحالة؟&- صحيح فدوري هذا الموسم فريد من نوعه، حتى أنّ موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) أشاد به ، فبخلاف &معظم دوريات البلدان الأخرى فإنّ أمور اللقب والسقوط لم تحسم بعد، وهذا الأمر يؤكد تقارب &مستوى الأندية المشكلة للدوري الجزائري وشدة التنافس التي تسود مبارياتها، وأرى أنّ هذه الحالة التي لم يسبق أن عاشتها الكرة الجزائرية من قبل، تعتبر نقطة ايجابية بحيث ستبقى الاثارة متواصلة إلى غاية الجولة الأخيرة &وسيبقى الجمهور الرياضي مشدود &إليها و متابع لمبارياتها، فكل الاحتمالات تبقى واردة اذ لا تزال 5 أو 6 فرق تتنافس على اللقب و 7 أو 8 تتصارع لتفادي السقوط.&&وبغض النظر عن نقطته الإيجابية فإنّ هذا التقارب في المستوى يجب أن يدفع رؤساء الأندية،التي صرفت الملايير لتجد نفسها تتصارع من أجل البقاء، لمراجعة استراتيجيتهم وأن يدفعوا للاعب القيمة المالية التي يستحقها وليس أكثر، فأنا لما كنت رئيساً في السابق لأحد الأندية كان شعاري هو أني أجهد نفسي من أجل ذلك اللاعب الذي اجتهد حتى نال منصب أساسي في المنتخب الوطني الأول وليس من &اجل لاعبين متواضعي المستوى...فكفانا من صرف الأموال الطائلة من أجل لاعب لا يخوض سوى 5 أو 6 مبارايات في الموسم.&* الكلام عن كونكم رئيساً سابقاً لأحد الأندية..يجرنا للحديث عن هذا الفريق وهو شباب بلوزداد الذي يوجد من بين الأندية المتنافسة على لقب الموسم الحالي فكيف ترى حظوظه ؟&- شباب بلوزداد يعتبر من الأندية العريقة في الجزائر ولعل الإخوة العرب يعرفون تاريخ هذا النادي الذي كان في فترة من الفترات ( نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي) يشكل بلاعبيه المنتخب الوطني الأول، والذي يكفيه فخراً أنّه أنجب لاعب القرن في الجزائر وهو حسان لالماس الذي اغتنم هذه المناسبة لأتمى له الشفاء العاجل.&وفريق شباب بلوزداد الحالي وعلى الرغم من امكانياته المادية المحدودة مقارنة بأندية أخرى فإنّه يحاول المنافسة على لقب الدوري و تبقى حظوظه قائمة .وحتى ولو لم يُتوج باللقب فإنّه قد يحتل مرتبة تؤهله للمشاركة في الموسم القادم في مسابقة افريقية ( دوري الأبطال &أو كأس الكونفيدرالية) وان شاء الله تقوم إدارة النادي بتدعيم الفريق تحسباً لمشاركة جيدة على الصعيد القاري.&* من المعروف أنّ السيد قرباج يعتبر من مناصري نادي برشلونة الإسباني فكيف ترى حظوظه في نيل الثلاثية في الموسم الحالي؟&-- أرى أنّه بعد تعادل ريال مدريد مع فالنسيا في الجولة الماضية للدوري الإسباني فان لقب الليغا أضحى مضمون بالنسبة لبرشلونة بحيث تفصله 4 نقاط كاملة عن ملاحقه المباشر الريال، قبل جولتين فقط عن اختتام البطولة، أما عن دوري أبطال أوروبا فالبرسا وضع خطوة كبيرة في النهائي بعد فوزه بثلاثة أهداف نظيفة بلقاء الذهاب للدور نصف النهائي على بايرن ميونيخ (الحوار أجري قبل مباراة الإياب التي جرت الثلاثاء بميونيخ)..وسأكون حاضراً ان شاء الله في برلين يوم 5 يونيو القادم لتشجيع فريقي المفضل في اللقاء النهائي مثلما سأكون أيضاً ان شاء الله يوم 30 من مايو بملعب "كامب نو" لحضور نهائي &كأس الملك أمام نادي أثلتيك بلباو&&* و بماذا تفسر هذا التألق اللافت لبرشلونة في الموسم الحالي على الرغم من المشاكل الإدارية الكبيرة التي عاشها النادي؟&- السبب بسيط وهو الاستقرار على المستوى الفني بفضل العمل القاعدي المنجز ضمن مدرسة "لامسيا".&