رياضة

بتأهله إلى نهائي الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه

يوروبا ليغ: دنبرو يعيد البهجة إلى أوكرانيا الممزقة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لطالما عرفت كرة القدم بالرياضة التي تجعل الناس ينسون همومهم اليومية وان كان لفترة 90 دقيقة قبل العودة الى شجونهم، وهذا الامر ينطبق تماما على اوكرانيا التي تعيش اياما عصيبة نتيجة الحرب الدائرة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، لكن دنبروبتروفسك اعاد اليها البهجة بتأهله الى نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" للمرة الاولى في تاريخه.&ان عاملي الارض والجمهور يعتبران من الاسس التي تعول عليها الفرق في اي مسابقة تشارك فيها كما تعتبر من المسلمات في عالم كرة القدم، لكن هذه "الرفاهية" لم يتمتع بها دنبروبتروفسك الذي اضطر لاستضافة منافسيه الاوروبيين في العاصمة كييف بسبب خطورة الوضع الامني في شرق البلاد، واخرهم نابولي الايطالي الذي سقط امام الفريق الاوكراني المتواضع صفر-1 في اياب الدور نصف النهائي بعد ان اكتفى بالتعادل على ارضه 1-1 ذهابا.&وبعد ان وصل الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه، يأمل دنبرو الان ان يصبح ثاني فريق اوكراني يتوج بلقب المسابقة بعد شاختار دانييتسك (2009) لكنه يصطدم في نهائي الاربعاء المقبل في وارسو باشبيلية الاسباني حامل اللقب.&اعتقد الكثيرون ان النهائي على اقله سيكون في متناول نابولي ومدربه الاسباني رافايل بينيتيز الذي قاده الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ تتويجه بلقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 1989 بقيادة اسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا حين تفوق على شتوتغارت الالماني في النهائي، لكن دنبرو الذي يبقى افضل انجاز قاري له وصوله الى ربع نهائي كأس الاندية الاوروبية البطلة لموسمي 1984-1985 و1989-1990، عقد المهمة على الفريق الجنوبي بفضل هدف الذهاب الذي سجله في الدقائق التسع الاخيرة يفغين سيليزنيوف، المتوج باللقب مع شاختار عام 2009 والذي وجه الضربة القاضية للفريق الايطالي بتسجيله هدف الفوز في لقاء الاياب.&"هذا الامر (الفوز باللقب) سيعزز مكانتنا"، هذا ما قاله سيليزنيوف الذي سجل هدف الذهاب بعد 60 ثانية على دخوله ارضية الملعب ثم هدف الاياب في الدقائق الاولى من الشوط الثاني، مضيفا "احد لم يرشحنا لكننا فاجأنا الجميع بوصولنا الى هنا".&وواصل في حديث لموقع الاتحاد الاوروبي: "هذا الفريق فريد من نوعه. نملك مشجعين رائعين ومدينة دنبروبتروفسك تعشق كرة القدم. نحن نلعب معا منذ فترة ولطالما تمتعنا بروح جماعية رائعة. اعتقد ان سبب نجاحنا يعود الى هذا الامر".&وتابع "احتجت لثلاثة او اربعة اعوام من اجل ان ادرك اهمية الفوز بكأس الاتحاد الاوروبي (عام 2009). لم اقدر حينها اهمية الفوز بالنسبة لمدينة دانييتسك وشاختار. الفوز بكأس اوروبية كان هاما للغاية حينها وما زال كذلك الان".&الان وبعد ان كان "مهجرا" في بلده، يجد دنبرو نفسه متساويا مع اشبيلية في هذه الناحية لان الفريقين يتوجهان الاربعاء على ارض محايدة في مباراة هامة جدا للفريق الاوكراني الذي يلعب من اجل بلاده بأكملها بحسب ما يؤكد مدربه ميرون ماركيفيتش، مضيفا بعد الفوز على نابولي في اياب نصف النهائي: "اريد ان اهدي انتصارنا الى الموجودين حاليا في منطقة النزاع في شرق اوكرانيا".&ومن المؤكد ان كان دنبرو الذي لم يحقق اي نتيجة تذكر على صعيد المحلي منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي (توج خلال الحقبة السوفياتية بلقب الدوري عامي 1983 و1988 والكأس 1989 وكأس الرابطة 1986 و1989 والكأس السوبر 1989)، كان خارج حسابات المنافسة على لقب المسابقة القارية الثانية خصوصا انه لم يحصل سوى على نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الاولى في دور المجموعات قبل ان ينتفض لاحقا وينهي مجموعته في المركز الثاني خلف انتر ميلان الايطالي قبل ان يتخلص في الدور الثاني من اولمبياكوس اليوناني (2-صفر ذهابا و2-2 ايابا) والعملاق الهولندي اياكس امستردام في ثمن النهائي (1-صفر ذهابا و1-2 ايابا) وكلوب بروج البلجيكي في ربع النهائي (صفر-صفر و1-صفر) وصولا الى الاطاحة بنابولي.&ويدرك الفريق الاوكراني صعوبة المهمة التي تنتظره الاربعاء في وارسو امام اشبيلية الذي اطاح في نصف النهائي بممثل ايطاليا الاخر فيورنتينا وبلغ النهائي للموسم الثاني على التوالي وواصل بالتالي مسعاه للتتويج الرابع في المسابقة، بعد 2006 و2007 و2014، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الايطاليين انتر ميلان (1991 و1994 و1998) ويوفنتوس (1977 و1990 و1993) وليفربول الانكليزي (1973 و1976 و2001).&ويسعى الفريق الاندلسي ايضا الى ان يصبح اول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بانه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم "كأس الاتحاد الاوروبي" عندما توج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986.&واعترف ماركيفيتش ان اشبيلية المرشح الاوفر حظا لاحراز اللقب، لكنه اكد في الوقت ذاته ان لاعبيه سيستغلون هذه الفرصة التاريخية، قائلا: "الجميع يدرك بانها قد تكون الفرصة الوحيدة في مسيرتهم من اجل احراز لقب من هذا العيار. املك لاعبين رفيعي المستوى في تصرفي لكن من المهم جدا بالنسبة لهم ان يكونوا في قمة عطائهم خلال هذه المباراة الحاسمة. واتمنى ان تجنب اي اصابات جديدة قبل النهائي في وارسو".&ويتحضر دنبرو لموقعة الاربعاء بمواجهة صعبة جدا غدا السبت ضد "المهجر" الاخر شاختار دانييتسك في المرحلة الخامسة والعشرين قبل الاخيرة من الدوري المحلي الذي حسم لقبه لمصلحة دينامو كييف، فيما يحتل دنبرو المركز الثالث بفارق 5 نقاط خلف شاختار بالذات.&ويتأهل وصيف البطل الى الدور التمهيدي الثالث من مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل لكن فوز دنبرو بمباراة الاربعاء سيفتح الباب امامه للتأهل مباشرة الى دور المجموعات بغض النظر عن ترتيبه النهائي في الدوري، وذلك بحسب القانون الجديد الذي ادخله الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على النظام الخاص بالمسابقتين القاريتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف