قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قبل يومين من انطلاق بطولة العالم للشباب بنسختها العشرين في نيوزيلندا، تتحول أنظار المسؤولين عن كرة القدم القطرية إلى هذا الحدث الذي يشكل محطة على درجة عالية من الأهمية لـ"عنابي" الشباب ، وتحدياً حقيقياً لهذا الجيل الذي سيكون نواةً للمنتخب الاول في مونديال "قطر 2022 ".&&وكانت قرعة البطولة قد أوقعت العنابي في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات كولومبيا والبرتغال والسنغال.&ويخوض العنابي اولى مبارياته يوم الاحد المقبل امام نظيره الكولومبي ضمن المجموعة الثالثة.&وكان هذا المنتخب قد نجح في إحراز لقب كأس آسيا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2014 في ميانمار بعد تغلبه في المباراة النهائية على كوريا الشمالية.&وسيكون المنتخب القطري للشباب موجوداً للمرة الثالثة في بطولة كأس العالم للشباب ، حيث شارك متأهلا للمرة الأولى في نهائيات 1981 في أستراليا وهي البطولة التي فازت بها ألمانيا وقدم فيها العنابي الشاب مستويات عالمية وخسر في المباراة النهائية أمام ألمانيا، فيما شارك للمرة الثانية عام 1995 عندما استضافت دولة قطر البطولة.&&وبدأ رحلة الإعداد للنسخة الحالية منذ عودة المنتخب من ميانمار باللقب الآسيوي العام الماضي، حيث استكمل معظم العناصر الأساسية الذين بلغ عددهم حوالى 16 لاعبا برنامج المعايشة الاحترافية الذي جرى التنسيق له بين أكاديمية اسباير والاتحاد القطري لكرة القدم وإدارات أندية أوروبية ابدت تعاونا في هذا الشأن.&&وقد استغرق تنفيذ هذا البرنامج عامين متتاليين، فضلا عن انخراط لاعبي العنابي لبرنامج الإعداد المعروف المتمثل في التجمعات الشهرية خلال المعسكرات الخارجية المتتالية التي تضمهم مع اللاعبين المنتمين للأندية المحلية الذين جرى تعزيزهم بعدها بلاعبين جدد كانوا قد تميزوا في المنافسات المحلية أو في المنافسات التي تخوضها فرق أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير".&وثمة قناعة راسخة بقوة وجاهزية جميع المنتخبات المشاركة في مونديال الشباب التي ستسعى للعب دور المنافس وسط حضور 24 منتخبا يمثلون نخبة المنتخبات الشبابية في العالم.&ويأمل العنابي الذي يحمل لواء الكرة العربية "وحيدا" في مونديال الشباب تحقيق التأهل الى الدور ثمن النهائي رغم وجود منتخبات قوية في مجموعته &كالبرتغال وكولومبيا والسنغال، قياسا إلى الأداء الذي ظهر به في كأس آسيا الأخيرة ، وبالنظر إلى برنامج الإعداد الطويل الذي وفره الاتحاد القطري.&&ويؤكد الإسباني إيفان برافو مدير عام أكاديمية إسباير أنه تم الإعداد لمنتخب يلعب من أجل المنافسة مشيرا إلى أن العمل قد بدأ منذ فترة على تكوين جيل قوي يدخل في أي مباراة واضعا الفوز نصب عينيه، ويقول :" يدخل المنتخب أي مباراة بطموح تحقيق الفوز، ،وهذا ما تم زرعه في نفوس اللاعبين لان الهدف من اليوم وصاعدا هو المنافسة وليس المشاركة من اجل المشاركة".&&ويلفت برافو في حديث لوكالة "فرانس برس" إلى أن العنابي سيدخل البطولة تحت هذا الشعار، لكن المونديال ، وعلى أهميته، فهو يشكل محطة في الإعداد طويل الأمد لنواة الجيل الذي سيخوض مونديال 2022 .&&وإذ يؤكد برافو أن ما حققه منتخب قطر في مونديال الشباب عام 1981 كان استثنائيا بالنظر إلى الجيل المميز الذي خاض البطولة وقتذاك، لكنه يرى أن المقارنة تبدو في غير مكانها وبخاصة أن الظروف تبدو مختلفة، تحديدا فيما يتعلق بعنصر المنافسة بين المنتخبات حيث لم تكن تحظى البطولة وقتذاك بالاهتمام الكافي من قبل الاتحادات الكروية العالمية كما اليوم وهذا ما يجعل عنصر المنافسة في هذه البطولة "أصعب" .&&ويرى مدير عام أكاديمية أسباير أن منتخب الشباب الحالي سيكون العمود الفقري لمنتخب 2022 خصوصا إذا ما استمروا على الوتيرة ذاتها لناحية التطور الفني والبدني لافتا إلى أن اللاعبين المحترفين في أوروبا سيواصلون رحلتهم من أجل مزيد من الخبرات حتى يصبحوا جاهزين ليشكلوا إضافة قوية تثري الأندية المحلية في دوري نجوم قطر.&&ويلفت برافو الذي عمل سابقا مديرا للاستراتيجية في نادي ريال مدريد الإسباني ، إلى أن الهدف الرئيس سيبقى تحقيق نتائج إيجابية في مونديال 2022 من خلال منتخب يثبت حضوره الفني ويترك إرثا فنيا خصوصا أن قطر تولي اهتماما كبيرا بكرة القدم ويضيف :" نحن من الآن نعلن أن المنافسة هي شعار المشاركة في مونديال 2022 ، وهذا ما سنبدأه في مونديال نيوزيلندا للشباب".&ويأمل العديد من اللاعبين ان يقدموا اوراق اعتمادهم في هذه البطولة التي شهدت تاريخيا بزوغ نجوم كبار مثل دييغو مارادونا وليونيل ميسي ..ويعول العنابي بشكل كبير على الثلاثي لاعب الوسط أحمد معين (افضل لاعب في بطولة آسيا) ، والمهاجم أحمد السعدي (هداف كأس آسيا) والمهاجم أكرم عفيف حيث من المتوقع ان يترك هذا الثلاثي بصمة فنية مميزة في البطولة.&وعادت بعثة المنتخب القطري إلى مدينة هاميلتون في نيوزيلندا بعدما حقق المنتخب فوزاً كبيراً على ميانمار بنتيجة (4-1) في آخر مبارياته الودية في معسكره الأسترالي،الذي يعد المحطة الأخيرة قبل بدء منافساته فيما خسر مباراته الأولى من نظيره المكسيكي (0-2).&&وكان العنابي قد أقام معسكر إعداد ايضا في نيوزيلندا ، حقق فيه الفوز على استراليا (4-1) ونيوزيلندا (2-0) وخسر امام غانا (2-4) ومن بنما في مباراته الأخيرة (0-1).&