لاودروب..النجم الذي سطع نجمه بألوان يوفنتوس وبرشلونة

يحتفظ ارشيف برشلونة الإسباني و يوفنتوس الإيطالي اللذان يلتقيان اليوم السبت في النهائي المرتقب لدوري أبطال أوروبا على إستاد الأولمبي بمدينة ببرلين بأسم اللاعب الدانماركي المايسترو مايكل لاودروب الذي تقمص ألوان الفريقين في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم ، حيث يُعد أبرز اللاعبين الذين نالوا شرف إرتداء قميص الفريقين .

&ولعب لاودروب&في يوفنتوس بعدما جاء إلى إيطاليا قادماً إليه من نادي بروندبي الدنماركي عام 1983 غير أن إدارة السيدة العجوز قامت بإعارته لنادي لاتسيو بسبب قلة فرص إشراكه من قبل المدرب جيوفاني تراباتوني كلاعب أجنبي في ظل تواجد النجمان الفرنسي ميشال بلاتيني و البولندي زبيغنيو بونياك اللذان كانا في أوج عطائهم ، حيث لم تكن اللوائح التشريعية حينها تسمح بإشراك سوى لاعبين أجنبيين اثنين في التشكيلة الرسمية ، وقبل صدور قانون بوسمان.&و استمرت إعارة لادروب لغاية عام 1985 ، وبعد انتقال بونياك إلى روما وجد النجم الدنماركي فرصته و عاد إلى تورينو الإيطالية ، ليتألق مع السيدة العجوز ، ويحرز كأس القارات و لقب الدوري الإيطالي.&و رغم اعتزال الفرنسي ميشال بلاتيني إلا إن لاودروب لم يستغل تلك الفرصة جيداً خاصة بعد انتداب المهاجم الويلزي إيان روش من ليفربول الإنكليزي في نفس عام 1987 ، فضلا عن تعرضه لإصابة قللت من مردوده ليضطر في صيف عام 1989 إلى مغادرة ايطاليا و الانتقال إلى إسبانيا للعب مع برشلونة بتواجد الجيل الذهبي للفريق تحت إشراف المدرب الهولندي يوهان كرويف مستغلا تعديل الاتحاد الأوروبي لوائح إشراك الأجانب حيث أصبح متاحا للأندية الأوروبية الاعتماد على ثلاثة لاعبين أجانب بدلا من لاعبان فقط ، فشكل لاودروب مع البلغاري هيرستو ستويشكوف و الهولندي رونالد كومان الثلاثي الأجنبي الرهيب لبرشلونة في الفترة الزاهية للنادي بين العامين 1990 و 1994 ، وهي الفترة التي عرفت إحراز لاودروب عدد هام من الالقاب و البطولات ، حيث قاد البلوغرانا لإحراز بطولة الدوري الإسباني لأربع مرات متتالية أعوام 1991 و 1992 و 1993 و 1994 مساهما في إنهاء احتكار الغريم ريال مدريد للقب الليغا ، كما ساهم في تتويج البارسا بأول لقب له في مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1992 وذلك من خلال تفوقه في نهائي ويمبلي على سامبدوريا الإيطالي بهدف دون رد .&وفي عام 1993 تعاقدت إدارة برشلونة المهاجم البرازيلي روماريو المتألق مع نادي إيندهوفن الهولندي و كان ذلك على حساب لاودروب ، حيث أصبح المدرب كرويف يعتمد بشكل رئيسي على روماريو و كومان و ستويشكوف ، لتتقلص مشاركات النجم الدانماركي مع البارسا حيث كان لا يلعب إلا إذا كان أحد اللاعبين الأجانب غير جاهز أو موقوف، و رغم أن ذلك ساهم في احتفاظ البارسا بعرش الليغا وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره من ميلان برباعية نظيفة في غياب &لاودروب الذي قرر بعدها مباشرة حزم امتعته و الانتقال إلى الغريم ريال مدريد حتى عام 1996 مشكلا مع الأرجنتيني فيرناندو ريدوندو والمهاجم التشيلي إيفان زامورانو ثلاثياً أجبياً مميزاً في الميرنيغي .&