قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ستكون الارجنتين على منصة التتويج بغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيتوج بلقب بطولة كوبا اميركا لمنتخب اميركا الجنوبية، وذلك بسبب وجود اربعة مدربين ارجنتينيين في الدور نصف النهائي من النسخة الرابعة والاربعين التي تحتضنها تشيلي حتى الرابع من تموز/يوليو.&خورخي سامباوري ضد ريكاردو غاريسا، خيراردو مارتينو ضد رامون دياز: ان مباراتي الدور نصف النهائي اللتين تجمعان تشيلي المضيفة مع البيرو اليوم الاثنين، والارجنتين مع الباراغواي غدا الثلاثاء، تحملان نكهة ارجنتينية بحتة بين اربعة مدربين يبحثون عن زعامة القارة.&وبغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيحرز اللقب، سيكون هناك مدرب ارجنتيني على منصة التتويج للمرة الاولى منذ 1993، وتحديدا منذ احرزت الارجنتين لقبها الاخير على كافة الاصعدة باحرازها اللقب القاري بقيادة الفيو بازيلي.&"انه مدعاة فخر كبير، انه امر جيد بالنسبة للشعب الارجنتيني الذي ادرك بانه يملك مدربين من نوعية رفيعة"، هذا ما قاله مدرب الباراغواي رامون دياز الذي دافع عن الوان بلاده من 1979 حتى 1982 وشارك معها في نهائيات مونديال 1982 قبل ان تتسبب العلاقة المتوترة بينه وبين الاسطورة دييغو مارادونا الذي احرز بصحبته كأس العالم للشباب عام 1979، باستبعاده عن مونديال 1986 الذي توج بلقبه "لا البيسيليستي".&ان شعبية المدربين الارجنتينيين ليست غريبة ان كان في اميركا الجنوبية او القارة الاوروبية التي تحتضن حاليا اثنين من الكبار وهما دييغو سيميوني (اتلتيكو مدريد الاسباني) ومارسيلو بييلسا (مرسيليا الفرنسي).&لكن الحضور التدريبي الارجنتيني بلغ في النسخة الرابعة والاربعين من البطولة القارية افقا غير مسبوقة بوجود ستة مدربين من اصل 12، ما انتج في نهاية المطاف عن تواجد اربعة منهم في المربع الذهبي الذي يشكل مواجهة بين مدرستين مختلفتين ايضا.&فهناك تشيلي سامباولي وارجنتين مارتينو اللتان تتمتعان باسلوبهما الهجومي المثير المتأثر بمدرسة مارسيلو بييلسا، بمواجهة منافسين يعتمدان على المنطقة المغلقة والهجمات المرتدة.&من المؤكد ان سامباولي الذي استلم مهامه مع المنتخب التشيلي في كانون الاول/ديسمبر 2012، يخوض اهم اختبار له كونه يتواجد على رأس الادارة الفنية للمنتخب المضيف الذي يحلم برفع الكأس الغالية للمرة الاولى في تاريخه.&ورغم الضغط الذي يعيشه، تمكن سامباولي من كسب مودة الجمهور من خلال قيادة "لا روخا" الى الفوز بثلاث من مبارياته الاربع حتى الان والى تسجيل 11 هدفا.&"انها (تشيلي) ماكينة هجومية. انها تهاجم وتهاجم وتهاجم"، هذا ما قاله باعجاب مدرب الارجنتين مارتينو عن اسلوب اللعب الذي يطبقه مواطنه سامباولي مع البلد المضيف.&ومن البديهي ان يعرب مارتينو عن اعجابه بسامباولي فهما من المدرسة ذاتها، من مدرسة بييلسا الذي كان يعير اهتمامه للعرض اكثر من النتيجة.&وكما الحال بالنسبة لبييلسا، فسامباولي ومارتينو من مدينة روزاريو حيث الاغلبية العظمى من متابعي كرة القدم تشجع نيولز اولد بويز، الفريق الذي دافع عن الوانه "ال لوكو" بييلسا ثم خاض اولى تجاربه التدريبية التي قادته الى احراز لقب الدوري المحلي مرتين عامي 1991 و1992.&وبوجود النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وانخيل دي ماريا المولودين في روزاريو ايضا، يملك مارتينو كل ما يحتاجه من اجل الفوز باللقب الذي افلت من معلمه بييلسا مرتين مع "لا سيليستي" عام 1999 (خرج من ربع النهائي) و2004 (حل وصيفا).&لكن على سامباولي ومارتينو الحذر من بيرو غاريسا وباراغواي دياز.&ورغم ان المدربين كانا خلال مسيرتهما في الملاعب من الهدافين البارزين، فان اسلوبهما التدريبي يميل الى التحفظ الدفاعي الذي سمح لهما في استغلال الامكانيات المحدودة لفريقيهما والوصول بهما الى الدور نصف النهائي.&الباراغواي وصلت الى دور الاربعة بانتصار وحيد حققته على جامايكا المتواضعة (1-صفر في الجولة الثانية من الدور الاول)، لكنها تمكنت من مقارعة الارجنتين في الجولة الافتتاحية بالتعادل معها 2-2 بعد ان كانت متخلفة صفر-2 ثم اجبرت الاوروغواي حاملة اللقب على الاكتفاء بالتعادل (1-1 في الجولة الاخيرة) قبل ان تسقط البرازيل في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.&وبامكان دياز الذي كشف عن حلمه بتدريب الارجنتين في يوم من الايام، ان يعجل في تحقيق رغبته في حال تمكن من اسقاط بلده الام في مواجهة الثلاثاء وانهاء حلم "لا سيليستي" باحراز اللقب الاول منذ 22 عاما.