رياضة

بعد صراع طويل مع المرض

وفاة أسطورة الكرة التشيكية ماسوبوست عن 84 عاماً

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توفي اسطورة كرة القدم التشيكية جوزف ماسوبوست، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 1962، اليوم الاثنين عن 84 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وذلك بحسب ما كشف صديقه بيتر بروشاسكا لوكالة فرانس برس.&"رحل جوزف ماسوبوست بسلام، بين افراد عائلته وذلك بعد صراع طويل مع المرض"، هذا ما قاله بروشاسكا الذي يشغل منصب نائب رئيس "نادي اصدقاء" ماسوبوست.&وكان ماسوبوست الذي اطلق عليه لقب "فارس كرة القدم" و"كاباليرو" بسبب تصرفاته الشهمة داخل ارضية الملعب، صانع العاب المنتخب التشيكوسلوفاكي الذي وصل الى نهائي مونديال عام 1962 في تشيلي وخسر امام البرازيل 1-3.&ففي ذلك اليوم الواقع في 17 حزيران/يونيو وعلى "استاديو ناسيونيال دي تشيلي" في سانتياغو، افتتح ماسوبوست التسجيل لمنتخب بلاده بعد ربع ساعة اثر تمريرة من ادولف شيرير، لكن البرازيل ادركت التعادل بعد دقيقتين فقط بواسطة اماريلدو، ثم تقدمت في الشوط الثاني عبر زيتو قبل ان تؤكد فوزها وتتويجها بهدف ثالث من فافا.&وقبلها بأسبوعين وخلال مباراة في دور المجموعات بين بلاده والبرازيل بالذات، كسب ماسبوسوت مودة العالم بفضل حركة اخلاقية اكسبته لقب "فارس كرة القدم"، اذ كان بمواجهة "الملك" بيليه والاخير يعاني من اصابة عضلية، فقرر التوقف عن اللعب من اجل السمح لنجم البرازيل بتمرير الكرة الى احد زملائه لكن الاخير رد بحركة اخلاقية مماثلة من خلال تشتيت الكرة الى خارج الملعب.&وشارك ماسوبوست ايضا في نهائيات مونديال 1958 حيث ودع مع بلاده من الدور الاول وكان ضمن التشكيلة التي حلت ثالثة في كأس اوروبا عام 1960، وقد خاض لاعب دوكلا براغ 63 مباراة دولية مع بلاده وسجل 10 اهداف بين 1954 و1966، كما درب المنتخب الوطني بين 1984 و1988.&وفي 2000، تم اختيار ماسوبوست أفضل لاعب خلال القرن العشرين في تاريخ بلاده التي انقسمت سلميا عام 1993 الى تشيكيا وسلوفاكيا.&ولد ماسوبوست الذي كان اول لاعب من بلاده يتوج بالكرة الذهبية قبل ان يلحق به بافل ندفيد عام 2003، في 9 شباط/فبراير 1931 في قرية ستريميتسي الصغيرة التي كانت تقع شمال بوهيميا لانها لم تعد موجودة الاحد بعد استقلال تشيكيا عن سلوفاكيا.&وتميز ماسوبوست بمراوغاته الرائعة وقدرته على تجاوز فريق بأكمله في طريقه الى المرمى، وتتويجه بالكرة الذهبية لعام 1962 كان افضل انجازاته الشخصية بحسب ما اكد هو شخصيا في احدى محطات حياته، قائلا: "كانت افضل هدية عيد ميلاد في حياتي. عندما كنت شابا، حلمت بثلاثة اشياء: الذهاب الى براغ، اللعب مع المنتخب الوطني والفوز بالكرة الذهبية".&في تلك الحقبة، لم يحظ تتويج ماسوبوست بالكرة الذهبية بالاهتمام في موطنه: "الشيوعية لم تكن تحبذ الفردية".&من المؤكد ان النظام الشيوعي حرم هذا اللاعب من التألق مع افضل الاندية الاوروبية اذ لم يسمح له بترك دولكا براغ، نادي الجيش الذي تأسس على الطراز السوفياتي، الا عندما اصبح في السابعة والثلاثين من عمره حيث انتقل الى بلجيكا من اجل الدفاع عن الوان كروسينغ مولنبيك لمدة ثلاثة مواسم من 1968 حتى 1970 قبل ان يعنزل اللعب وفي جعبته لقب بطل الدوري التشيكوسلوفاكي 8 مرات.&ولم تنته مسيرة ماسوبسوت الكروية بعد اعتزاله اللعب بل انتقل الى التدريب حيث كان فريقه السابق دولكا اولى تجاربه التدريبية وصولا الى احراز لقب الدوري في مغامرته التالية مع زبرويوفكا برنو عام 1978.&كما مر ماسوبوست بالمنتخب الوطني التشيكوسلوفاكي الذي اشرف عليه من 1984 حتى 1987 وبالمنتخب الاندونيسي لدون 21 عاما الذي دربه بين 1988 و1991، قبل العودة لفترة وجيزة الى زبرويوفكا (1992) ثم انهى مشواره مع بليكان ديسين (1993-1996).&واعترافا بقيمتة والاثر الذي تركه في بلاده، كرم ماسوبوست بتمثال وضع على مدخل ملعب دولكا براغ عام 2012 في ذكرى مرور 50 عاما على مونديال تشيلي 1962.&"ما يزعجني هو ان كرة القدم اصبح اكثر عنفا وقساوة. اشعر بأنها لم تعد رياضة بل اصبحت اعمال"، هذا ما قاله الراحل ماسوبوست لوكالة فرانس برس في 2011 خلال الاحتفال بميلاده الثمانين.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف