الرابطة الدولية للمحترفين تطلب من الفيفا التدخل
نادٍ من لاوس يتاجر بلاعبين أفارقة دون السن القانونية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&كشف تحقيق جديد لـ "بي بي سي" البريطانية أن لاعبي كرة أفارقة لا تزيد أعمارهم عن الـ14 عاماً يتم الإتجار بهم في آسيا مع إجبارهم على توقيع عقود.
وأشار هذا التحقيق إل أن 6 من هؤلاء اللاعبين القاصرين لا يزالوا يلعبون مع نادي تشامباسك يونايتد الذي يشارك في دوري لاوس الممتاز، بعدما جلب قبل أشهر 23 لاعباً دون الـ18 عاماً من غرب افريقيا إلى أكاديمية لكرة القدم غير مسجلة رسمياً.&وفي الوقت الذي نفى النادي، الذي مقره في مدينة باكس الجنوبية، ارتكاب أي مخالفات، قال المتحدث باسم الفيفا لـ " بي بي سي " : إن المنظمة الدولية على اتصال مع العديد من الجمعيات الأعضاء من أجل جمع كل المعلومات لتقييم هذه المسألة وحماية مصالح اللاعبين القصر".&يذكر أن قواعد الفيفا تمنع انتقال اللاعبين إلى أي أندية أجنبية أو أكاديميات حتى يبلغ اللاعب 18 عاماً.&وعلمت الهيئة البريطانية أن تشامباسك يونايتد، الذي تأسس حديثاً، يعتزم الربح من خلال بيع هؤلاء اللاعبين في المستقبل ، وفي خرق واضح لأنظمة الفيفا، أرسل النادي لاعبين إلى أرض الملعب لا تتجاوز أعمارهم الـ14 و15 عاماً في مباراة في دوري البلاد هذا الموسم .&وقال اللاعب كيسيلي كامارا (14 عاماً) من ليبيريا والذي سجل هدفاً في أول مباراة كاملة له في الدوري، إنه اضطر لتوقيع على عقد لمدة 6 سنوات قبل أن يلعب لفريق كبير.&وعلى رغم أن عقده شمل حصوله على راتباً وسكناً، إلا أن كامارا ادعى أنه لم يستلم أي أجر أبداً، وأنه كان ينام على أرضية ملعب النادي كما يفعل بقية اللاعبين الذين رافقوه ، ولذلك قرر العودة إلى بلاده ليلعب في نادٍ للدرجة الأولى في ليبيريا.&وعاد معظم أولئك الذين سافروا للانضمام إلى "أكاديمية تشامباسك لآسيا وافريقيا" إلى بلادهم، بعدما كان قد وجه الليبيري الدولي أليكس كارمو دعوة لهم عندما كان كابتن فريق تشامباسك في ذلك الوقت.&فيما ادعى ويله بيلد، الصحافي الليبيري والمروج الرياضي، الذي قاد المجموعة في فبراير الماضي إلى لاوس والذي عاد إلى بلاده مؤخراً "انها أكاديمية وهمية ولم تكن مقررة قانونياً أبداً. لا يوجد فيها مدرب ولا طبيب. كان أليكس كارمو مدرباً لها ومديراً لأعمالها، وكل شيء كان سخيفاً تماماً".&ولكن بعد الضغط من الفيفا ورابطة اللاعبين المحترفين، اضطر تشامباسك للتخلي عن 17 مراهقاً من الفريق الأساسي، ومن ضمنهم كمارا، فيما اختار 6 قاصرين للبقاء معه.&وأكدت الرابطة أن كل العقود التي وقعت منذ ذلك الحين كانت قد قدمت من قبل كارمو الذي يصف نفسه بإعتباره "مدير اللاعبين الأفارقة في تشامباسك" ورئيس النادي فونيسا فانه جنولافونغ.&وذكرت الهيئة البريطانية أنه يتضح من العقود أن تشامباسك لا يدفع أي شيء للصبيان، مع مطالبتهم بوجوب تحقيق شروط غير واقعية إذا رغبوا بالعودة إلى أوطانهم. في نفس الوقت يقول كارمو إنه يتم تغذية اللاعبين ثلاث مرات في اليوم وتدفع أجورهم كل شهر. فيما ذكر رئيس النادي أنه لا يعطيهم عقود احترافية، بل مجرد العقد الذين يمنحهم مكافآت.&ولم ينف الثنائي وجود قاصرين في الأكاديمية ، وعلى رغم أن كارمو ادعى أنه كان هناك لاعب واحد من كينيا يبلغ من العمر 16 عاماً، إلا أن "بي بي سي" علمت أن هناك خمسة قاصرين آخرين من ليبيريا في النادي.&وجميع هؤلاء، بالإضافة إلى 8 لاعبين كبار (6 من ليبيريا وواحد من كل من سيراليون وغانا)، يعيشون في ظروف وصفها بيدل بأنها "مؤسفة ومقلقة"، حيث أنهم ولمدة خمسة أشهر ينامون على فراش رث في غرفة واحدة واسعة لا يوجد زجاج على نوافذها أو قفل على الباب.&وبما أن النادي يحتفظ بجواز سفرهم منذ وصولهم، فإن القاصرين نادراً ما يغادرون الملعب حيث يعيشون فيه ويتدربون مرتين في اليوم.&وعلى رغم وضعهم السيئ، إلا أن البعض يريد البقاء في لاوس، إذ قالت بيلا تابه، والدة اللاعب البالغ 17 عاماً والذي ما يزال في مدينة باكس، إنها لا تريد عودة ابنها إلى ليبيريا لحين تحقيق حلمه. فيما قال بعض الذين عادوا إلى ليبريا إن الطعام كان قليلاً وسيئاً ونادراً ما تدفع أجورهم أو يحصلون على عناية طبية من النادي على رغم إصابتهم بالملاريا والتيفوئيد بسبب ظروفهم. كما وصف أحدهم أن وجودهم في تشامباسك يونايتد كان أقرب إلى "عمل العبيد".&وأصبحت حركة المهاجرين غير الشرعيين مقيدة منذ مارس الماضي بعدما انتهت مدة تأشيرة الدخول، وبالتالي يأملون الآن في الحصول على تصاريح عمل. ولكن من غير المرجح أن يتحقق ذلك كونهم دون السن القانونية.&واعترف كارمو، الذي يصر على أنه يدفع أجور كامارا، أن 9 من أصل 14 افريقياً ليست لديهم تصاريح عمل، ولكنه يؤكد أن لديهم وثائق تخولهم البقاء في لاوس، إذ قال لبي بي سي "لا يوجد أحد في وضع غير قانوني".&يذكر أن والدي لاعب بالغ الـ12 عاماً وجدا أنفسهما في ضائقة مالية خانقة بعد أن اقترضا 550 دولاراً لتغطية تكاليف السفر إلى لاوس، في حين تجري الشرطة الليبيرالية تحقيقاتها عن حالة واحدة فقط.&وفي الوقت الذي أكد ستيفان يورتشكالتر، المسؤول عن رابطة اللاعبين المحترفين، أن وضع هؤلاء الصبيان "خطير جداً" وعبر عن أسفه لأن نادياً من لاوس، البلد الصغير جداً في كرة القدم، يمكنه إغراء اللاعبين القاصرين من دون ملاحظة الفيفا ذلك، أكدت إحدى المنظمات غير الحكومية أنه يتم نقل حوالي 15 ألف من لاعبي كرة القدم في سن المراهقة من غرب افريقيا كل عام، والكثير منهم بشكل غير قانوني.&وطلبت الرابطة أيضاً من الفيفا باتخاذ إجراءات ضد اتحاد لاوس لكرة القدم "الذي فشل حتى الآن بتأديب تشامباسك بسبب انتهاكه للأنظمة الدولية".&ونادراً ما تخرق الأندية من كل أنحاء العالم لوائح توقيع اللاعبين الدوليين دون الـ18 عاماً، ولكن بطل أوروبا برشلونة معاقب حالياً وممنوع من إبرام تعاقدات وانتقالات جديدة بسبب انتهاكه لهذه اللوائح.&يذكر أن هناك 3 استثناءات لقواعد الفيفا على حركة اللاعبين دون الـ18 عاماً، ولكن أي منها لا تنطبق على حالة هؤلاء الصبيان، بحسب ما أكد عليه الهيئة البريطانية.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف