رياضة

من عام 1992 وحتى عام 2016

إرتفاع جنوني عرفته حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&شهدت حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز إرتفاعا جنونياً يعكس مدى زيادة الاهتمام بمتابعته إعلاميا وجماهيرياً، وتفوقه الواضح على بقية الدوريات الأوروبية حتى أصبح البطولة الأكثر مشاهدة في العالم متفوقاً على متابعة نهائيات كأس العالم.

ويعزى المراقبون هذا الإرتفاع الجنوني إلى القيمة الفنية للدوري الإنكليزي الممتاز الذي أطلقت أول نسخة منه موسم 1992-1993، حيث بلغ بعد نحو عشر مواسم قمة المتعة بالنظر الى تضمن مبارياته على مدار الموسم على أداء فني راقٍ قلما يوجد في بقية الدوريات الأوروبية الكبرى بما فيها الكالتشيو الإيطالية والليغا الإسبانية التي فقدت الكثير من بريقها لصالح البريميرليغ ، والذي نجح في استقطاب ألمع النجوم من لاعبين ومدربين.&وتؤكد الأرقام التي بيعت بها حقوق بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز سواء للداخل أو الخارج اشتداد المنافسة بين القنوات للحصول على نصيبها من الكعكة الإنكليزية التي تضمن ترويج جودتها العالية.&وبلغت حقوق بث المواسم الخمسة الأولى للدوري الإنكليزي ما يصل إلى 231 مليون جنيه استرليني فقط من عام 1992 إلى غاية عام 1997 ، منها 191 مليون جنية كانت للبث المحلي و40 مليون للبث الخارجي ، حيث كانت تحظى الكرة الإنكليزية بشعبية جارفة في قارة أميركا قبل ان تتوسع تلك الشعبية لتشمل دول لم تكن جماهيرها مهتمة كثيراً بمباريات الدوري الإنكليزي على غرار شمال افريقيا والشرق الأوسط وحتى بعض البلدان الأوروبية بسبب الأسلوب المتبع في المباريات والذي كان يعتمد على لعب الكرات الطويلة وقلة الأسماء اللامعة واقتصار المنافسة على القليل من الأندية قبل ان تتغير المعادلة ويصبح الدوري الإنكليزي متخماً بالنجوم، وتبدأ دائرة المنافسة في التوسع على لقب الدوري لتشمل أندية آخرى غير أضلاع (البيغ فور) بل أن التنافس أصبح يشتعل في الأمتار الاخيرة للموسم سواء على الظفر باللقب أو من أجل ضمان المراكز الأوروبية أو الهروب من الهبوط.&وفي عام 1997 بيعت حقوق بث البريميرليغ بـ768 مليون جنيه استرليني حتى موسم 2002-2001، وتتوزع على 670 مليون بث داخل بريطانيا و98 مليون بث للخارج ، حيث تزامن ذلك مع بداية توافد النجوم الأجانب على الملاعب الإنكليزية على غرار الهولندي رود غوليت افضل لاعب في أوروبا عام 1988 ومعه الهداف الإيطالي جانلوكا فيالي نجم يوفنتوس الإيطالي .&في عام 2001 طرحت مزايدة لبيع الحقوق التلفزيونية للدوري الإنكليزي الممتاز لتصل قيمتها الإجمالية إلى مليار و200 مليون جنيه استرليني للبث الداخلي فقط على ثلاثة مواسم فقط ، تضاف إليها 178 مليون جنيه للبث في الخارج.&&وجاء هذا الإرتفاع الصاروخي بعدما اكتملت عناصر الجودة للدوري الممتاز في بلاد الضباب خاصة مع بروز أندية قوية على غرار مانشستر يونايتد الذي توج بدوري أبطال أوروبا عام 1999 وتشلسي المتوج بكأس أبطال كؤوس أوروبا عام 1998.&واستغلت الأندية الإنكليزية قانون بوسمان لانتداب أغلب الاسماء المتألقة من جميع الجنسيات ليصبح هؤلاء اللاعبين بمثابة دعاية للبريمير ليغ لتزيد بذلك شعبية البطولة في الخارج ، بدليل أن حقوق البث تقلصت عائداتها في بريطانيا عندما بيعت عام 2004 بمليار و20 مليون جنيه أي بأقل بـ 180 مليون، مقابل إرتفاع قيمة البث في الخارج من 178 مليون إلى 325 مليون جنيه.&وفي مزايدة عام 2007 بيعت حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي بمبلغ قياسي تجاوز للمرة الاولى المليارين &حتى عام 2010 ، إذ بلغت قيمة البث في إنكلترا مليار و710 مليون جنيه ، بينما وصلت قيمة البث خارجها إلى 650 مليون جنيه، &ويعود ذلك إلى بروز منافسة بين قنوات فضائية متخصصة ظهرت على المسرح خاصة القنوات العربية منها التي رفعت سقف العروض المالية لبث مباريات البريمير ليغ في الوطن العربي إلى حدود قياسية.&وبيعت حقوق بث مباريات المواسم بين 2010 و2013 بمبلغ قياسي آخر تجاوز الثلاثة مليارات جنيه استرليني، وفضلا عن الجانب الفني والتجاري الذي رفع سقف حقوق البث فإن تراجع&الدوريات&الأوروبية&الأخرى&جعل الجمهور الرياضي في مختلف انحاء العالم أمام خيار واحد هو الدوري الإنكليزي ، وهكذا بيع البث في الداخل بمليار و770 مليون جنيه ، بينما بيع البث للخارج بمليار و440 مليون جنيه.&وحطمت مبيعات الفترة ما بين 2013 و2016 كافة الأرقام ، إذ بلغت 5 مليار و225 مليون جنيه استرليني ، تتوزع على ثلاثة مليارات و20 مليون جنيه في إنكلترا ، ومليارين و223 مليون في خارجها.&&كما ساهم بروز قناة الجزيرة الرياضية القطرية "بي إن سبورت حالياً" في رفع حقوق بث مباريات الإنكليزي الممتاز ليبلغ هذا السقف بعدما قدمت عرضا خياليا يضمن لها الحصول على هذا الامتياز لبثها في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.&هذا وبيعت حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز للفترة ما بين 2016 وحتى 2019 بمبلغ وصل إلى خمسة مليارات و136 مليون جنيه استرليني للبث في الداخل فقط ، في انتظار الإعلان عن البيع للبث الخارجي.&&وتحتكر شبكة "سكاي سبورت" البريطانية ومحطة "بي تي" بث مباريات الدوري الإنكليزي داخلياً مع أفضلية للسكاي التي تبثه عبر خمس باقات مقابل باقتين فقط لـ" بي تي" الرياضية.&وفي ظل الحقوق الحالية فإن أكبر عائد بلغ 99 مليون جنيه استرليني حصل عليه نادي تشلسي بعد تتويجه بدرع الدوري الممتاز الموسم المنصرم 2014-2015 بينما اقل عائد بلغ نحو 65 مليون جنيه استرليني&حصل&عليه نادي كوينز بارك رينجرز الذي حل أخيراً في الترتيب العام للمسابقة ، بينما بلغ مجموع ما حصلت عليه الأندية العشرين من عائدات البث مايصل إلى مليار و605 مليون جنيه إسترليني .&ووفقا لتقديرات عدد من المتابعين فإن العقد الجديد يضمن عائدات أكبر للأندية الإنكليزية حيث قدرت أن صاحب المركز الأخير قد يجني على الأقل 100 مليون جنيه استرليني ، مما يتوقع معه حصول البطل والوصيف&على مبلغ يفوق الـ160 مليون جنيه على اقل تقدير بداية من موسم 2016-2017.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف