قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تنطلق بطولة العالم لالعاب القوى على ملعب "عش الطائر" السبت في بكين وسط اجواء ملبدة بالمنشطات طغت على الايام الاخيرة قبل بداية منافسات ام الالعاب.&وبدأ الحديث عن المنشطات بعد ان كشفت القناة الالمانية "اي ار دي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل ثلاثة اسابيع ان الثلث من اصل 146 رياضيا نالوا ميداليات عالمية واولمبية بين 2001 و2012 في سباقي 800 م والماراتون، يمثلون "حالات مشبوهة".&وركزت القناة الالمانية اتهاماتها في وثائقي استندت اليه صنداي تايمز ايضا، على 12 الف عينة دم اخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي وعلى الباحثين الاستراليين مايكل اشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الايبو المحظورة.&ووصف الاتحاد الدولي لالعاب القوى هذه الادعاءات بـ"الخادعة وهدفها الاثارة"، مضيفا: "الشك وحده لا يشكل برهانا على التنشط".&ووعد البريطاني سيباستيان كو الذي انتخب رئيسا جديدا خلال الجمعية العمومية للاتحاد قبل يومين بانه لن يتسامح على الاطلاق في ما يتعلق بالمتنشطين وسينزل بهم اشد العقوبات وقال في هذا الصدد "سنكون متيقظين تماما لهذه الافة ولن نتسامح اطلاقا في ما يتعلق بالخارجين عن القوانين".&وما يزيد من الضغوطات على الاتحاد الدولي انه من اصل 1935 رياضيا ورياضية سيشاركون في النسخة الخامسة عشرة من بطولة العالم في بكين، هناك 50 سبقوا ان تناولوا منشطات ونفذوا عقوبتهم.&ومن ابرز هؤلاء ثلاثي سباق 100 م الشهير الجامايكي اسافا باول والاميركيين تايسون غاي وجاستين غاتلين علما بان الاخير مرشح بقوة لتطويق عنقه بالميدالية الذهبية بعد ان حقق افضل رقم هذه السنة ومقداره 74ر9 ثوان في لقاء الدوحة في ايار/مايو الماضي ولم يخسر منذ فترة طويلة.&والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيكون موقف الاتحاد الدولي في حال توج غاتلين الذي غاب عن المضمار فترة خمس سنوات بداعي المنشطات، في اشهر سباق في ام الالعاب الاحد المقبل متفوقا على بولت حامل الرقم القياسي؟.&بيد ان بولت يكون متواجدا دائما في المناسبات الكبرى ولو كان يشك ولو لحظة بخسارته امام منافسه الاميركي لربما عدل عن قرار المشاركة خصوصا بانه لم يظهر في كامل مستواه خلال الموسم الحالي.&وقال بولت في مؤتمر صحافي في بكين امس الخميس "لا شك ان الحديث عن المنشطات استأثر باهتمام كبير في الايام الاخيرة، كل ما سمعته في الايام الاخيرة كان عن المنشطات ولا شيء سواها".&واضاف "معظم الاسئلة تتمحور حول المنشطات، انه امر محزن بالتأكيد".&لكن بولت قلل من الكلام عن انه "منقذ" رياضة العاب القوى مشيرا الى انه لا يستطيع وحده تغيير الامور وقال في هذا الصدد "في المطلق، انا اعدو لنفسي، هذا ما اقوم به. الناس يعتبرون بانني في حاجة الى الفوز من اجل مصلحة رياضة العاب القوى، لكن هناك العديد من العدائين الاخرين النظيفين ايضا".&واضاف "الامر لا يتعلق بي فقط لانني لا استطيع تغيير الامور بمفردي، اعتقد بانها مسؤولية كل رياضي ليقوم بانقاذ الرياضة من افة المنشطات والتأكيد باننا نستطيع الذهاب بعيدا من دون اللجوء الى المنشطات".&وتابع "احاول ان احترم قوانين الاتحاد الدولي لالعاب القوى ومنظمة مكافحة المنشطات (وادا). الجميع يعرف القوانين ويجب احترامها".&واوضح "يتعين على الرياضيين بذل قصارى جهودهم لجعل الرياضة مكانا افضل".&على صعيد الالعاب، سينافس الرجال في 24 مسابقة مختلفة، بينما تتنافس النساء في 23 لعبة مختلفة.وتتصدر الولايات المتحدة الدول الأكثر حصدا للميداليات بإجمالي 300 ميدالية (138 ذهبية و88 فضية و74 برونزية) خلال 14 مشاركة، بينما تصدرت روسيا على أرضها في النسخة الماضية في 2013 جدول الميداليات بعد فوزها بسبع ذهبيات ومن خلفها جاءت الولايات المتحدة وجامايكا بست ذهبيات ثم كينيا (5) وألمانيا (4).&
فرح نحو انجاز غير مسبوق&وفي منافسات اليوم الاول غدا السبت، يتصدى العداء البريطاني مو فرح لانجاز غير مسبوق عندما يخوض غمار سباق 10 الاف م محاولا الفوز في ستة سباقات طويلة في البطولات الكبرى (بطولة العالم والالعاب الاولمبية).&&فقد فاز فرح بخمسة القاب في المسافات الطويلة عندما حل في المركز الاول في سباق 5 الاف م في بطولة العالم في دايغو (كوريا الجنوبية) عام 2011، ثم احرز الثنائية (5 الاف م و10 الاف م) في دورة الالعاب الاولمبية في لندن عام 2012، ثم الثنائية ذاتها في موسكو عام 2013.&في حال قدر لفرح حسم الامور في مصلحته في بكين، فانه سيكون اول عداء يحرز ستة سباقات طويلة متتالية في البطولات الكبرى، ويمكن ان يرفع رصيده الى 7 انتصارات متتالية في حال توج بطلا في سباق 5 الاف م ايضا.&ولا شك بان سيواجه منافسة قوية من العدائين الكينيين والاثيوبيين الاختصاصيين في السباقات الطويلة، بالاضافة الى الاميركي غالين روب الذي سجل اسرع وقت العام الماضي وحامل فضية اولمبياد لندن وراء فرح بالذات.&ويخوض فرح غمار بطولة العالم في اجواء غير مثالية بعد ان بثت الاذاعة البريطانية "بي بي سي" مطلع حزيران/يونيو وثائقيا اتهمت فيه مدرب العداء البريطاني، الاميركي البرتو سالازار بانتهاك قانون مكافحة المنشطات خصوصا مع الاميركي غالن روب صاحب فضية 10 الاف م في اولمبياد لندن.&لكن سالازار نفى بشدة هذه الادعاءات مؤكدا بانه لم يلجأ ابدا الى المنشطات مع الرياضيين الذين يشرف عليهم.&وقال سالازار في بيان طويل على موقع فريقه "نايكي اوريغون بروجيكت" عشية بطولة الولايات المتحدة في يوجين "لن اسمح ابدا باللجوء الى المنشطات".&واضاف "لم اطلب ولن اطلب ابدا من اي رياضي ادربه ان يستخدم مادة ممنوعة. لقد عملنا بدأب وجد كبيرين من اجل تحقيق النجاح".&وتابع "اتهامات البي بي سي خاطئة واطلب في هذه المناسبة من الاذاعة ان تتراجع عنها مباشرة في بيان".&واوضح سالازار الاختصاصي السابق في سباقات الماراتون "انا حذر جدا وبشكل دائم، واتخذ جميع الاجراءات من اجل ان يلتزم الرياضيون يقوانين مكافحة المنشطات".&من جانبه، اكد فرح انه سيستمر بالتدريب تحت اشراف سالازر "رغم ان هذه المرحلة معقدة. لقد طلبت منه ان يرد على الاتهامات الموجهة اليه وهو ما قام به بالكامل".&واضاف "بصفته الشخص الذي اعمل تحت اشرافه منذ سنوات طويلة فمن واجبي ان اصدقه وانا واثق بما اعطاني اياه، وفي النتيجة ساستمر بالعمل معه"،&وفي رمي الكرة الحديد ستكون النيوزيلندية فاليري ادامس بطلة العالم اربع مرات الغائبة الكبرى عن المنافسات وذلك لعدم تعافيها من عمليتين جراحتين في الكتف والكوع.&وفي غياب النيوزيلندية، تصب الكفة في مصلحة الالمانية كريستينا شفانيتس صاحبة افضل رقم هذا العام بالاضافة الى الصينية غونغ لي جياو صاحبة برونزيتين في الالعاب الاولمبية.&ويامل العداء الكيني ستيفن كيبروتيتش في احراز ثالث لقب كبير له على التوالي عندما يخوض سباق المارتون (195ر42 كلم) غدا ايضا بعد ان توج بذهبية لندن 2012، وموسكو 2013.&ويواجه كيبروتيتش منافسة قوية من مواطنيه دينيس كيميتو حامل الرقم القياسي العالمي ومقداره (57ر02ر2 ساعة) سجله في برلين العام الماضي، وويلسون كيبسانغ، بالاضافة الى الاثيوبي ليليسا ديسيزا صاحب الفضية قبل سنتين في بطولة العالم، والذي توج بسباق ماراتون بوسطن وحل ثانيا في ماراتون دبي خلال العام الحالي.&ويسعى ديسيزا الى وضع حد لعدم تواجد اي اثيوبي في المركز الاول في سباق الماراتون في البطولات الكبرى منذ ان توج مواطنه غيهيغني ابيرا بطلا في دورة سيدني الاولمبية 2000، و2001 في بطولة العالم في ادمونتون.