رياضة

سوريا تحاول البناء على نتائجها الإيجابية في تصفيات المونديال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يتطلع منتخب سوريا لكرة القدم الى تحقيق مزيد من النجاحات بعد النتائج الايجابية التي حققها حتى الان في منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الحاسم من تصفيات اسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال روسيا 2018.

وعلى الرغم من احتلاله المركز الرابع برصيد 4 نقاط بعد ثلاث جولات، الا ان فوزه على الصين على ارضها وبين جمهورها الخميس الفائت 1-صفر اسعد السوريين واصبح شعار "انت سوري ارفع راسك" الذي اطلقه البرنامج الرياضي "الكرة حياتي" في التلفزيون السوري الحكومي متداولا في الشارع الرياضي على خلفية الاوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد منذ اكثر من خمس سنوات.

واصبح الحديث عن "رجولة اللاعبين وروحهم العالية وتحديهم للظروف الصعبة" قاسما مشتركا في معظم البرامج الرياضية المحلية وفي تحليلات الصحف الرياضية.

وبعد أن كان حلم التأهل إلى مونديال روسيا من المستحيلات قبل إنطلاق التصفيات بسبب انعدام فرصة الاستعداد الحقيقي وصعوبة تجميع اللاعبين المحترفين مع المحليين في معسكرات خارجية  نتيجة لقلة السيولة المادية من جهة ولاعتذار العديد من الدول الاجنبية والعربية عن ملاقاة المنتخب السوري في مباريات ودية استعدادية، الا ان السوريين اصبحوا أكثر ثقة وتفاؤلا بعد التعادل مع كوريا الجنوبية في ماليزيا (الأرض البديلة لسوريا) بدون أهداف ثم الفوز على الصين في ملعبها بهدف دون رد.

وكانت سوريا خسرت امام مضيفتها أوزبكستان في الجولة الأولى بصعوبة صفر-1.

وبالرغم من صعوبة تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا نظرا لقوة فرق مجموعته التي تضم ايضا ايران واوزبكستان، الا أن الظهور القوي لمنتخب سوريا حتى انتهاء الجولة الثالثة رفع من منسوب التفاؤل الذي كان بدرجة الصفر قبل انطلاق التصفيات.

ويأمل السوريون أن ينجح منتخبهم غدا الثلاثاء في الدوحة في تجاوز نظيره القطري في الجولة الرابعة في مواجهة مصيرية لقطر التي تتذيل الترتيب دون نقاط من ثلاث خسارات مقابل أربع نقاط لسوريا في المركز الرابع.

وفرض لقاء الغد "المنتظر" نفسه على الشارع المحلي وعلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي، وعلى الرغم من الاحداث الدامية، تخصص وقتا ومكانا لمنتخبها ولمباراته المنتظرة مع قطر، وتنشر تصريحات اللاعبين وخصوصا قائد الفريق عبد الرزاق الحسين والمدافع أحمد الصالح اللذين اكدا لوسائل الإعلام المحلية أن مباراة الغد "لا تقبل القسمة على اثنين وان الفوز هو الخيار الوحيد".

ومن جهته، اعترف ايمن الحكيم المدير الفني لمنتخب سوريا بصعوبة المباراة وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الاثنين في قطر. وقال: "المباراة صعبة ومنتخب قطر يمتلك قدرات جيدة بغض النظر عن موقعه في الترتيب. وصعوبة المباراة كونها مصيرية له".

وأضاف "منتخبنا جاهز للخروج بنتيجة ايجابية وهدفنا إثبات ذاتنا واسعاد جمهورنا".

وعلى الرغم من افتقاده عناصر مهمة كانت ستشكل قوة كبيرة مثل عمر السوما وجهاد الحسين وفراس الخطيب، إلا أن اللاعبين المحليين والاخرين المحترفين نجحوا في تقديم انفسهم وانتزعوا اعجاب ومحبة الجمهور السوري الذي كان يتمنى تواجد الجميع.

ولم يلب السوما هداف الاهلي والدوري السعودي، والحسين لاعب التعاون السعودي الدعوات المتكررة من قبل الاتحاد السوري للعبة للالتحاق بالمنتخب ربما بسبب الخوف من احتمال فسخ عقديهما نظرا  للمواقف السياسية المتباينة بين السعودية وسوريا.

اما فراس الخطيب، لاعب الكويت الكويتي، فيغيب عن صفوف منتخب سوريا منذ انطلاق الاحداث الدامية قبل نحو خمس سنوات بعدما اتخذ موقفا سياسيا معارضا للنظام قبل أن يتردد مؤخرا بانه يرغب في العودة واللعب لسوريا.

وكان السوما والحسين غادرا سوريا مع بداية الأحداث ودخلا عالم الاحتراف، الأول في الكويت والثاني في السعودية، قبل أن يستقر السوما في الأهلي السعودي قادما من القادسية الكويتي.

ويذكر أن منتخبي سوريا والعراق الذي يلعب في المجموعة الثانية، هما الوحيدان اللذان يخوضان مبارياتهما المقررة في ارضهما خارج البلاد بسبب الاوضاع الامنية والسياسية غير المستقرة.

وهذه المرة الأولى منذ 30 عاما التي تتأهل فيها سوريا إلى الدور النهائي الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات المونديال.

وسبق لسوريا ان شاركت مرة واحدة في هذا الدور في تصفيات مونديال 1986 وخسرت أمام العراق في مباراة الحسم 1-3 في مدينة الطائف السعودية، وكانا تعادلا في مباراة الذهاب بدمشق دون اهداف وتأهل حينها العراق إلى مونديال المكسيك.

ويتأهل اول وثاني كل من المجموعتين الاسيويتين الى نهائيات كأس العالم، ويلعب صاحبا المركز الثالث ملحقا اسيويا على ان يقابل الفائز منهما في ملحق دولي رابع ترتيب منطقة الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف