الحرارة المرتفعة وغياب المتفرجين تحديان يواجهان كأس العالم للدراجات بقطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تواجه كأس العالم للدراجات الهوائية على الطريق في قطر، الاولى التي تقام في منطقة الشرق الاوسط، انتقادات مثيرة للجدل تتعلق بالحرارة المرتفعة والغياب شبه الكامل للمتفرجين.
وتكررت هذه الانتقادات طوال الاسبوع الماضي الذي شهد منافسات السباقات ضد الساعة في مختلف الفئات، قبل الحدث الابرز وهو سباق الطريق للرجال المقرر غدا الاحد.
ويقام السباق في الجزيرة الاصطناعية "اللؤلؤة"، بين المرسى والبنايات الفاخرة.
وقال البطل الاولمبي البلجيكي غريغ فان افرمايت "اقامة سباق هنا في اكتوبر ربما ليس امرا حكيما"، مع اشارته الى ان "الظروف هي نفسها بالنسبة الى الجميع".
وتطرح درجة الحرارة، التي تتخطى الثلاثين درجة مئوية في العاصمة القطرية، مشكلة التأقلم بحسب الوفود والمتسابقين. ويقول طبيب المنتخب الفرنسي جاكي مايو "الامور تختلف من فرد الى آخر".
فهل اقامة سباق للدرجات في حرارة تتخطى 30 درجة أمر خطير؟، الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية وضع بروتوكولا لدراسة الظروف (الدراجون تناولوا كبسولة لتحديد درجة حرارة الجسم بدقة).
ولم يحدد الاتحاد الدولي حدا اقصى لدرجة الحرارة يمكنه بعده من اتخاذ اجراءات معينة، كخفض مسافة السباق تحديدا. ويتفق المختصون عموما على ان 38 هي درجة الحرارة الخارجية الاقصى للسلامة ... ولكن في الماضي هناك مراحل في جولات رئيسية اقيمت في ظل درجات حرارة مرتفعة.
واشار ايدي ميركس، اسطورة الدراجات الذي كان وراء انشاء سباق قطر عام 2002، الى أن الحرارة بلغت ذروتها أيضا خلال أولمبياد أثينا في أغسطس 2004، وفي دورة الالعاب الاوروبية في يونيو 2015 في باكو، من دون أن يسبب ذلك كثيرا من الجدل كما يحصل في قطر.
واوضح الدراج البلجيكي طوم بونن "شاركت في مسيرتي بمئات السباقات بحرارة مشابهة"، مضيفا "كنا نعرف منذ فترة طويلة ان كأس العالم ستقام في قطر، وان المناخ سيكون حارا، ففي حال تنظيم سباق في سيبيريا، سيكون الطقس باردا".
وكانت مسألة المناخ ايضا موضوع جدل كبير يتعلق بكأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر، فبعد اشهر من الجدل، قرر الاتحاد الدولي (فيفا) اقامة مونديال 2022 بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر لتجنب درجات الحرارة المرتفعة في الموعد المعتاد للنهائيات في فصل الصيف.
غياب المتفرجين
توجد بعض الاعلام الوطنية قرب خط النهاية، مع عدد قليل من المشجعين الاجانب الذين قاموا برحلة طويلة من اوروبا، قلب رياضة الدراجات في العالم، الى شبه الجزيرة العربية: ففي الدوحة، الحماس محدود جدا لرياضة غريبة عن التقاليد المحلية، باستثناء جولة سباق قطر للمحترفين الذي يقام في شباط/فبراير.
ووفاء لشعاره "العولمة"، فان الاتحاد الدولي للدراجات اعلن السبت عبر رئيسه براين كوكسون تلقيه مبلغ 10 ملايين فرنك سويسري (2ر9 مليون يورو) عن هذه البطولة، وهو يفضل التأكيد على التجديد الجذري التي تمثله. فبعد الاميركيتين، الجنوبية (منذ 1977) والشمالية (1986)، واسيا (1990)، واوقيانيا (2010)، فانه دور الشرق الاوسط لاستضافة المسابقة السنوية الكبرى.
ويقول الدراج البلجيكي افرمايت "نفتقد الاجواء الجماهيرية قليلا. فهنا، لم نر المشجعين اثناء التدريبات".
ويؤكد بطل العالم السابق الفرنسي الفرنسي لوران جالابير "الامر اقل متعة للدراجين لدى عبورهم مسار السباق بوجود عدد قليل من المتفرجين، ولكن عندما تكون منافسا، فان مجريات السباق تتقدم على كل شيىء آخر".
واضاف "بالنسبة الى المشاهدين، فان الامر لا يغير شيئا او لا يغير الشيىء الكثير. فكأس العالم شهدت ظروفا قاسية سابقا. المهم هو ان تواصل السباقات انتظامها".