رياضة

المرحلة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد

هاميلتون قد يدفع ثمن "الفوضى" في جائزة أبوظبي الكبرى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قد يلجأ فريق مرسيدس الى معاقبة سائقه البريطاني لويس هاميلتون بسبب "الفوضى" التي تسبب بها الاحد في جائزة ابوظبي الكبرى، المرحلة الحادية والعشرين الاخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد.

وتوج الالماني نيكو روزبرغ باللقب العالمي رغم المحاولات اليائسة لزميله في مرسيدس ومنافسه الوحيد هاميلتون، وذلك بعدما انهى جائزة ابوظبي في المركز الثاني.

ودخل روزبرغ الى السباق الختامي وهو يتقدم بفارق 12 نقطة عن زميله اللدود هاميلتون الذي انتفض في القسم الاخير من الموسم وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، وبالتالي كان السائق الالماني بحاجة الى المركز الثالث لكي يتوج باللقب للمرة الاولى حتى لو حقق بطل الموسمين الماضيين انتصاره الرابع على التوالي والعاشر في 2016 والثالث والخمسين في مسيرته.

واستخدم هاميلتون استراتيجية "الملجأ الاخير" عندما خفف سرعته بهدف السماح للسائقين الاخرين بتضييق الخناق على روزبرغ وتجاوزه، خصوصا في ظل الوتيرة "الصاروخية" للالماني الاخر سيباستيان فيتل (فيراري)، لكن نجل بطل العالم السابق كيكي روزبرغ (1982) حافظ على رباطة جأشه وتمكن من ابقاء فيتل والهولندي الشاب ماكس فرشتابن (ريد بول-تاغ هيوير) خلفه، لينهي البطولة وهو امام زميله اللدود بفارق 5 نقاط (385 مقابل 380).

وخالف هاميلتون اوامر الفريق الذي تدخل اكثر من مرة لكي يطلب منه بان يزيد من سرعته لكنه رفض الاستجابة ما تسبب بوصول فرشتابن وفيتل الى روزبرغ الذي كان عالقا خلف زميله البريطاني ولا يريد المخاطرة بمحاولة تخطيه.

وتنفس روزبرغ الصعداء بعض الشيء بعدما دخل فرشتابن في صراع مع فيتل على المركز الثالث قبل ان ينجح الاخير في تخطي الهولندي الشاب بحركة رائعة قبل اربع لفات على النهاية ثم بدأ يضيق الخناق على مواطنه لكن الاخير حافظ على هدوئه حتى انهى اللفات الـ55 في المركز الثاني والموسم في الصدارة، ليصبح البطل الالماني الثالث في الفئة الاولى بعد الاسطورة ميكايل شوماخر (1994 و1995 و2000 و2001 و2002 و2003 و2004) وفيتل (2010 و2011 و2012 و2013).

وعندما طلب الفريق من هاميلتون ان يزيد سرعته لكي لا يهدد فرص مرسيدس باحراز المركز الاول في ابوظبي خصوصا في ظل الهجوم الصاروخي لفيتل في القسم الاخير من السباق، اجاب بطل 2008 و2014 و2015: "في الوقت الحالي انا اخسر بطولة العالم، وبالتالي لا يزعجني ان اخسر السباق".

ولم يكن مدير مرسيدس توتو وولف راضيا على ما قام به هاميلتون، وهو قال بهذا الصدد: "تجاهل تعليمات المنظومة علنا يعني بانك تضع مصلحتك الشخصية امام مصلحة الفريق. الامر بسيط جدا، لا مكان للفوضى في اي فريق او اي مؤسسة".

وبدا وولف في الوقت ذاته متفهما لما قام به هاميلتون لانها "كانت فرصته الوحيدة للفوز باللقب في تلك المرحلة من السباق وربما كان من المستحيل مطالبة احد افضل سائقي السباقات، ان لم يكن افضلهم في الوقت الحالي، بالانصياع لمثل هذه الاوامر في وضع لا تسمح له غريزته بالانصياع. الامر يتعلق بايجاد حلول لهذه المشاكل في المستقبل لان الحادثة التي حصلت (في ابوظبي) سابقة لم تحصل من قبل. علينا التفكير بالامر والتوصل الى حل".

"طريقة تفكيرهم كانت واضحة"

اما بخصوص امكانية معاقبة هاميلتون، اجاب وولف: "علينا ان ننظر الى الوضع برمته وان نسأل انفسنا ماذا يعني (الذي حصل). كل شيء ممكن و(الحل) يتراوح بين تغيير القواعد الموسم المقبل لان الامور لا تسير بالشكل المناسب في سباقات مصيرية من هذا النوع وربما نحتاج الى ان نمنحهما المزيد من الحرية، او قد نكون اكثر قساوة في حال عدم احترام مبادئنا. لست متأكدا الان اين تتجه الامور. يجب علينا ان نفوز وان نخسر بكرامة".

ودافع هاميلتون عن استراتيجيته قائلا في تصريح لشبكة "سكاي سبورتس اف 1": "لم تكن هناك اي جدوى من التواجد في المقدمة، الفوز بالسباق وهو (روزبرغ) في المركز الثاني. كان علي المحاولة. ان المشاكل (الميكانيكية) التي عانيت منها خلال الموسم جعلتني اصل الى ما وصلت اليه الان".

وانتقد هاميلتون تدخل الفريق في معركة السباق الختامي، قائلا: "لا اعلم لماذا لم يسمحوا لنا بالتسابق. لم اشعر للحظة باني قد اخسر السباق. انه امر مؤسف، لكن طريقة تفكيرهم كانت واضحة (يريدون فوز روزبرغ)... لا يمكنني قول المزيد".

واكد هاميلتون بانه لم يهدد مصالح الفريق بأي شكل من الاشكال، مضيفا: "لقد فزنا ببطولة الصانعين وبالتالي كانت المعركة محصورة بيني وبين روزبرغ فقط لكنهم (الفريق) شعروا انهم بحاجة للتدخل... لا اعتقد ان ما قمت به كان خطيرا ولا اعتقد ان ما قمت به كان غير عادل. نحن نتنافس على اللقب العالمي، كنت في الصدارة ويمكنني التحكم بسرعة السباق. هذه هي القوانين...".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف