فتاة كشميرية تصنع تاريخا في عالم ملاكمة الركل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تصنع فتاة عمرها تسع سنوات تاريخا في ممارسة رياضة ملاكمة الركل في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند.
وفازت تجمل إسلام ببطولة العالم لملاكمة الركل للناشئين في إيطاليا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت الفتاة قد فازت ببطولات محلية منذ العام الماضي، وهي تطمح حاليا إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.
واستطاع المصور أبيد بهات تتبع حياتها زمنيا فضلا عن أوقات البطلة الجديدة في تلك المنطقة المضطربة.
وتنحدر تجمل من قرية باديبورا التي تبعد نحو 65 كيلومترا من مدينة سريناجار. يعمل والدها سائقا لدى شركة بناء ويتقاضى 10 آلاف روبية (146 دولارا) في الشهر.
وبدأت تجمل ممارسة ملاكمة الركل في سن مبكرة وحصلت على الميدالية الذهبية في بطولة الولايات في جامو العام الماضي.
واستطاعت إلحاق هزيمة بمنافستها البالغة من العمر 13 عاما وانتزعت ذهبية بطولة الهند الوطنية عام 2015.
وقالت بعد فوزها: "كنت خائفة قليلا من منافستي. لكن حينئذ قلت لنفسي إن العمر والبنية الجسدية لا يهمان. سأركز وسأبذل قصارى جهدي".
وبدأت تجمل ملاكمة الركل عام 2014 عندما انضمت إلى أكاديمية تدريب فنون الدفاع عن النفس".
وقالت لأحد الصحفيين: "كنت أسير بالقرب من الأستاد هنا وشاهدت الكثير من الأولاد والفتيات يتدربون. شاهدتهم يتلاكمون وقلت لوالدي أنني أرغب في الانضمام لهم ووافق".
وبدأت كل يوم ترتدي قفازات الملاكمة وتوجه لكمات لأكياس تدريبات الملاكمة مع تمرينات انفراج الأرجل تحت إشراف مدربها المحلي فيصل علي.
ويقول علي إنها أحيانا تستمر في ممارسة الرياضة حتى 25 ساعة.
وكانت تجمل قد فازت أوائل الشهر الماضي بميدالية ذهبية في بطولة العالم للناشئين. وشاركت في البطولة نحو 90 دولة وتغلبت على منافسين من الصين واليابان وفرنسا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة.
ويتوافد جيران تجمل عليها لتهنئتها بالعودة من إيطاليا ويغدقون عليها الهدايا.
وأصبحت تجمل شهيرة ويعرفها الناس في الشوارع ويلتقطون معها صور السيلفي. كما أصبحت مثالا يحتذي به الصغار في القرية.
ويمارس شقيقها وشقيقتاها رياضة ملاكمة الركل.
وقال شابنام كونسير، ناظر مدرستها لوكالة "برس تراست" الهندية للأنباء: "هذا في جيناتها. جميع أشقائها أبطال، لكن تجمل تجاوزت القاعدة".
وأضاف: "لديها روح قتالية على الرغم من أنها تبدو هادئة ووديعة. لا تنخدع بمظهرها البريء".
كانت أمها داعمة قوية لجهود رياضة ابنتها.
وتعتبر تجمل قريبة من شقيقها الأصغر، عدنان الإسلام، الذي يرغب في أن يسير على خطاها. وهي تلعب عادة مع عدنان ولا تعبأ بالتظاهر بهزيمتها أمامه.
وتعد تجمل، وهي طالبة في مدرسة المساعي الحميدة التابعة للجيش الهندي، متفوقة في فصلها الدراسي وتشارك في جميع الأنشطة الخارجية في المدرسة.
ويقول كونسير: "إنها ترقص جيدا، ولديها فريقها هنا وتعلمهم الرقص. إنها طفلة لامعة وممتازة في الدراسة".
وتقول تجمل إنها ترغب في أن تصبح طبيبة عندما تكبر.
وقالت وهي تضحك: "سيكون لذلك مزايا، سأحطم عظام خصومي أولا ثم أعالجهم".