بعد غياب جراء النزاع المتواصل في البلاد منذ 5 اعوام
بطولة سوريا تعود إلى حمص وحماة للمرة الأولى منذ 2011
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تنطلق الجمعة مباريات المرحلة الاولى من بطولة سوريا لكرة القدم، والتي تعود مبارياتها هذا الموسم الى مدينتي حمص وحماة بعد غياب جراء النزاع المتواصل في البلاد منذ خمسة اعوام.
وستقام البطولة الـ 46 للدوري الممتاز، بحسب النظام الذي كان معتمدا قبل اندلاع النزاع بين الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضيه في آذار/مارس 2011، اي بنظام الدوري الذي يجمع كل الفرق.
ونظمت البطولة خلال الاعوام الماضية بنظام المجموعتين، واقتصرت مبارياتها على دمشق واللاذقية (غرب)، واللتين بقيتا الى حد كبير في منأى عن اعمال العنف التي اودت بأكثر من 310 آلاف شخص.
واكد مسؤولون في الاتحاد السوري لكرة القدم، ان عودة المباريات الى حمص وحماة باتت ممكنة لأن المدينتين باتتا "آمنتين".
وقال رئيس الاتحاد السوري صلاح رمضان "اضطررنا في المواسم الخمسة السابقة الى تغيير نظام البطولة واقامتها على طريقة التجمع من مجموعتين في دمشق واللاذقية حصرا كونهما امنتين".
اضاف لوكالة فرانس برس "كنا في انتظار الموافقات الأمنية لإقامة المباريات في باقي المدن السورية، وبالفعل وافقت الجهات الأمنية في حمص وحماه على إقامة المباريات في ملاعبها، مما شجعنا على العودة لنظام الدوري العام بشكله القديم".
وشهدت سوريا في 2011 اندلاع احتجاجات ضد نظام الرئيس الاسد في مناطق عدة من ابرزها حمص، ثالث كبرى المدن السورية. وتحولت الاحتجاجات التي قمعتها السلطات، الى نزاع مسلح.
وسيطرت المعارضة المسلحة على احياء في حمص، الا ان النظام بات منذ ايار/مايو 2014 يسيطر بشكل شبه كامل على المدينة، باستثناء حي الوعر المحاصر الذي يتواجد فيه مقاتلون معارضون.
اما في حماة، فيشهد ريفها معارك وتسيطر المعارضة على اجزاء منه، الا ان المدينة نفسها بقيت الى حد كبير في منأى عن الاشتباكات.
الا ان الوضع الامني سيحول دون اقامة مباريات في مدن اخرى، لاسيما حلب (شمال) التي اعلن الجيش السوري مساء الخميس استعادته السيطرة عليها بالكامل، في انتصار يعد الاكبر لدمشق على الفصائل المعارضة منذ اندلاع النزاع.
واختار فريقا المدينة، حلب والحرية، ملاعب اللاذقية كأرض بديلة، كما اختار الفتوة من دير الزور (شرق) والجزيرة من الحسكة (شمال شرق) ملاعب العاصمة بديلا لارضهما.
واوضح رمضان ان الاتحاد يواجه صعوبات لاقامة المباريات، منها "أرضية الملاعب التي تتطلب صيانتها مبالغ كبيرة جدا، ونحن في الاتحاد نعاني كثيرا لعدم توفر السيولة المادية بسبب الحظر المفروض علينا من قبل الاتحاد الدولي وحصتنا السنوية من المساعدات والمجمدة عنده والتي تتجاوز خمسة ملايين دولار".
وسيشارك في البطولة 16 فريقا يهبط اربعة منها للدرجة الثانية، على ان يرفع ناديان من الدرجة الثانية الى الاولى بنهاية الموسم، ليصبح عدد فرق الدرجة الاولى 14 اعتبارا من موسم 2017-2018.
ويتوقع ان تتركز المنافسة على البطولة بين الجيش حامل اللقب، ووصيفه الوحدة الدمشقي، والاتحاد الحلبي.
وسيغيب الجيش عن المرحلتين الاوليين لارتباطه بلقاء فريق الجوية العراقي في تصفيات بطولة الأندية العربية السبت والاربعاء في لبنان.
وتقام الجمعة أربع مباريات، فيلتقي في دمشق المحافظة مع المجد، وفي اللاذقية تشرين مع جبلة، وفي حماه الطليعة الحموي مع الوثبة الحمصي، وفي حمص الكرامة الحمصي مع النواعير الحموي.
وتستكمل المرحلة السبت فيلتقي في دمشق الشرطة والوحدة، وفي اللاذقية الاتحاد مع الفتوة وحطين مع الجزيرة. وارجىء لقاء الجيش مع الحرية إلى السادس من شهر شباط/فبراير.