عكس استمرار تراجعها على الصعيدين القاري والدولي
حصيلة متواضعة للمغرب بكافة الألعاب الرياضية بـ 2016
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حققت الرياضة المغربية في عام 2016 حصيلة متواضعة تعكس استمرار تراجعها على الصعيدين القاري والدولي منذ سنوات سواء في الرياضات الجماعية وعلى رأسها كرة القدم أو الفردية مثل ألعاب القوى التي ظلت الشجرة التي "تثمر" على الرياضة المغربية لسنوات طويلة بفضل أبطال عالميين حصدوا الذهب في مختلف البطولات .
وعرف عام 2016 حضورا كبيراً للرياضة المغربية في مسابقات قارية وعالمية وبتمثيل رفيع إلا أن النتائج كانت مخيبة عند نهاية كل بطولة رغم الحوافز المالية التي خصصت للمشاركين من اجل إسعاد المغاربة ورفع الراية الوطنية في الأجواء العالمية . ومهما تحاول مختلف الاتحادات الاجتهاد لتبرير تواضع النتائج يبقى الجمهور الرياضي في المغرب يترقب نهاية السنوات العجاف مع حلول كل عام جديد خاصة في الرياضات الجماعية التي ترصد لها المغرب ميزانيات ضخمة ، ويوليها الإعلام اهتماماً خاصاً إلا أن الحصاد يبقى سلبياً في اغلب المشاركات. الأسود يحفظون ماء وجه المستديرة المغربية لم تكن كرة القدم المغربية في عام 2016 أحسن حالاً من عامها في 2015 بالنظر إلى الحصيلة العامة التي حققتها مختلف المنتخبات والأندية في شتى الاستحقاقات ، حيث كان الإنجاز الوحيد هو الذي حققته هو بنجاح "أسود الأطلس" في بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 التي ستقام بين شهري يناير وفبراير من عام 2017 في الغابون، بقيادة المدرب الفرنسي الجديد هيرفيه رينارد ليعود المنتخب المغربي إلى أجواء "الكان " بعدما غاب عنها في دورة 2015 بسبب الإيقاف من قبل الاتحاد الافريقي عقب رفض المغرب استضافة الدورة. و الواقع أن وصف تأهل أسود الأطلس لنهائيات "الكان" بالانجاز لدى الإعلام والجمهور في المغرب يعكس تراجع الكرة المغربية التي كانت تعبر إلى النهائيات بسهولة لتنافس على الألقاب قبل أن تتقهقر فيصبح حضور النهائيات إنجازاً وهدفاً. وحتى "أسود الأطلس" تعثروا في بداية مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018 بعدما حققوا فوزاً وتعادلاً مخيبا للآمال بعقر دارهم أمام ساحل العاج، تعادل قد يحرم المغرب من اللعب في الملاعب الروسية. وبدوره فشل منتخب المغرب الرديف في تحقيق نتيجة مرضية في بطولة أمم أفريقيا الخاصة باللاعبين المحليين التي أقيمت في رواندا ، إذ خرج من الدور الأول بعد خسارة وتعادل وفوز. أما على صعيد الأندية فلا يزال التمثيل المغربي في أفريقيا سلبياً رغم حضور أقوى الفرق المحلية في القارة السمراء ، على أمل تحسين حصيلة المغرب في البطولتين سواء كأس الأبطال أو كأس الكونفدرالية إلا أن عام 2016 لم يختلف عن الأعوام السابقة ، بعدما كان عام 2011 قد شهد آخر تتويج مغربي بفضل نادي "المغرب الفاسي" الذي نال لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، بينما لقب أبطال افريقيا فهو غائب عن خزائن الأندية المغربية منذ عام 1999 وتحديداً عندما أحرزه نادي الرجاء البيضاوي. وخلال عام 2016 سجل نادي الوداد البيضاوي أفضل نتيجة للأندية المغربية، عندما بلغ الدور قبل النهائي الذي خسره أمام الزمالك المصري ، وبدوره بلغ نادي الفتح الرباطي الدور ذاته في كأس الكونفدرالية عندما خسر أمام مولودية بجاية الجزائري. وشهد عام 2016 تتويج الدولي المغربي سفيان بوفال لاعب وسط نادي ساوثهامبتون الإنكليزي بجائزة "مارك فيفيان فويه" كأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي عندما كان يلعب مع نادي ليل قبل انتقاله إلى إنكلترا ، وذلك بعدما اختارته إذاعة مونت كارلو الدولية ( فرانس 24 ) . انتكاسة في اليد ولم تكن حصيلة بقية الرياضات الجماعية أفضل من حصيلة كرة القدم ، فاليد المغربية اكتفت بالمركز الخامس في بطولة أمم أفريقيا التي جرت على الأراضي المصرية في مطلع العام ، وهو ترتيب لم يسمح لها بالحضور في أولمبياد ريو 2016 أو بلوغ نهائيات المونديال الذي سيقام في فرنسا 2017 لتعود بذلك إلى نقطة الصفر بعدما نجحت قبل أعوام قليلة في تطوير نتائجها في بطولة الأمم الأفريقية. مشاركة للنسيان في الأولمبياد رغم ان الرياضة المغربية لها أعلى رصيد من الميداليات الأولمبية من مختلف "المعادن" إلا أن حضورها في دورة ري دي جانيرو البرازيلية في شهر أغسطس المنصرم ، لم يكن سوى للمشاركة والتشريف، حيث فشل المغاربة في ترك بصمتهم خاصة في الرياضات الفردية مثل رياضة الملاكمة وخاصة ألعاب القوى التي أنجبت أبطالاً من الجنسين أمثال سعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام القروج وآخرين. ورغم أن البعثة المغربية بلغ عدد عناصرها نحو خمسين رياضياً إلا أن الحصيلة كانت ميدالية واحدة من "البرونز " نجح في حصدها محمد ربيعي بعد بلوغه الدور النصف النهائي في رياضة الملاكمة لوزن 69 كلغ. وفشلت ألعاب القوى المغربية في نيل احدى الميداليات للمرة الأولى منذ دورة لوس أنجلوس الأميركية في عام 1984 رغم بلوغ كل من عبد العاطي إيكدير وسفيان البقالي الدور النهائي في سباقي 1500 متر و3000 متر موانع. وبفضل البرونزية الوحيدة التي حصدتها المغرب في البطولة ، تراجعت في الترتيب إلى المركز الـ75 بين البلدان المشاركة في أولمبياد ريو والمركز السابع عربياً.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف