رياضة

أصوات الأمير علي بن الحسين تحسم المنافسة

شكوك في أهلية الشيخ سلمان آل خليفة لرئاسة فيفا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&تتردّد في الأروقة الكروية أحاديث تنم عن شكوك تعتري أهلية الشيخ سلمان آل خليفة لاعتلائه سدة الرئاسة في فيفا، عشية جولات من الاقتراع السري لـ207 اتحادات كروية الجمعة.

تغيرت الأسماء لكن اللعبة لم تتغير. وعلى الرغم من الاعتقالات ومذكرات الادانة و200 مليون دولار من الرشاوى وقرارات التعليق والمنع، فإن انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ما زالت تُجرى بحسب القواعد القديمة، كما لاحظ مراقبون. ومن المرجح أن تحسم أصوات الأمير علي بن الحسين المنافسة بين الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحادين البحريني والآسيوي لكرة القدم وجياني انفانتينو في الجولات اللاحقة من الاقتراع السري للاتحادات الأعضاء في فيفا البالغ عددها 207 اتحادات يوم الجمعة.&&يؤكد الأمير الاردني أنه خاض حملته وفق قواعد فيفا السابقة التي تتسم بالصفقات وراء ابواب مغلقة والوعود بزيادة الدعم المالي الذي يقدم نقدًا لتطوير اللعبة. وما لا يستطيع الأمير علي أن يقوله هو أن فوز المرشح الساخن الشيخ سلمان سيعجل على الأرجح بنهاية فيفا، كما يرى هؤلاء المراقبون، مشيرين إلى أن الشيخ سلمان لم يفعل شيئًا لتبديد مخاوف من لديهم شكوك في أن يكون مؤهلًا للتغيير المطلوب في فيفا.&&قارية&وجهت حملة الشيخ سلمان برمتها نحو اصوات 207 اتحادات وطنية سينتخب ممثلوها احد المرشحين في زوريخ. وحذر الشيخ سلمان السلطات الاميركية والسويسرية التي لاحقت المشتبه بفسادهم في فيفا من أي "بهلوانيات" جديدة على مستوى العلاقات العامة. واتبع بوفاء سيناريو جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد المستقيل والممنوع ست سنوات من التعاطي بشؤون الاتحاد، في الاصرار على أن التحقيقات الجنائية مشكلة تتعلق بالاتحادات القارية وليس فيفا. &&ومما لاحظه المراقبون أيضا أن الشيخ سلمان أبدى في احيان كثيرة ما يشير إلى انه قائد في عالم كرة القدم رغمًا عنه بل انه ليس متحمسًا حتى لمشاهدة اللعبة، في ضوء ما قاله خلال مقابلة اجرتها معه قناة سكاي نيوز أخيرًا، إذ أوضح الشيخ سلمان أن المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الماضية فاتته بسبب شهر رمضان. وحين سُئل إن كان سيحضر نهائي البطولة القادمة، اعترف قائلًا: "إذا كنتُ رئيس فيفا سيتعين علي حضورها على ما أفترض".&&الشيخ سلمان قلق&لم يكن الشيخ سلمان (50 عامًا) يتوقع ترشيحه لرئاسة فيفا بعدما كان من المرجح أن يلقي الاتحاد الآسيوي ثقله وراء ميشيل بلاتيني. وعندما سحب بلاتيني ترشيحه ومُنع من النشاط الكروي تمكن الاتحاد الآسيوي من اقناع الشيخ سلمان رئيسه منذ عام 2013 بالترشح& لرئاسة فيفا.&&ومن أشد أسباب القلق في ترشيح الشيخ سلمان ممارساته في الفترة الأخيرة عندما أثارت منظمات حقوقية تساؤلات لا تنتهي عن ضلوعه المزعوم في اعطاء اسماء لاعبين كرويين ورياضيين بحرانيين آخرين بتهمة المشاركة في احتجاجات 2011. وعلى الرغم من نفيه، عادت هذه التساؤلات بصوت اعلى منذ كشفت صحيفة غارديان البريطانية خططه للترشح لرئاسة فيفا في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.&&وذكرت وكالة اسوشيتد برس في عام 2011 أن 150 رياضيًا بينهم لاعبون كرويون تعرضوا للاعتقال خلال الحوادث. وأقر الشيخ سلمان بتكليفه رئاسة لجنة مسؤولة عن تحديد اسماء اولئك الرياضيين، لكنه قال إن اللجنة لم تُشكل ولم تمارس أي نشاط. كما تحدث عن "احابيل قذرة" وأصر "مليون بالمئة" على أن لا ضلع له في تحديد اسماء لاعبين كرويين فيما قال محاموه انه ضحية حملة تضليل اعلامي لتشويه سمعته. &&اداة سياسية&وقال الشيخ سلمان في مقابلة مع شبكة سي أن أن يوم الأربعاء انه استُخدم "اداة سياسية"، مضيفًا: "ليس لدي ما أخفيه، وكل شيء يجب أن يكون واضحا لكن علينا أن نتأكد من المصادر ايضًا، ولا يمكن أن نقبل مجيء أحد يتهمك بأشياء لم تفعلها، ويكررون ذلك المرة تلو الأخرى".&&حين سُئل متحدث باسم الشيخ سلمان عن سبب فرض العقوبات على ستة أندية لعدم خوض مبارياتها المقررة خلال فترة الأحداث رغم تعللها بمخاوف أمنية، قال إن القرار اتخذته لجنة انضباطية مستقلة.&ثم هناك مزاعم الفساد التي أثارها في مجلس العموم البريطاني النائب ديميان كولنز الذي يخوض حملة من اجل اصلاح فيفا، إذ قال إن صحيفة البلاد الرياضية البحرينية زعمت عام 2009 بأن الشيخ سلمان استخدم اموالًا من فيفا لتطوير اللعبة من أجل سد ثغرة في التمويل بعد أن انفق 1.6 مليون جنيه استرليني على حملة خسرها بفارق صوتين لصالح غريمه القطري المدان محمد بن همام من اجل الفوز بعضوية اللجنة التنفيذية لفيفا.&&وحين سألت صحيفة غارديان عن ادعاءات صحيفة البلاد، قالت شركة شيلغنز للمحاماة التي تمثل الشيخ سلمان أن حملته عام 2009 كانت ممولة من جيبه الخاص وان الادعاءات باطلة تمامًا.&&شراء أصوات&هناك مزاعم أخرى تتكرر منذ عام 2009 بأن المجلس الاولمبي الآسيوي كان يشتري الأصوات لصالح الشيخ سلمان. ودعا الاذاعي الاسترالي لايس موراي عضو لجنة الأخلاق في الفيفا وقتذاك إلى اجراء تحقيق مقدما الادعاءات إلى امين عام فيفا وقتذاك جيروم فالكه في نيسان/ابريل 2009 وذلك في رسالة اطلعت عليها صحيفة الغارديان.&&وليس هناك ما يشير إلى أن الشيخ سلمان كان على علم بشراء الأصوات لصالحه وقال مكتبه إن منافسه وقتذاك بن همام الذي اطلق مثل هذه الادعاءات هو الذي مُنع مدى الحياة.&&وأسفرت تحقيقات الفيفا عن تزكية الشيخ سلمان وتبرئه ساحته. ولكن صحيفة الغارديان تقول إن من الصعب اغفال هذه القائمة الطويلة من الادعاءات وعدم التساؤل عما إذا كان الشيخ سلمان حقا الرجل المناسب لقيادة فيفا إلى عصر جديد وتنفيذ الاصلاحات التي سيجرى التصويت عليها يوم الجمعة في زوريخ. وتنقل الصحيفة عن سيد احمد الوداعي مدير الدعم في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية "ان فيفا برفضه التحقيق في هذه الادعاءات والسماح للشيخ سلمان بامكانية أن يقود كرة القدم العالمية انما يضع الانشوطة حول رقبته".&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف