رياضة

وكالة مكافحة المنشطات لم تقتنع بتبريرات اللاعبة الروسية

شارابوفا .. مسيرة رياضية مهددة بحظر مواصلتها لعبة التنس

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&قررت الوكالة العالمية لمكافحة تناول المنشطات إيقاف لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا عن ممارسة أي نشاط رياضي رسمي بداية من يوم 12 مارس الجاري، في انتظار اصدار العقوبة النهائية بحق اللاعبة التي كانت إلى وقت قريب المصنفة الأولى عالمياً في ترتيب محترفات التنس، وذلك بعد ثبوت تناولها مادة منشطة محظورة.

ومن المنتظر أن تصل عقوبة الإيقاف لمدة أربع سنوات كاملة في ظل التبرير غير المقنع الذي تحدثت به شارابوفا عن سبب تناولها لعقار"ميلدونيام" المحظور، ما يعني الاعتزال المبكر والاضطراري للرياضية الروسية الشهيرة البالغة من العمر 28 عاماً ، والتي كانت قد تصدرت المركز الأول بين أكثر الشخصيات الرياضية النسائية ثراء في العالم بثروة بلغت 26 مليون جنيه استرليني من لعبة التنس، وهي الآن تحتل المركز السابع على القائمة بحسب مجلة "فوربس" الاقتصادية.&طوكيو .. المحطة الأولى لبزوغ النجمة الروسية&&ماريا شارابوفا من مواليد 19 أبريل 1987 في مدينة نياغان الروسية ، وقد بدأت ممارسة رياضة التنس في التاسعة من عمرها، حيث انظمت إلى أكاديمية "نك بوليتيري" للتنس في ولاية فلوريدا الأمريكية، بإيعاز من والدها يوري الذي بقي معها في الولايات المتحدة، في حين ابتعدت عن والدتها يلينا لمدة سنتين بسبب صعوبة حصول الأم عن تأشيرة الدخول إلى أمريكا.&وبدأ بزوغ نجم شارابوفا في عام 2003 عندما فازت في العاصمة اليابانية طوكيو بأول ألقابها في عالم رياضة التنس للمحترفات، حيث كانت حينها تبلغ من العمر 16 سنة فقط ، وازداد سطوع نجمها في العام الموالي بتتويجها بلقب بطولة "ويمبلدون" وهي في سن السابعة عشرة لتصبح أصغر لاعبة تفوز بالبطولة منذ أن نالت اللاعبة الصربية مارتينا هينغز اللقب في عام 1997.&وفي عام 2005 انتزعت شارابوفا المركز الأول في التصنيف الدولي للاعبات التنس من الأمريكية المخضرمة ليندساي دافنبورت، لتصبح بذلك وهي في سن الـ 18 أول لاعبة تنس روسية تحقق هذا الانجاز منذ بداية التصنيف عام 1975.&دورة أستراليا المفتوحة لعام 2016 &نقطة النهاية&&وتميز المشوار الاحترافي لماريا شاربوفا بفوزها خمس مرات بأحد الدورات الكبرى " غراند سلام"، آخرها بطولة فرنسا المفتوحة عام 2014، ولكن آخر مشاركة لها في هذه الدورات كانت السبب الرئيسي في سقوطها في اختبار المنشطات بحيث تزامن إقصائها في الدور ربع النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة، &على يد الأمريكية سيرينا ويليامز يوم 26 يناير الماضي، مع أخذ عينة لها، تبين على اثر تحليلها تناول اللاعبة الروسية لمادة "ميلدونيام" المحظورة.&ونتيجة لذلك أعلنت شركة "نايك" للملابس الرياضية تجميد علاقتها مع اللاعبة بعد إعلانها الفشل في اختبار المنشطات.&تبرير غير مقنع وشكوك حول تواطؤ الطاقم الطبي&وأقرت شارابوفا، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين الماضي، بأنها فشلت في اجتياز اختبار المنشطات في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وقالت إن نتيجة الاختبار جاءت إيجابية وأثبتت تعاطيها عقار "ميلدونيام". وأشارت إلى أنه "لابد من أن يفهم الجميع أن هذا العقار لم يكن مسجلاً على قائمة الأدوية المحظورة لوكالة مكافحة المنشطات لعشر سنوات مضت، مؤكدة أنها تتناول العقار منذ عام 2006 بناء على تعليمات الطبيب بطريقة شرعية".&ولكن يبدو أنّ هذا التبرير لشاربوفا غير مقنع بحيث كشفت صحيفة "تليغراف" البريطانية أنّ الوكالة العالمية لمكافحة تناول المنشطات لم تكتف فقط بنشر قائمة المواد الجديدة المحظورة بداية من يوم الفاتح يناير 2016، بل قامت أيضاً بإخطار الرياضيين عن ذلك ولمرات عديدة من 3 إلى 29 ديسمبر 2015.&ونقلت ذات الصحيفة البريطانية تصريح لرئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ديك بوند، قال فيه:"كل لاعبي التنس تم إخبارهم وتنبيههم، كما أنّه من المؤكد أنّها (أي شارابوفا) تتوفر على طاقم طبي من مهامه مراقبة كل هذه الأمور".&ومن جهة أخرى، فإنّ الغموض يسود حول تناول شارابوفا هذا "الدواء" طيلة 10 سنوات كاملة في حين أنّ مخترع هذا بنفسه يؤكد أنّه لا يمكن أن تدوم فترة العلاج به اكثر من 4 إلى 6 أسابيع. كما أنّ السؤال الذي يبقى مطروحاً هو كيف أنّ اللاعبة الروسية تتناول دواء ممنوع من البيع في الولايات المتحدة الأمريكية، أي في البلد الذي تقطن فيه منذ سنوات عديدة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف