نفدت قمصانهم في البلاد
كيف وقع التايلانديون في حب ليستر سيتي ؟
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&بمجرد تصدر ليستر سيتي الدوري الانكليزي الممتاز بفارق خمس نقاط عن توتنهام، أقرب منافس له، مع بقاء 8 مباريات لاختتام الموسم الحالي، فإنه تأكد مشاركته في بطولات تضم أندية النخبة في العالم استعداداً للموسم المقبل، وتحوله من نطاقه المحلي الذي يمتد وسط انكلترا إلى قوة عالمية، أصبحت أكثر وضوحاً في تايلاند، مسقط رأس أصحاب النادي "كينغ باور".
وكان نادي ليستر سيتي قبل عام واحد يقبع في ذيل ترتيب جدول البريمير ليغ، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط والعودة إلى دوري الدرجة الأولى بعد موسم واحد قضاه في الدوري الممتاز.&&وأكد تقرير إنكليزي أن متاجر النادي في وسط بانكوك كانت بالكاد تجد زبوناً واحداً، حيث لم يلمس أحد أرفف القمصان الزرقاء المعروضة في المتاجر، ولم يتابع أحد مبارياته التي عرضت على شاشات كبيرة، بغض النظر عن بعض الموظفين الذين كان لديهم القليل من الوقت للقيام بذلك، ليتم إغلاق هذه المتاجر بحلول نهاية العام الماضي.&وقد قام أصحاب النادي، مجموعة كينغ باور الدولية الرائدة في السفريات ومقرها في بانكوك، قصارى جهدهم لرفع مكانة ليستر بوضع تجهيزاته ومنتجاته في كل أنحاء المحلات التجارية في مطار بانكوك الدولي المعروف بحركته المزدحمة جداً، حيث تحتكر المجموعة على مدى العقد الماضي اتفاق مبيعات معفاة من الرسوم الجمركية على أكثر من 50 مليون مسافر الذي يمر عبره، إلا أنه كان خارج المطار من الصعب فصل التايلانديين عن محبتهم لمانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي.&أما اليوم، فلا يمكن للمرء شراء قميص "الثعالب" من أي مكان من البلاد، حيث يتم بيعها بالكامل، ولذلك اضطرت "كينغ باور" إلى&أن تطلب&من المشجعين شراءها من بريطانيا، لأن القاعدة الجماهيرية لليستر بدأت تنمو باضطراد في تايلاند.&وكان التألق المبهر لمتصدر الدوري الممتاز هذا الموسم هو أيضاً بداية لإقناع الجماهير التايلاندية بتشجيعه، وحتى لأولئك الذين يدعمون أندية إنكليزية أخرى.&ولكن إذا استطاع "الثعالب" الاستفادة من نجاحه هذا الموسم، وعزز مكاناً دائماً في قلوب عشاق كرة القدم التايلانديين، فإنه ينبغي على مالكه الاستثمار أكثر لرفع مكانته بين فئة الشباب الذين لم تحدد ولاءاتهم بعد، في الوقت الذي يعتبر " فرا برومانغكا " واحداً من نصف دزينة من الرهبان التايلانديين البوذيين الذين يقومون بزيارات منتظمة إلى انكلترا لمباركة ملعب "كينغ باور" على مدى السنوات الثلاث الماضية.&هذا وبدأ ليستر في نهاية العام الماضي بإنشاء ما يسمى بـ"عيادات كرة القدم"، وذلك بإرسال مدربين، يقودهم أشهر هداف تايلاندي كياتيسوك "زيكو" سيناموانغ، إلى العديد من المدارس في البلاد لتدريب الشباب، مع اختيار عدد قليل منهم لإرسالهم إلى بريطانيا، إلا أن نادي ارسنال على سبيل المثال، يمتلك مدرسة كرة قدم كبيرة وراسخة في بانكوك وتستخدم من قبل مئات الأطفال كل أسبوع.&وقال أحد معلقي كرة القدم في البلاد لموقع " بي بي سي " إن نهوض ليستر وبروزه هذا الموسم، قد ترك انطباعاً قوياً على المشجعين، ولكن "سيستغرق الكثير من الوقت لبناء قاعدة جماهيرية له، لأن لدى فرق كبيرة مثل مانشستر يونايتد وليفربول جماهير راسخة على مدى عقود بسبب أدائهما وشهرتهما، وهذه هي اللحظة التاريخية للدوري الانكليزي الممتاز، ولكنها بدأت منذ سنتين فقط، لذلك علينا أن ننتظر ونرى".&ولكرة القدم قاعدة جماهيرية ضخمة في تايلاند على الرغم من&السجل الباهت للمنتخب الوطني والأداء المتواضع للدوري المحلي، وإن كان هناك تحسن ملحوظ في السنوات الأخيرة وزيادة في دعم الأندية المحلية. ويتابع بعض التايلانديين الدوريات الأوروبية الكبرى وفي مقدمها الليغا والبوندسليغا وسيريا آ، ولكن معظمهم يفضل التوجه إلى اللعبة الأكثر اتساماً بالسرعة والإثارة والعنف التي تمارسها الأندية الإنكليزية.&ونتيجة لذلك، شوهد توجه بعض كبار رجال الأعمال التايلانديين لشراء أندية انكليزية كوسيلة لرفع مكانتهم ومنزلتهم في بلادهم، جيث بدأ هذا الاتجاه من قبل رئيس الوزراء السابق المثير للجدل تاكسين شيناواترا عندما اشترى مانشستر سيتي في عام 2007 بعدما أُجبر على ترك منصبه عن طريق انقلاب عسكري ، ليقرر بيع النادي بعدها بعام.&وكان لـ"تشانغ"، أكبر شركة تايلاندية لصناعة الجعة، اتفاق رعاية مع ايفرتون منذ عام 2004، ثم تبع ذلك شراء "كينغ باور" لنادي ليستر في 2010، فيما استحوذت أكبر شركة لتصدير المأكولات البحرية نادي شيفيلد وينزداي، واستثمر اتحاد آخر في نادي ريدينغ.&ويعتبر الإنكليزي جيمي فاردي والجزائري رياض محرز ودرينكووتر وحارس المرمى الدنماركي كاسبر شمايكل من الشخصيات المعروفة في تايلاند. ولذلك يبدو أن "كينغ باور" قد يفوز بالجائزة الكبرى هذا الموسم.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف