مراهنات فوزه باللقب لم تتجاوز نسبتها 1 إلى 5000
ليستر سيتي خالف كل التوقعات في مسيرته الخرافية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقع بعض خبراء كرة القدم أن يرضخ نادي ليستر سيتي لضغوط الجولات الأخيرة لمسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز ويفشل بالتالي في نيل اللقب قبل أمتار قليلة فقط من بلوغه "عين الشرب"، لكن هذا التكهن لم يحدث حيث نجحت كتيبة المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانيري في حسم اللقب مبكراً، وقبل مرحلتين عن اختتام المنافسة
ويعتبر هذا اللقب هو الأول من نوعه لليستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز طوال تاريخ النادي الذي تأسس قبل 132 عاما، وقد جاء بمثابة واحدة من كبرى المفاجآت في عالم رياضة كرة القدم. وكان ليستر سيتي يتنافس في دوري الدرجة الثالثة عام 2009 وعاد إلى الدوري الممتاز فقط في شهر مايو من عام 2014، بعد أن توج بدوري الدرجة الأولى. وكاد ليستر أن يهبط من جديد، حيث قضى 140 يوما من الموسم الماضي (2014-2015) ضمن المراكز الأخيرة بجدول الدوري ، لكنه أفلت من الهبوط بتحقيق سبعة انتصارات خلال آخر تسع مباريات له بالموسم. ورغم صحوة الفريق في الجولات الأخيرة، أقيل نيغل بيرسون من منصب المدير الفني في يونيو وحل مكانه الإيطالي كلاوديو رانييري الذي كان قد أقيل قبلها بثمانية أشهر من تدريب المنتخب اليوناني. وبفريق لا تتجاوز القيمة الإجمالية للاعبيه 55 مليون جنيه إسترليني (81 مليون دولار)، وهو ما يقل بفارق هائل عن أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال ، دخل ليستر سيتي هذا الموسم ومراهنات فوزه باللقب لا تتجاوز نسبتها "1 إلى 5000". ومع تألق فاردي ، الذي حقق رقم قياسيا في الدوري الإنكليزي الممتاز بالتسجيل في 11 مباراة متتالية ، إلى جانب النجم الجزائري رياض محرز ومع وجود خط دفاع صلب ، حقق ليستر سيتي انطلاقة قوية ونجح في اعتلاء الصدارة في شهر نوفمبر من عام 2015. وخلال فترة الاحتفال بأعياد الميلاد (كريسماس) ، تراجع ليستر إلى المركز الثاني ليظن الكثيرون أن الفريق بدأ مرحلة السقوط إلى المراكز الأخيرة بالدوري، لكن الفريق استعاد توازنه وأعاد تنظيم صفوفه من جديد ليعود إلى الصدارة في منتصف يناير، وبعدها بدأ الجميع في التساؤل "ماذا لو؟ (فاز ليستر باللقب)" ولكن رانييري كان يتمسك دائما بعدم الحديث عن اللقب والمبالغة في التوقعات. وفضل رانييري البقاء على أرض الواقع طوال الموسم، وأحيانا كان يقلل من إنجاز الفريق وفضل التركيز في كل مواجهة على حدة. وتحدث رانييري فقط عندما وصل فريقه إلى النقطة 40، حيث اعتبرها النقطة المطلوبة لتفادي الهبوط، بعدها حول تركيزه إلى ضمان تأهل الفريق للمشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، وبعد حسم بطاقة المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ظل رانييري على موقفه، حتى تحدث أخيرا قبل أسبوعين عن إمكانية تتويج فريقه باللقب. وكان بإمكان ليستر سيتي حسم اللقب بالفوز على مانشستر يونايتد،الأحد الماضي، لكن المباراة انتهت بالتعادل(1-1) ، ليحسم اللقب على ملعب "ستامفورد بريدج" ،أمس الاثنين بتعادل توتنهام مع تشيلسي. وكاد توتنهام، صاحب المركز الثاني، أن يؤجل حسم اللقب حيث تقدم على تشيلسي بهدفين في الشوط الأول لكن الأخير رد بهدفين في الشوط الثاني، ليبدأ ليستر وجماهيره الاحتفال مساء الإثنين. وقال رانييري متحدثاً عن هذا الانجاز الكبير: "لم أتوقع ذلك أبدا عندما أتيت إلى هنا.. أنا رجل عملي". وتابع: "كنت أسعى فقط للفوز بمباراة بعد الأخرى وأساعد لاعبينا على التحسن في كل أسبوع تلو الآخر. لم أفكر كثيراً فيما سيقودنا إليه هذا العمل. اللاعبون كانوا رائعين. تركيزهم وإصرارهم وروحهم هم ما جعلوا الأمر ممكنا. في كل مباراة يكافحون من أجل بعضهم البعض ، وأنا أحب أن أرى ذلك في لاعبينا". و من جهته، قال الدولي الإنكليزي جيمي فاردي ، هداف الفريق: "إنه أكبر إنجاز في تاريخ هذا النادي الكبير، وسنشعر بالفخر لكوننا جزءا منه..تحقيق هذا الإنجاز مع هؤلاء اللاعبين يمنحه مزيدا من الخصوصية..هذه اللحظة تستحق كل دقيقة من العمل الجاد قدمناها على ملعب التدريبات". يُشار أنّ ليستر سيتي قد ضمن نيله لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك قبل موعد اختتام المسابقة بجولتين إثنثين، مستفيداً من اكتفاء ملاحقه المباشر، فريق توتنهام بالتعادل مع تشيلسي(2-2)، مساء الاثنين، في ختام الجولة ال36 من البطولة، ليبقى الفارق بين الناديين 7 نقاط نقاط، أي استحالة لحاق الفريق اللندني بالمتصدر ليستر، حتى ولو انهزم الأخير في مباراتيه المتبقيتين، أمام ايفرتون وتشيلسي.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف