في نهائي دوري أبطال أوروبا
ريال مدريد للقب الحادي عشر وأتلتيكو للثأر وباكورة الألقاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يريد ريال مدريد الاسباني انقاذ موسمه والتتويج بلقبه الحادي عشر في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما يلاقي مواطنه اتلتيكو مدريد السبت في المباراة النهائية على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الايطالية.
ويتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة في المسابقة بعد عامين من مواجهتهما في المباراة النهائية ايضا على ملعب النور في لشبونة عندما توج النادي الملكي باللقب القاري العاشر في تاريخه معززا رقمه القياسي في عدد الالقاب في المسابقة.
وقتها كان اتلتيكو مدريد في طريقه الى التتويج باللقب للمرة الاولى في تاريخه بعدما تقدم بهدف قائده مدافعه الدولي الاوروغوياني دييغو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الاخيرة عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه سيرجيو راموس هدف التعادل فارضا اللجوء الى التمديد حيث كانت الكلمة الاخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.
وتكتسي مباراة الغد اهمية كبيرة بالنسبة للفريقين لانقاذ موسميهما فالنادي الملكي حل وصيفا في الدوري وخرج من مسابقة الكأس المحلية مبكرا بخطأ اداري، فيما انهى اتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس.
والتقى الفريقان 10 مرات منذ المباراة النهائية للمسابقة القارية وفاز ريال مدريد مرة واحدة فقط مقابل 5 هزائم و4 تعادلات.
وكان الفوز الوحيد للنادي الملكي في اياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة 1-صفر بعدما تعادل معه 1-1 ذهابا.
وسيبقى اللقب اسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي كما انها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الانكليزي-ميلان الايطالي (فاز الاول في 2005 والثاني في 2007) وبرشلونة-مانشستر يونايتد الانكليزي (فاز الاول 2-صفر عام 2009 3-1 عام 2011).
ويمني ريال مدريد النفس بتتويج مشواره الرائع في المسابقة باحراز اللقب خصوصا مدربه ولاعب وسطه السابق الفرنسي زين الدين زيدان الساعي الى باكورة القابه في مشواره التدريبي الذي استهله هذا العام بالذات عندما لجأ رئيس النادي فلورنتينو بيريز الى خدماته لتعويض رافايل بينيتيز الذي اقيل من منصبه.
ونجح زيدان الذي يطمح الى دخول عالم النجوم التي نالت اللقب كلاعب وكمدرب، في مهمته التدريبية على أكمل وجه ونجح في قيادة النادي الملكي الى الوصافة بفارق نقطة واحدة عن برشلونة البطل علما بان الفارق بينهما كان 12 نقطة وكان الريال في المركز الثالث.
ويطمح زيدان لكي يصبح سابع شخص يحصد لقب المسابقة لاعبا ومدربا بعد الاسباني ميغيل مونوز والايطالي جوفاني تراباتوني والهولندي يوهان كرويف والايطالي الاخر كارلو انشيلوتي والهولندي الاخر فرانك رايكارد والاسباني بيب غوارديولا.
وكان زيزو توج بطلا لدوري ابطال اوروبا لاعبا في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم اللعب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2-1.
وتكتسي المباراة اهمية كبيرة لمستقبل زيدان مع النادي الملكي كون تتويجه باللقب سيبقيه على رأس الادارة الفنية للنادي الملكي اقلها الموسم المقبل.
وقال زيدان "انها مباراة مهمة للنادي باكمله وجماهيره، لقد قطعنا شوطا كبيرا لبلوغها وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل التتويج بلقبها"، مضيفا "هذا لا يعني ان المهمة ستكون سهلة، سنواجه فريقا قويا ومنظما جيدا خصوصا في خط الدفاع.
ويعول زيدان على ثلاثيه الهجومي الضارب الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يامل في ضرب عصافير عدة بحجر واحد.
ويدرك رونالدو جيدا ان التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية سيضعه على مشارف التتويج بالكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في تاريخه.
وابلى رونالدو البلاء الحسن في البطولة القارية هذا الموسم وسجل 16 هدفا حتى الان ويسعى الى تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا وكان حققه الموسم الماضي.
وقال رونالدو "سيكون الامر جيدا اذا عادلت او حطمت الرقم القياسي في عدد الاهداف في موسم واحد، ولكنني لست مهووسا بذلك لان الاهم هو الفوز واحراز اللقب".
وتعرض رونالدو لاصابة قبل يومين بيد انه طمأن جماهير النادي الملكي، وقال "انا في وضع جيد، عانيت من مشكلة صغيرة في التمارين... لكني سأكون على ما يرام غدا او بعد غد".
في المقابل، سيحاول اتلتيكو مدريد الثأر لخسارته في نهائي 2014 والظفر بلقبه الاول في المسابقة القارية واضافته الى لقبيه في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" عامي 2010 و2012.
ويطمح اتلتيكو مدريد في ان تكون الثالثة ثابتة ذلك لانه خسر نهائي المسابقة القارية العريقة عام 1974.
وقال مدرب اتلتيكو مدريد، الارجنتيني دييغو سيميوني "نحن مستعدون لمواجهة ريال مدريد، لقد واجهنا فريقين من افضل الفرق في العالم، والان سنواجه الثالث" في اشارة الى اطاحة فريقه ببرشلونة في ربع النهائي وبايرن ميونيخ الالماني في دور الاربعة.
واكد سيميوني ثقته في قدرة فريقه على الفوز على ريال مدريد، وقال "ريال مدريد مختلف عن برشلونة وبايرن ميونيخ، انهم يلعبون باسلوب مباشر، ونحن مستعدون وسنحاول فرض اسلوب لعبنا".
وعلى غرار ريال مدريد، يملك جاره العديد من الاسلحة لحسم المواجهة في صالحه في مقدمتها هدافه الدولي الفرنسي انطوان غريزمان والمخضرم فرناندو توريس.