رياضة

عندما يقود تركيا في نهائيات كأس أوروبا 2016

"المحارب" توران يأمل في تكريس تألقه قارياً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أمل لاعب وسط برشلونة الاسباني أردا توران الى تكريس تألقه مع منتخب بلاده تركيا عندما يقوده في نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم المقررة في فرنسا من 10 يونيو الحالي حتى 10 يوليو المقبل.

يعتبر توران قائدا للمنتخب التركي واحد ابرز واهم المواهب التركية في الاعوام الاخيرة كما انه اكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية (87 مباراة) بين لاعبي الجيل الحالي.

يمني النفس بضرب عصفورين بحجر واحد، الاول هو استعادة تألقه الذي ميزه مع اتلتيكو مدريد الاسباني وبالتالي محو موسمه الاول المحبط مه النادي الكاتالوني، وترك بصمة مع منتخب بلاده وقيادته الى مقارعة كبار القارة ولم لا منافستهم على اللقب.

لا يوجد لاعب تركي يملك سجلا مماثلا لسجل توران، صنع لاسمه اسما في غلطة سراي بعدما اكتشف مدربه وقتذاك النجم الروماني جورجي هاجي موهبته، احرز معه الدوري مرتين والكأس السوبر التركية مرة واحدة، واختير افضل لاعب في الدوري التركي 3 مرات، وافضل ممرر مرتين.

انتقل الى اتلتيكو مدريد عام 2011 وهو يدين بالكثير للنادي الاسباني الذي منحه الكثير خلال الاعوام الاربعة التي امضاها معه خصوصا من الناحية القتالية والتضحية بالذات من اجل خدمة الفريق.

في المقابل، ساهم التركي المميز بقدرته على المراوغة وبروحه القتالية في مساعدة اتلتيكو على الفوز بلقب الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" عام 2012 والكأس الاسبانية عام 2013 والدوري الاسباني عام 2014، قبل ان يقرر الصيف الماضي الانتقال الى المعسكر "المعادي" من خلال الانضمام الى النادي الكاتالوني.

ورغم انسجامه التام مع اسلوب لعب اتلتيكو ومدربه الارجنتيني دييغو سيميوني، لم يمكن بامكان توران ان يرفض عرض الانضمام الى برشلونة الذي دفع بين 34 و41 مليون يورو للتعاقد معه، لان النادي الكاتالوني يشكل حلم كل لاعب كما ان اسلوب لعب الفريق يناسب تماما مهاراته وذلك الى جانب تحقيق حلم اللعب الى جانب مثله الاعلى اندريس انييستا.

من اجل تحقيق هذا الحلم، ضحى توران بستة اشهر من حياته قبل ان يسجل بدايته مع النادي الكاتالوني في اوائل الشهر الحالي وذلك بسبب عقوبة الفيفا منه برشلونة من التعاقد مع لاعبين بسبب تعاقده مع لاعبين قصر.

اكتفى توران خلال تلك الفترة باللعب مع المنتخب الوطني والمساهة في قيادته الى نهائيات كأس اوروبا.

وعلى الرغم من انتقاله الحلم الى برشلونة لم تكن الامور سهلة على توران الذي عانى الامرين لفرض نفسه في التشكيلة الرسمية فقدم موسما مخيبا حتى ان الشائعات تروج مؤخرا بخصوص امكانية بيعه.

لكن توران يفخر بنفسه بخصوص قدرته على التغلب على الشدائد طيلة مسيرته الكروية، وان لا شيء يمكن أن يقف في طريقه لتقديم افضل ما لديه وقيادة تركيا الى تحقيق النجاحات في أول بطولة دولية لها منذ ثماني سنوات.

وعن مشواره الكروي، قال توران الذي يحلم بالتتويج باللقب القاري مع منتخب بلاده على غرار انجازه مع منتخب الناشئين (تحت 17 عاما) الفائز بكاس اوروبا عام 2005: "أعتقد أنها قصة جميلة منذ البداية"، مضيفا "انها مثال للشباب الذين يحلمون. لأنها قصة ناجحة. انها تظهر ان هناك طريق في المهنة من خلال البدء بطريقة صحيحة من المؤخرة والوصول الى القمة".

- "واحد من أفضل الفرق في التاريخ" -

ولد توران (29 عاما) في ضاحية اسطنبول وتحديدا في بيرم باشا عام 1987، وكانت أول مباراة له مع ممثل المقاطعة الغربية لاسطنبول: التينتبشي ماكيلسبور.

بعد انتقاله الى برشلونة، أعلنت السلطات في بيرم باشا أنها اطلقت اسمه على الشارع الذي ترعرع فيه "شارع أردا توران" تكريما له.

يقول توران: "أنا جزء من واحد من أفضل الفرق في التاريخ، أنا سعيد للغاية سواء بالنسبة لمسيرتي الخاصة، والشباب التركي وغلطة سراي. أعتقد أنني استطيع أن أكون مثالا جيدا للجميع".

واضاف: "كل يوم أعمل أكثر وأحاول أن أكون أفضل، لبلدي والمنتخب الوطني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف