قبل مغادرته الأزوري لتدريب تشلسي الإنكليزي
كونتي يبحث عن المجد في اختباره الجدي الأول والأخير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد ان اعتاد على تذوق طعم المجد مع فريقه السابق يوفنتوس، ان كان كلاعب او مدرب، يبحث انتونيو كونتي عن تحقيق النجاح في مهمته الكبيرة الاولى والاخيرة مع المنتخب الايطالي الذي سيتركه بعد نهائيات كأس اوروبا من اجل الاشراف على تشلسي الانكليزي.
"انا متأثر لفكرة تمثيلي لايطاليا التي تعتبر من اكثر المنتخبات اهمية في العالم الى جانب البرازيل بوجود اربع نجمات على صدرها (اربعة كؤوس عالم)"، هذا ما قاله كونتي في اب/اغسطس الماضي في مؤتمره الصحافي الاول كمدرب للمنتخب خلفا لتشيزاري برانديلي الذي استقال من منصبه بعد الخروج من الدور الاول لمونديال البرازيل 2014.
وواصل "انا جالس في المقعد الذي يرغب به جميع المدربين، واشعر بالفخر لان كارلو تافيكيو (رئيس الاتحاد الايطالي) فكر بي"، معترفا في الوقت ذاته بان المنتخب "يمر في فترة صعبة" بعد مشاركته المخيبة في مونديال البرازيل.
وتابع "لم اخف يوما من التحديات، انا مقتنع من نجاحنا في النهوض وذلك لان مكانة ايطاليا بين الاوائل في العالم".
صحيح ان كونتي (46 عاما) نجح في اختباره الاول مع "الازوري" بقيادته الى النهائيات القارية من خلال تصدر المجموعة الثامنة امام كرواتيا بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات ودون اي هزيمة، لكن ما ينتظره في فرنسا 2016 سيشكل التحدي الاكبر خصوصا ان مجموعة ايطاليا تضم بلجيكا والسويد وجمهورية ايرلندا.
ومن المؤكد ان لاعب الوسط السابق الذي وصل مع منتخب ايطاليا الى نهائي مونديال 1994 ونهائي كأس اوروبا 2000، يمني نفسه بتحقيق ما عجز عنه الكثير من المدربين الكبار الذين مروا على المنتخب منذ تتويجه القاري الاخير والوحيد عام 1968، وذلك قبل ان يحزم امتعته للانتقال الى لندن في تجربته الاولى في "الاغتراب" ان كان كلاعب او مدرب.
لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا بالنسبة لكونتي ومنتخبه الساعي الى تناسي خيبة الخروج من الدور الاول لمونديال 2014 والتمكن على اقله من تكرار سيناريو نسخة 2012 حين وصل الى النهائي قبل السقوط امام اسبانيا برباعية نظيفة.
وقد اعترف كونتي الذي قاد يوفنتوس لثلاثة القاب في الدوري خلال ثلاثة مواسم معه بعدما معه ايضا كلاعب وتوج خلال مشواره معه من 1991 حتى 2004 بلقب الدوري 5 مرات والكأس مرة واحدة وكأس السوبر المحلية 4 مرات ودوري ابطال اوروبا مرة واحدة ومثلها كأس السوبر الاوروبية وكأس الانتركونتيننتل، أن ثمة تخوف وقلق من تراجع المواهب في الساحة الكروية الإيطالية.
علل رأيه بالقول لوكالة فرانس برس إنه "من بين 100 لاعب مميز في الدوري الإيطالي هناك 34 فقط إيطاليون وهذا يعكس بوضوح صعوبة إيجاد لاعبين مميزين للمنتخب وبالطبع أي تراجع لمستوى الأندية يؤثر على مردود المنتخب الوطني".
وتابع كونتي الذي يخوض سادس مهمة تدريبية بعد اريزو وباري واتالانتا وسيينا ويوفنتوس: "من المؤكد أن ظهور أندية أخرى ودخولها على خط منافسة يوفي في الكالتشو من شأنه أن يخدم مصالح المنتخب والكرة الإيطالية بشكل عام، لأن قوة الدوري المحلي تنعكس بالإيجاب على المنتخب الذي يعكس بدوره الوجه الحقيقي لأي دوري في العالم".
لكن منافسة يوفنتوس على اللقب المحلي لم تصل الى خواتمها السعيدة لان فريق "السيدة العجوز" توج بقيادة خليفته ماسيميليانو اليغري بلقبه الخامس على التوالي.
غيابات في الوسط
ويؤكد كونتي ان يوفنتوس يدعم المنتخب بلاعبين مميزين على مستوى الدفاع وحراسة المرمى كجانوليجي بوفون وجورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي، ولا شك أن تألق هؤلاء مع ناديهم من شأنه أن ينعكس إيجابيا على مستوى المنتخب خصوصا إن كان هذا التألق على المستوى الأوروبي كما في الموسم الماضي".
لكن سيناريو الموسم الماضي حيث وصل يوفنتوس الى نهائي دوري ابطال اوروبا لم يتكرر لان فريق "السيدة العجوز" ودع المسابقة هذا الموسم من الدور الثاني على يد بايرن ميونيخ الالماني.
وسيكون على كونتي خوض نهائيات كأس اوروبا دون عنصرين مؤثرين هما لاعبا وسط يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو وباريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي بسبب الاصابة، ما يصعب من المهمة بمواجهة منتخب مثل بلجيكا الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين وعلى رأسهم ادين هازار، او منتخب السويد بقيادة زلاتان إبراهيموفيتش.
ويرى كونتي: "ان هناك توازنا في المجموعة مع بعض الافضلية لبلجيكا لكننا نكبر يوما بعد يوم واعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح من عدة نواحي . علينا أن نعمل بشكل جدي بعد نهاية الدوري ونتدرب بقوة فريق واحد وليس كمنتخب لكي نكون في الموعد مع انطلاق البطولة الاوروبية".
وتناول كونتي الذي بدأ مسيرته كلاعب عام 1989 في نادي ليتشي قبل انتقاله عام 1992 إلى يوفنتوس، الفارق بين ان يكون مدربا لناد وان يكون مدربا لمنتخب، قائلا: "عندما تكون مدربا لناد تكون حينها مشغولا بشكل يومي لكن هذا يعطيك فرصة اكثر للعمل مع اللاعبين بشكل متكرر لتطوير مستواهم. اما كمدرب وطني للمنتخب فان لديك الوقت وتعمل بشكل متقطع، واعتبر نفسي محظوظا بأني دربت على مستوى الاندية والمنتخب".