رياضة

مواجهة ثأرية بين الإنكليز والروس في كأس أوروبا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتجه الانظار السبت الى "ستاد فيلودروم" في مرسيليا الذي يحتضن مواجهة ثأرية للانكليز ضد الروس في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس اوروبا التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل.

ويسعى كل من الطرفين الى تحقيق بداية مثالية لمشوارهما القاري الذي تعثر بالنسبة للانكليز عام 2008 عندما فشلوا حتى في الوصول الى النهائيات بسبب الخسارة التي منيوا بها في موسكو في 17 اكتوبر 2007 بنتيجة 1-2 في اخر لقاء بين الفريقين.

ويأمل المنتخب الانكليزي بقيادة مدربه روي هودجسون تجنب سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2014 عندما سقط في مباراته الاولى امام ايطاليا ثم خسر الثانية امام الاوروغواي وودع النهائيات من الباب الصغير.

ويبحث منتخب "الاسود الثلاثة" عن الاحتفال بالذكرى الخمسين لتتويجه الاول والاخير (مونديال 1966 على ارضه) بافضل طريقة وتجنب مشاركة هامشية اخرى في البطولة القارية التي تبقى افضل نتيجة له فيها حلوله ثالثا عام 1968 ووصوله الى دور الاربعة عام 1996 على ارضه.

ويدرك المنتخب الانكليزي ان المباراة الاولى امام روسيا ستكون مفصلية في مشاركته القارية التاسعة وهذا ما شدد عليه حارس مانشستر سيتي جو هارت الذي رأى بان الفوز "باهم مباراة" سيكون مصيريا اذا ما اراد الفريق مواجهة سلوفاكيا وجارته ويلز بثقة عالية في مباراتيه الاخريين في المجموعة.

واضاف هارت: "مباراة السبت هي الاهم ثم ستبحث بعدها عن تحديد سير المجموعة، وتسعى للفوز بكل مباراة تليها ورؤية ان ستؤول بك الامور".

وشدد هارت على ضرورة ان يقاتل الفريق في الناحيتين الهجومية والدفاعية من اجل تجنب سيناريو مونديال 2014، متحدثا عن ان خسارة المباراة الاولى قبل عامين ضد ايطاليا كانت حاسمة في تحديد مصير بلاده المرشحة على الورق اقله لتخطي روسيا التي لم يسبق لها ان تجاوزت دور المجموعات في كأسي العالم واوروبا سوى مرة واحدة منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي وكان ذلك عام 2008 في النهائيات القارية حين واصلت مشوارها حتى نصف النهائي.

- راشفورد يقود الجيل الواعد -

وتخوض انكلترا نهائيات فرنسا 2016 بادنى معدل اعمار في البطولة (8ر25 سنة)، كما انه ادنى معدل اعمار لانكلترا في بطولة كبرى منذ مونديال 1958 وذلك بعدما وضع هودجسون ثقته بلاعبين واعدين مثل المهاجم ماركوس راشفورد (18 عاما) وزميله في مانشستر يونايتد قلب الدفاع كريس سمولينغ (25) وظهير توتنهام كايل ووكر (26).

ويأتي الاعتماد على راشفورد بعد ان نجح في الوصول الى الشباك بعد 3 دقائق فقط على انطلاق مباراته الدولية الاولى مع "الاسود الثلاثة" وكانت ودية ضد استراليا (2-1).

ويبدو ان كل شيء يسير بسرعة عالية بالنسبة لراشفورد، هذا الشاب الذي ما زال يعيش مع والدته ميل والذي اصبح اصغر يسجل في مباراته الدولية الاولى مع المنتخب الانكليزي عن 18 عاما و208 ايام، متفوقا على تومي لاوتون الذي كان منذ 1938 اصغر لاعب يسجل في مباراة الاولى مع "الاسود الثلاثة" وكانت ضد ويلز (2-4).

"تساءلت عما اذا كان جاهزا للعب على المستوى الدولي. لقد اعطانا الجواب بـ+نعم+ مدوية"، هذا ما قاله هودجسون عن لاعب مانشستر يونايتد الشاب.

ومن المؤكد ان المشاركة في كأس اوروبا ستكون اعترافا بموهبة هذا اللاعب الشاب الذي سجل 8 اهداف في 18 مباراة خاضها مع يونايتد وذلك رغم انه استهل مشواره مع الفريق الاول في شباط/فبراير الماضي.

ومن المتوقع ان لا يبدأ راشفورد مباراة السبت ضد روسيا بل هناك توجه للاعتماد على هدافي الدوري نجمي ليستر سيتي البطل جايمي فاردي وتوتنهام هاري كاين كرأسي حلبة فيما سيلعب القائد روني خلفهما، وذلك بحسب التشكيلة التي كشف عنها بالخطأ مساعد المدرب راي ليوينغتون.

- المعسكر الروسي -

ويأمل الانكليز المحافظة على سجلهم القاري المميز في الاعوام الاخيرة اذ انهم لم يعرفوا طعم الهزيمة في الوقتين الاصلي والاضافي في مبارياتهم الـ22 الاخيرة، وتحديدا منذ خسارتهم المكلفة جدا امام كرواتيا 2-3 ضمن التصفيات في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، لكنهم خسروا بركلات الترجيح ضد ايطاليا في ربع نهائي 2012.

وفاز فريق هودجسون بجميع مبارياته العشر في تصفيات فرنسا 2016، واصبح سادس منتخب فقط يحقق هذا الانجاز بعد مضيفة النسخة الحالية (1992 و2004) وتشيكيا (2000) والمانيا واسبانيا (كلاهما في تصفيات 2012).

ومن المؤكد ان مهمة الانكليز لن تكون سهلة ضد فريق روسي يريد اثبات نفسه قبل استضافته لنهائيات مونديال 2018.

وبعد اعتماده على المدرسة الاجنبية، قرر الاتحاد المحلي ان يوكل مهمة تدريب المنتخب الوطني الى ليونيد سلوتسكي احد ابرز المدربين المحليين والذي اضطر الى ايقاف مسيرته كحارس مرمى في سن التاسعة عشرة لاصابة في ركبته عندما حاول انقاذ قط عالق على شجرة.

واستلم سلوتسكي تدريب المنتخب خلفا للايطالي فابيو كابيلو في منتصف التصفيات وحقق باشرافه اربعة انتصارات متتالية بعدها مباشرة لينتزع مقعده في العرس القاري.

يستطيع سلوتسكي الاعتماد على مهاجم زينيت سان بطرسبورغ ارتيم دزيوبا الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم ومحليا وفي مسابقة دوري ابطال اوروبا وكان هداف منتخب بلاده في التصفيات برصيد 8 اهداف.

وقد حذر سمولينغ من دزيوبا، الفارع الطول (96ر1 م)، قائلا: "على قلبي الدفاع اللعب بقوة بدنية عالية واندفاع ضده. نحن كمدافعين في الدوري الممتاز اعتدنا على مواجهة مهاجمين اقوياء البنية وعلى التعامل مع تحديات مماثلة، وهذا امر استمتع به كقلب دفاع".

ويخوض دزيوبا اول بطولة كبرى له وهو تحدث عن المسألة قائلا: "عانيت كثيرا بسبب غيابي عن كأس اوروبا 2012 وعن مونديال البرازيل بعدها بسنتين، لكنني في كامل جهوزيتي الان واريد ان اساعد فريقي على الذهاب بعيدا في البطولة".

واضاف "اريد ان اثبت نفسي باني من مهاجمي النخبة في اوروبا".

وتابع "المجموعة التي وقعنا فيها ليست الاصعب لكنها ليست الاسهل ايضا. سنواجه الاسلوب البريطاني المتمثل بمنتخبي انكلترا وويلز في حين نعرف جيدا اسلوب لعب سلوفاكيا".

واوضح "نكن الاحترام لجميع المنتخبات لكننا لا نخشى مواجهة اي منها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف