في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بكأس أمم أوروبا
روسيا للاقتراب من التأهل وسلوفاكيا للبقاء في النهائيات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تخوض روسيا مواجهة سلوفاكيا الاربعاء في ليل ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس اوروبا 2016 لكرة القدم التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل، منتشية من تعادلها المتأخر امام انكلترا افتتاحا فيما تبحث سلوفاكيا عن البقاء داخل المنافسة بعد سقوطها امام ويلز.
لكن هدف فاسيلي بيريزوتسكي المتأخر في شباك انكلترا، خيم عليه شبح اعمال العنف التي سبقت مواجهة انكلترا-روسيا في شوارع مدينة مرسيليا الجنوبية، واسفرت عن عشرات الجرحى احدهم انكليزي بحالة حرجة.
وفتح الاتحاد الاوروبي للعبة تحقيقا ضد روسيا بسبب تصرفات عنصرية وشغب جماهيرها واشعال المفرقعات النارية، وهدد المنتخبين بشطبهما من المسابقة بحال تكرار اعمال العنف.
وفي ظل اقامة مباراة انكلترا وويلز الخميس في لنس التي تبعد اقل من 40 كليومترا عن ليل، ستكون مواجهات الجمهورين الانكليزي والروسي محتملة ايضا. وقد اعلنت السلطات الامنية الفرنسية الثلاثاء نيتها ترحيل 29 مشجعا روسيا من البلاد بسبب تهديدهم السلامة العامة.
فنيا، كانت روسيا في طريقها لتلقي خسارة اولى، عندما تقدمت انكلترا بضربة اريك داير الحرة، لكن بيريزوتسكي لعب كرة رأسية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع سكنت مرمى الحارس جو هارت.
وبحال فوز روسيا على ملعب "بيار موروا"، سيرتفع الضغط على المنتخب الانكليزي المدعو لمواجهة جارته ويلز الخميس في لنس.
وعن هدفه، قال بيريزوتسكي لموقع الاتحاد الاوروبي: "لست منقذا، ونقطة التعادل لا تعني الكثير".
ودخلت روسيا البطولة من دون ثنائي الوسط المميز ايغو دينيسوف والان دزاغوييف المصابين. وغاب الحارس البديل يوري لوديجين عن تمارين الثلاثاء، فيما قد يستعين المدرب ليونيد سلوتسكي بدنيس غلوشاكوف الذي دخل بديلا في مباراة انكلترا علما بانه كان يعاني من شد في ربلة ساقه.
وشكر سلوتسكي بعد مباراة انكلترا لاعبيه "الذين كانوا نشيطين جدا في نهاية المباراة. على الرغم من الظغط، نجحوا في ادراك التعادل وهو امر ليس من السهل ابدا تحقيقه. لقد انقذوا المباراة وقاتلوا حتى النهاية. انكلترا سيطرت ولكننا نجحنا في احتواء مهاجميها الخطيرين".
هامسيك مطالب بالمزيد
في الطرف المقابل، ستشكل الخسارة نهاية المشوار لسلوفاكيا المشاركة لاول مرة في تاريخها الحديث في المسابقة، وذلك بعد سقوطها افتتاحا امام ويلز 2-1.
وسيكون لاعب وسط نابولي الايطالي ماريك هامسيك مطالبا بالمزيد من مدربه يان كوزاك الذي اقر بانه سيجري تعديلات على تشكيلته.
وقد يدفع كوزاك، باوندري دودا (ليجيا وارسو)، الذي سجل بعد اقل من دقيقة على دخوله بديلا في مباراة ويلز.
وقال كوزاك من مقر سلوفاكيا في في فيشي: "حتما ساجري تعديلات، لكن لا يمكنني الافصاح عنها. سنرى كيف سيستعيد اللاعبون لياقتهم".
وتابع: "لقد شاهدنا الفريقين، ارسلنا اشخاصا الى مباراة انكلترا وروسيا. يجب ان نستعد جيدا ونبحث عن نتيجة افضل".
ورأى المدافع توماس هوبوكان، الذي تحدث عن ابلاله من ضربة وجهوزيته لخوض اللقاء: "في مباراة انكلترا، فاجأتني روسيا بلياقة لاعبيها. لقد استعدوا جيدا لهذه البطولة".
وفي وقت تخوض سلوفاكيا البطولة لاول مرة كدولة مستقلة بعد مشاركة اولى ايضا في مونديال 2010 بلغت فيه دور الـ16، الا ان مواجهات سابقة تعود الى الذكرى، خصوصا فوز الاتحاد السوفياتي على تشيكوسلوفاكيا 3-صفر في مرسيليا في نصف نهائي النسخة الاولى عام 1976، فيما فازت تشيكوسلوفاكيا 4-2 بمجموع مباراتي التأهل الى نسخة 1976.
والتقى الفريقان في تصفيات كأس اوروبا 2012، فخسر كل منهما على ارضه صفر-1.
بعد انفصال تشيكوسلوفاكيا سلميا عام 1993، انتظرت سلوفاكيا وقتا اطول من جارتها لتبرز على الساحة القارية. لم تغب تشيكيا عن البطولة الاوروبية منذ 1996 عندما خسرت بصعوبة امام المانيا بهدف ذهبي لاوليفر بيرهوف (2-1). انتظرت سلوفاكيا حتى 2010 لتشارك في المونديال لاول مرة، و2016 لتستهل مشاركتها القارية.
عندما فازت تشيكوسلوفاكيا بلقب كأس اوروبا 1976، تضمنت تشكيلتها الاساسية ثمانية لاعبين من سلوفاكيا من ضمنهم خط الدفاع باكمله.
من جهتها، تتطلع روسيا الى تعويض اخر خيبتين لها في بطولة كبرى، بعد خروجها من الدور الاول للبطولة القارية قبل اربع سنوات ومن دور المجموعات في مونديال البرازيل 2014.
وهذه اخر تجربة فعلية لروسيا قبل استضافة مونديال 2018 ولا شك بانها تسعى لتحقيق افضل من النتيجتين الاخيرتين لها، وان كان سجلها ليس ناصعا فيها بعد خروجها من الدور الاول اعوام 1992 و1996 و2004، علما بانها احرزت اللقب عام 1960 تحت اسم الاتحاد السوفياتي بقيادة الحارس الاسطورة ليف ياشين.
وتلعب سلوفاكيا في الجولة الثالثة مع انكلترا الاثنين في سانت اتيان وروسيا مع ويلز في التوقيت عينه في تولوز.