رياضة

كان له دور فعال في تحقيق منتخب بلاده لأول انتصارين

أندريس إنييستا يعزف سيمفونيته التاسعة ضد المنتخب التركي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً سلطت فيه الضوء على تألق متوسط ميدان برشلونة اندريس انييستا في المباراة ضد تركيا في بطولة أمم اوروبا 2016 المقامة بفرنسا، مشيدة بالدور المحوري الذي قام به في تحقيق لاروخا لفوزه الثاني بثلاثية نظيفة بفضل الأداء الفني الراقي الذي قدمه بيتهوفن الكرة الإسبانية من خلال تمريراته الحاسمة السحرية التي وصفتها بالسمفونيات الموسيقية.

وخلال تقريرها، عادت الصحيفة لتستعرض أبرز تسع مباريات سمفونيات قدم خلالها اندريس انييستا اروع وأجمل ما جادت به قدمه اليمنى، والتي جعلته يحظى بتقدير كافة فعاليات الساحرة المستديرة ويخرج تحت تصفيق الجماهير بما فيها جمهور المنافس.   وتؤكد السمفونيات التي عزفها المايسترو انييستا ان انجازات المنتخب الإسباني الحائز على لقب أمم أوروبا مرتين، ولقب المونديال مرة واحدة كانت بفضل حسن عزفه للمخطوطة الموسيقية التي وضعها بنفسه.   السمفونية الأولى: عزفها انييستا في نهائيات أمم اوروبا 2008 في مباراة إسبانيا مع روسيا برسم الدور قبل النهائي، والتي انتهت بفوز لاروخا بثلاثية نظيفة، وهي مباراة لم يسجل فيها المايسترو أي هدف غير أن الأهداف الثلاثة كانت من صنعه وهندسته، كما انه عبث بلاعبي وسط ودفاع المنتخب الروسي بفضل استحالة معرفة اتجاه التمريرة أو اللاعب الذي يستهدف التمرير له.   السمفونية الثانية: عزفها اندييستا في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا عام 2010، وتحديداً في مباراة دوري المجموعات ضد منتخب تشيلي، والتي كان المنتخب الإسباني يحتاج خلالها للانتصار لبلوغ الدور الثاني، حيث قدم بيتهوفن مباراة في القمة سجل خلالها الهدف الثاني في مرمى كلاوديو برافو ( زميله الحالي في برشلونة ) بطريقة السهل الممتنع، وهو الهدف الذي ضمن لمنتخب بلاده تجاوز الدور الأول بسلام.   السمفونية الثالثة: عزفها انييستا في مباراة الدور الربع النهائي التي جمعت منتخب بلاده بنظيره البارغواي في نهائيات مونديال 2010 بجنوب افريقيا، والتي انتهت بفوز الإسبان بهدف دون رد، وتأهلهم للمربع الذهبي في نزال وجد خلاله لاروخا صعوبة كبيرة في تجاوز المنافس، واحتاجت معه كتيبة ديل بوسكي لمعزوفة خاصة من انييستا.   السمفونية الرابعة: كانت تاريخية من حيث توقيتها وأهميتها، حيث عزفها انييستا في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 ، وبفضلها انضم المنتخب الإسباني إلى قائمة أبطال العالم بعدما سجل انييستا الهدف الوحيد في ذلك النهائي ضد المنتخب الهولندي قبل نهاية المباراة بدقائق بعد تمديدها للأشواط الإضافية، بعدما كان أبناء الطواحين مسيطرين على أجواء المباراة غير ان كرة واحدة من قدم انييستا حولت اللقاء إلى انجاز تاريخي بفضل حسن تمركزه ويقظته من مصيدة التسلل.   السمفونية الخامسة: عزفها المايسترو مع لاروخا خلال حملة الدفاع عن لقبه القاري في أمم أوروبا 2012 ، وتحديداً في النزال الأول الذي جمعه بالمنتخب الإيطالي الذي تقدم في النتيجة ليجد الإسبان انفسهم في مأزق لم يخرجهم منه سوى إنييستا الذي صنع التعادل لزميله سيسك فابريغاس.   السمفونية السادسة: عزفها انييستا في نهائيات أمم أوروبا 2012 في المباراة الأخيرة من دوري المجموعات ضد كرواتيا، حيث كان لاروخا بحاجة للفوز لضمان تأهله للدور الربع النهائي، حيث شهدت المباراة تألقًا لإنييستا الذي تلاعب بلاعبي كرواتيا، ليحقق الإسبان فوزًا متأخرًا بهدف وحيد سجله خيسوس نافاس بمساهمة كبيرة من انييستا.   السمفونية السابعة: عزفها في نهائي أمم أوروبا 2012 ضد المنتخب الإيطالي، فالانتصار الكاسح الذي حققه لاروخا برباعية نظيفة لم يكن بسبب تفوقه العددي بعد طرد أحد لاعبي الآزوري، بل بفضل سيطرة انييستا على وسط الميدان، وتفننه في التلاعب بالطليان، الذين وجدوا في انييستا لوحده خط وسط بأكمله لم يتمكنوا في التصدي له والحد من خطورته.   السمفونية الثامنة: عزفها إنييستا في المباراة الأولى لمنتخب إسبانيا أمام منتخب التشيك في أمم أوروبا 2016، حيث قدم خلالها نجم البارسا عرضًا قوياً بفضل إرسالاته الساحرة خاصة تمريرته لزميله جوري ألبا.    ولان البطل وجد صعوبة كبيرة في تجاوز التشيك ظهر دور العازف إنييستا، الذي حافظ على هدوئه وقدم كرة على طبق من ذهب لزميله جيرارد بيكي ليسجل هدف الانتصار الوحيد في المباراة قبل دقائق عن نهايتها، إلا أن الإتحاد الأوروبي تجاهل إسمه ولم يدرجه في تشكيلته المثالية لأفضل لاعبي الجولة الأولى من البطولة.   السمفونية التاسعة: كانت ضد المنتخب التركي في أمم أوروبا الجارية أحداثها في فرنسا، فالانتصار الكاسح الذي حققه الإسبان بثلاثية نظيفة، ومنح لاروخا بطاقة التأهل للدور الثمن النهائي من البطولة يعود الفضل في تحقيقه إلى أندريس إنييستا بفضل تمريراته الساحرة التي سمحت للمهاجمين ألفارو موراتا ونوليتو بتوقيعهم على "الهاتريك الإسباني" بسهولة بعد المردود الفني الكبير الذي ظهر به نجم برشلونة، والذي أكد من خلاله احتفاظه بمستواه رغم بلوغه سن الـ 32 عاماً من عمره، وليؤكد بأنه لاعب متميز لا يعتمد كثيرًا على لياقته البدنية بقدر اعتماده على إمكانياته العالية.  

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف