وادا تشدد الضغط لاستبعاد روسيا من خوض أولمبياد ريو

شددت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) الضغط لاستبعاد تام لرياضيي روسيا من دورة الالعاب الاولمبية الشهر المقبل بعد ان دعت اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية الى "تحمل مسؤولياتها".

وخرج في المقابل موقف قوي من الاتحاد الدولي للجودو وداعم لرياضيي روسيا غير المتورطين بالمنشطات.

وتأتي دعوة وادا بعد ان رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في وقت سابق استئناف تقدم به 67 رياضيا روسيا للمشاركة في العاب ريو، عقب قرار ايقافهم من الاتحاد الدولي لالعاب القوى بسبب فضيحة المنشطات التي تضرب روسيا منذ اشهر.

وجاء في بيان لوادا الخميس "بات الان على الاتحادات الدولية ان تتحمل مسوؤلياتها حسب القانون الدولي لمكافحة المنشطات مع الاتحادات الوطنية الروسية، كما انه على اللجنة الاولمبية الدولية، كما تعهدت الثلاثاء، ان تتحمل مسؤولياتها في اطار الميثاق الاولمبي".

واعربت وادا عن "ارتياحها" لقرار محكمة التحكيم الرياضي.

من جهته، قال رئيس الوكالة العالمية للمنشطات كريغ ريدي "ان وادا تعتقد بقوة بان الامر لا يتعلق بمعاقبة جميع الرياضيين بسبب تصرفات البعض".

واضاف "طلب الاتحاد الدولي لالعاب القوى من نظيره الروسي باحترام القانون الدولي لمكافحة المنشطات، فمن المهم ان يحصل جميع الرياضيين على فرص متكافئة في بداية اي منافسة".

وكانت وادا دعت الاثنين الى استبعاد روسيا بشكل كامل من الالعاب الاولمبية بعد نشر التقرير الذي اعده الكندي ريتشارد ماكلارين بناء على طلبها واتهم فيه روسيا مباشرة بالاشراف على برنامج منشطات ممنهج لرياضييها.

وتتخذ اللجنة الاولمبية الدولية قرارا الاحد المقبل بشأن مشاركة روسيا من عدمها، بعد ان فضلت انتظار قرار كاس، اذ اكدت قبل يومين انها ستدرس "جميع خياراتها القانونية" بين الاقصاء الجماعي لروسيا من العاب ريو و"الحق بالعدالة الفردية" للرياضيين الروس.

موقف داعم لروسيا
وكررت الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات دعوتها لحرمان روسيا كليا من المشاركة في العاب ريو، لكن اصوات داعمة لروسيا بدأت بالظهور كالاتحاد الدولي للجودو.

وصرح رئيس الوكالة الاميركية ترايفيس تايغارت بعد قرار كاس "انه واقع حزين لكل عشاق الرياضة خصوصا الرياضيين الروس الذين ابتزوا وعوقبوا على اعمال المسؤولين عنهم، لكن هذا هو القرار السليم".

واضاف "بالنسبة الى الاحداث اللاحقة، نحن نأمل الان، على غرار عدد من الرياضيين ووكالات مكافحة المنشطات الاخرى، وكما طالبنا في السابق، بان تستمر اللجنة الاولمبية الدولية على اساس هذا القرار".

وتابع "يجب ان تمارس اللجنة الاولمبية الدولية سلطتها من خلال تجميد اللجنة الاولمبية الروسية والسماح للرياضيين الروس الذين بمقدورهم اثبات +نظافتهم+، بالمشاركة في الالعاب.

لكن رئيس الاتحاد الدولي للجودو، النمسوي ماريوس فايتسر، اعلن دعمه لروسيا بقوله "بعد نشر تقرير ماكلارين والتطورات الاخيرة في عالم الرياضة، نريد تقديم دعمنا للرياضيين الروس غير المتورطين في أنشطة الفساد".

وتابع رئيس منظمة الاتحادات الرياضية الدولية (سبورت اكورد) السابق "نحن ندعم جميع الرياضيين النظيفين ونأمل بان يشاركوا في ريو. من وجهة نظر الاتحاد الدولي للجودو، فان وجود لاعبي الجودو الروس في ريو مهمة جدا، لان الاتحاد الروسي عضو مهم في الاتحاد الدولي، ومشاركته مهمة لتطوير رياضتنا. الجودو الروسية تلعب دورا كبيرا في تاريخ رياضتنا".

واضطر فايتسر للاستقالة من رئاسة سبورت اكورد العام الماضي بعد معارضته الاجندة الاولمبية 2020 التي اطلقها رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ.

وختم فايتسر بالقول "نعتقد بأن الالعاب الاولمبية يجب ان تبعث برسالة وحدة وتضامن (...) نأمل بان يتم من خلال السماح بمشاركة الرياضيين الروس، توجيه رسالة ايجابية الى الشباب الذين يستحقون ان نقدم لهم دليلا على الصداقة وليس على الحرب الباردة".