ضمن مسابقة الفروسية في اولمبياد 2016
ألمانيا من أجل العودة إلى الصف الأول ومشاركة عربية غير مقلقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تبدأ المانيا غزوة جديدة من اجل العودة الى الصف الاول في مسابقة قفز الحواجز ضمن مسابقة الفروسية في اولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو بعد فشلها مرتين متتاليتين في بكين (2008) ولندن (2012).
وتريد المانيا في الوقت ذاته فرض هيمنتها المطلقة على المسابقة الكاملة بوجود "المعلم الكبير" ميكايل يونغ خلال مشاركتها في العرس الاولمبي من 5 الى 21 آب/اغسطس.
ولم يتخلف عن الموعد الفرسان الالمان اصحاب الخبرة لودغر بيرباوم وزوجة اخيه ميريديث ميكايلس بيرباوم وماركوس اهنينغ.
ومع بروز الفرسان الخليجيين خصوصا في السعودية وقطر، كبرت المنافسة، وقال مدرب منتخب هولندا بطل العالم 2014 وبطل اوروبا 2015، بوب ايهرنز "هناك 7 او 8 منتخبات من اصل 12 مشاركة في الاولمبياد تستطيع صعود منصات التتويج.
وتبدو المنافسة هذا المرة شديدة بوجود الاميركيين والبريطانيين ابطال اولمبياد لندن والذين يغيب عنهم سكوت براش، والفرنسيين الحاصلين على الفضية مرتين في بطولة العالم (2010 و2014)، والسويسريين والسويديين والقطريين والبرازيليين على ارضهم.
وبالنسبة الى المنافسات الفردية، تبدو حظوظ 15 فارسا متوفرة لاحراز احدى الميداليات المختلفة.
- رياضة النبلاء والميسورين -
ودخلت الفروسية او رياضة النبلاء والميسورين نظرا الى التكاليف الباهظة المترتبة عليها، برنامج الالعاب الاولمبية في اولمبياد ستوكهولم 1912، لكنها كانت حكرا على الضباط فقط.
وتعين انتظار طيلة 40 عاما حتى دورة هلسنكي 1952 من اجل السماح بمشاركة المدنيين والعسكريين من مختلف الرتب، والذكور والاناث معا.
وتتضمن هذه الرياضة 3 انواع من المسابقات هي الترويض والمسابقة الكاملة وقفز الحواجز، وهي الرياضة التي تشارك فيها السيدات الى جانب الرجال ما جعلها ورقة رابحة في البقاء على البرنامج الاولمبي لان المساواة بين الجنسين تشكل حصان المعركة بالنسبة الى اللجنة الاولمبية الدولية.
وتقام منافسات المسابقة الكاملة من 6 الى 9 آب/اغسطس بمشاركة 65 فارسا وفارسة (12 منتخبا و17 منفردا) مقابل 75 في قفز الحواجز (15 فريقا و15 فرديا) في قفز الحواجز التي تقام منافساتها من 14 الى 19 منه.
في المقابل، يشارك 60 فارسا من الجنسين (11 منتخبا و16 منفردا) في مسابقة الترويض من 10 الى 15 الحالي.
- يونغ على خطى تود -
في المسابقة الكاملة، يبدو الصراع على الذهب محصورا ومحدود جدا لان الموعود به هو كما قبل 4 سنوات الالماني ميكايل يونغ في الفردي ومنتخب بلاده على صعيد الفرق.
ويسير يونغ على خطى النيوزيلندي العملاق مارك تود، بطل اولمبيادي 1984 و1988 والذي اختير فارس القرن العشرين من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، والهولندي شبه المنسي تشارلز باهود مورتنغس الفائز في 1928 و1932، وهما الوحيدان اللذان فاز بلقب الفردي مرتين متتاليتين.
ولا يوجد مثيل ليونغ في التجديد، فلا يزال الحصان سام الذي امتطاه في لندن قبل 4 سنوات، في قمة مستواه واكد ذلك في بادمنتون في ايار/مايو الماضي، والامر ذاته بالنسبة الى الفرس فيشرروكانا التي سيركبها في ريو دي جانيرو، والمهر انغلو-اراب فيشرتاكينو بطل اوروبا 2015.
وتشارك فرنسا من جانبها في المسابقات الثلاث لرياضة الفروسية، وهذا الامر لم يحصل منذ اولمبياد اتلانتا 1996 على امل نسيان مساركتها المخيبة في لندن 2012.
وتعتبر البريطانية تشارلوت دوجردان على حصانها فاليغرو مرشحة فوق العادة للحفاظ على ذهبية التروزيض، وستكون الدورة ايضا مناسبة لاعتزال صاحبة الارقام القياسية الثلاثة (الجائزة الكبرى والجائزة الكبرى الخاصة والترويض حسب الموسيقى).
وتملك الالمانية كريستينا برورينغ سبريهه المصنفة اولى في العالم على حصانها ديسبيرادوس، فرصة تأكيد صعودها المستمر وبالتالي استمرار التنافس بين الجنسين.
وتبقى قمة اخيرة يجب غزوها وهي ان الفارسات توجن بطلات اولمبيات ضمن منتخبات بلادهم في المسابقة الكاملة وقفز الحواجز، لكن ايا منهن لم تستطع احراز ذهب الفردي في المسابقتين.
- مشاركة عربية غير مقلقة -
تبدو المشاركة العربية غير مقلقة للاخرين في ظل غياب السعوديين الذين انتزعوا برونزية قفز الحواجز في لندن 2012.
ويغيب الفرسان السعوديون بعد ان قررت اللجنة الاولمبية، بحسب رئيسها التنفيذي حسام القرشي ان مشاركة بلاده تعتمد بشكل اساسي على "الامكانات الفنية والبشرية الجيدة" للاتحادات.
وأوضح القرشي في تصريح لوكالة فرانس برس "تأتي المشاركة السعودية هذه المرة بناء على رؤية محددة وضعها القائمون على الرياضة السعودية، وتم تحديد الاتحادات التي تملك امكانية فنية بشرية جيدة للمشاركة".
وحصلت السعودية في تاريخ مشاركاتها على 3 ميداليات هي فضية كانت من نصيب هادي صوعان، عضو مجلس الادارة الحالي وعضو لجنة اللاعبين في اللجنة الاولمبية الدولية، في سباق 400 م حواجز في اولمبياد سيدني 2000، وبرونزية في نفس الدورة عن طريق الفارس خالد العيد في قفز الحواجز.
وفي اولمبياد لندن، نجح منتخب الفروسية المؤلف من عبدالله بن متعب وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي ورمزي الدهامي في الحصول على البرونزية الثانية في مسابقة قفز الحواجز ايضا.
واوفدت قطر التي تعتمد اصلا على العاب القوى وكرة اليد، خيرة فرسانها وهم علي بن خالد آل ثاني وباسم حسن وعلي الرميحي وخالد العمادي وفالح العجمي وحمد العطية.
وتشارك فلسطين في الفروسية لاول مرة ويمثلها الالماني من اصل فلسطيني كريستيان زيمرمان (54 عاما).
وعلى غرار فلسطين، يشارك المغرب للمرة الاولى في منافسات الفروسية واماله معقودة على الفارس عبد الكبير ودار الذي حقق نتائج لافتة في بطولات دولية في الاعوام الاخيرة.