إقناع ميسي بالعدول عن اعتزاله الدولي أصعبها
5 تحديات تنتظر المدرب باوزا مع المنتخب الأرجنتيني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أخيراً، وجد الاتحاد الأرجنتيني مديراً فنياً يترأس الجهاز الفني لمنتخب التانغو خلفًا لجيراردو مارتينو المستقيل من منصبه في اعقاب خسارة نهائي كوبا أميركا المئوية أمام تشيلي بركلات الترجيح في شهر يونيو الماضي.
ووقع اختيار إتحاد اللعبة على المدرب إدغاردو باوزا لقيادة منتخب الأرجنتين في المرحلة القادمة التي ستستمر على الاقل حتى نهائيات مونديال روسيا 2018. و جاء اختيار باوزا لقيادة المنتخب في مرحلة استثنائية وصعبة يمر بها الأخير، جعلت اسماء عديدة ترفض خلافة تاتا مارتينو، ولأن المرحلة صعبة فإن التحديات التي تنتظر المدرب الجديد في مهمته ستكون عسيرة من اجل نجاح تجربته مع التانغو. التحدي الأول: وهو التحدي الأصعب الذي ينتظر باوزا، بإقناع النجم ليونيل ميسي مهاجم برشلونة بالعدول عن قرار اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده، بعدما اتخذه في اعقاب خسارته مع التانغو لنهائي كوبا أميركا على يد المنتخب التشيلي بركلات الترجيح. وتبدو المهمة عسيرة على باوزا خاصة ان ميسي وبعد شهر من القرار لم يتحدث حتى الآن عن المنتخب بأي أمر، حيث بدا وكأنه قرار نهائي لا رجعة فيه، خاصة أن ميسي مثله مثل بقية الارجنتينيين يدرك جيداً أحوال الاتحاد والمنتخب في الفترة الأخيرة، والتي تجسدت في المشاكل التي صادفها تاتا مارتينو للإعداد لأولمبياد ريو دي جانيرو، والصعوبة التي وجدها الاتحاد الموقت لإيجاد ناخب وطني جديد بعدما رفضت عدة أسماء تدريب كتيبة التانغو. وفي المقابل، فإن باوزا يعلم جيداً ان عودة ميسي للمنتخب ستعبد الطريق لنجاحه في مأموريته، بينما تمسكه بالاعتزال سيجعلها في غاية الصعوبة، وقد يتدخل ناديه برشلونة لاقناعه بالتمسك بقراره لتركيز جهوده على الفريق، خاصة وان ميسي بدا وكأنه لديه قناعة كاملة بأنه لن يقدم اكثر مما قدمه ولن يحصل اكثر مما حصل عليه. التحدي الثاني: يتعلق بضرورة استعادة الثقة للاعبي التانغو وتجاوزهم الآثار النفسية الثقيلة التي خلفتها خسارة نهائي كوبا أميركا، خاصة انها جاءت من ذات المنافس وبنفس الطريقة والنتيجة، رغم ان المنتخب الارجنتيني قدم عروضًا قوية في كلتا الدورتين سواء التي اقيمت في تشيلي عام 2015 أو بالولايات المتحدة في عام 2016 . وظهر المنتخب الأرجنتيني بأداء مميز في كلتا الدورتين، وكان يستحق اللقب بشهادة الجميع وهو ما جعل الخسارة شديدة المرارة على ميسي وزملائه مما جعلهم يبررون سبب الخسارة بالجانب النفسي وليس الفني ، حيث بدا وكأن الهزيمة في النهائي تحولت الى عقدة بعدما خسر المنتخب الأرجنتيني ستة نهائيات منذ نهائي كوبا أميركا عام 2004، وليصبح باوزا مطالبًا بعلاج هذه العقدة النفسية قبل بدء عمله على الحسابات التكتيكية. التحدي الثالث: هو قيادة المنتخب الأرجنتيني لنهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا صيف عام 2018 ، و رغم ان الترتيب الذي ورثه باوزا عن سلفه في قارة أميركا الجنوبية سيسهل عليه المهمة، إلا أن المسألة تحتاج إلى تركيز وتقديم عمل فني كبير في ظل المتغيرات التي يتوقع ان تعرفها مباريات الجولات القادمة، والتي ستشهد منافسة قوية من اجل نيل البطاقات الأربع المؤهلة مباشرة إلى نهائيات المونديال، وهو ما يجعل الوقت ضيق أمام باوزا لترميم صفوف التانغو، وتحقيق نتائج جيدة في اولى المباريات سواء كانت رسمية أو ودية بالموازة مع تقديم أداء فني كبير من أجل فتح صفحة جديدة وطي صفحة الاخفاقات. التحدي الرابع: هو غربلة التركيبة البشرية الحالية التي ورثها إدغاردو باوزا عن سلفه جيراردو مارتينو، إذ ان هناك أسماء مميزة تنتظر الاستدعاء للمعسكر الأرجنتيني، بعدما برهنت عن احقيتها في اللعب مع التانغو، وذلك بعد تقديمها لمستويات كبيرة مع أنديتها على غرار ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، وباولو ديبالا مهاجم يوفنتوس الإيطالي، وكارلوس تيفيز مهاجم بوكا جونيورز الأرجنتيني، بينما بعض الأسماء نجحت مع أنديتها وفشلت مع المنتخب رغم حصولها على أكثر من فرصة يتقدمهم الثنائي سيرجيو اغويرو وغونزالو هيغواين، حيث يمكن تحميلهما مسؤولية خسارة النهائيات الثلاثة الأخيرة وخاصة أمام تشيلي. وأصبح المنتخب الأرجنتيني بحاجة ماسة لدماء جديدة أكثر حيوية وأكثر طموحًا يقدمها لاعبون جدد لم يسبق لهم ان فشلوا في صفوف التانغو. التحدي الخامس: هو وضع خطة بديلة في حال فشل في اقناع ميسي بالتراجع عن تعليق حذائه الدولي، إذ لا يمكن لباوزا ان يرهن مستقبل المنتخب الأرجنتيني على قرار لاعب واحد مهما كانت قيمته وقامته. ومن المؤكد أن وجود ميسي في التشكيلة الأرجنتينية يعزز من قوتها وتماسكها في الملعب وغرف الملابس، إلا انه أولاً وأخيراً سيأتي يوم يغيب البرغوث عن المشاركة رفقة منتخب بلاده، حيث لا يجب رهن مصير منتخب بلد بفرد واحد. فالمنتخب الأرجنتيني استمر بعد اعتزال الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا رغم ثقله ووزنه في التشكيلة، وعليه ان يستمر بعد ميسي ومهما يكن فإن المنتخب الأرجنتيني يبقى اهم من ميسي على الرغم من إدراك الجميع في الأرجنتين وعلى رأسهم المدرب باوزا أن توقيت الاعتزال ليس مناسبًا، فضلاً عن كون ميسي لا يزال في سن الـ 29 عاماً من عمره، وقادرًا على العطاء وتقديم الإضافة للتانغو، حيث يجب تأجيل الاعتزال ليكون بعد نهائيات مونديال روسيا 2018 و إعلانه قبل بداية المنافسة حتى لا يتم ربطه بالنتيجة التي سيسجلها منتخب بلاده في البطولة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف