بعد خروجه من التصفيات في اولمبياد ريو 2016
المصري أبو القاسم "يُلقي" سلاحه أمام هجوم مواطنيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن المصري علاء الدين أبو القاسم، وصيف بطل اولمبياد لندن 2012 في سلاح الشيش، احد انواع رياضة المبارزة، انه سيلقي سلاحه ويعتزل اللعب مع منتخب مصر بعد خروجه من التصفيات في اولمبياد ريو 2016.
واصبح ابو القاسم في لندن اول عربي وافريقي يتوج بميدالية في المبارزة في تاريخ الالعاب بعد ان خسر في النهائي امام الصيني لي شنغ 13-15، والاخير خرج مبكرا من دور الـ32 في ريو بخسارته امام الفرنسي اروان لوبيشو 9-15.
وخاض ابو القاسم مباشرة دور الـ32 ففاز على التشيكي الكسندر تشوبينيتش 15-8، قبل ان يسقط بصعوبة في الدور التالي 13-15 امام الايطالي دانييلي غاروتسو الذي تابع زحفه حتى احرز الذهبية.
وواجه أبو القاسم هجوما حادا من المشجعين المصريين بعد الهزيمة، ولم يحتمل ما حدث ليعلن عن نيته بالاعتزال.
وكتب أبو القاسم في صفحته على موقع فيسبوك "انا لست لاعب كرة أو محترفا وليس لي عقد مع أي نادي يرعاني. ألعب رياضة السلاح وانا على باب الله. تركت الكثير وعانيت من أجل ممارستها".
المشاركة الاخيرة
واضاف "عندما تحدثوا عن حامل العلم في حفل الافتتاح والاختيار بيني وبين أحمد الأحمر لاعب كرة اليد، لم أتكلم، والآن الكل يشتمني دون أن يعرف ما مررت به".
وتابع "لا أحد يعرف حالي وحال عائلتي بعد أولمبياد لندن. 4 سنوات لم أتحدث عن كم المشاكل الذي عانيت منه، من تكاليف سفر وأصابات وتمارين جادة، والأن بعد الخسارة، هل فكر أحد ما هو شعوري؟".
وشدد ابو القاسم "اتركوا اللاعبين وشأنهم، هم من يمثلونكم. نجاحهم نجاحك كمصري. لا أعرف كيف تفرح لفشلهم. ادعموا اللاعبين الذين أمامهم فرصة لتحقيق إنجاز من أجل مصر".
وأشار أبو القاسم الى أن مسابقة الفرق التي ستقام الجمعة هي الأخيرة له مع المنتخب، وكتب في هذا الصدد "ان شاء الله بطولة الفرق ستكون الأخيرة لي" متمنيا التوفيق لكل اللاعبين ومؤكدا "يوجد أشخاص محترمون ويساندونكم".
ويحفل سجل أبو القاسم بالعديد من الإنجازات الرياضية ارفعها فضية اولمبياد لندن، وكان يعول عليه الكثير لاحراز ميدالية في دورة ريو دي جانيرو.
وعلق وزير الرياضة المصري خالد عبد العزيز على خروجه قائلا "لو فاز ابو القاسم على منافسه الإيطالى لحقق الميدالية الذهبية".
وقبل الفوز على ابو القاسم، تخطى غاروتسو الدور الـ32 بفوزه 15-8 على المصري الاخر طارق فؤاد الذي انهى مشواره في المركز الخامس والعشرين.
وكان ابو القاسم ظفر بفضية لندن 2012 في ظروف شخصية صعبة، فلم تكن الاشهر الاخيرة التي سبقت مشاركته سعيدة حيث توفي والده بشكل مأسوي في حادث سير قبل 3 اشهر، وكان في لندن كثير التفكير بعائلته خصوصا والدته الجزائرية الاصل.
وولد علاء الدين في مدينة سطيف الجزائرية في شتاء العام 1990 وانتقل مع العائلة الى مصر وهو في الرابعة من عمره. شجعه والده على ممارسة رياضة المبارزة التي اختارها في سن الثامنة بعدما بدأ برياضة الكاراتيه، ثم السباحة في المدرسة.
ولفت ابو القاسم المبتسم دائما والطبيعي والمتمكن من اللغتين الفرنسية والانكليزية، الانظار في بطولة العالم للشباب عام 2010 عندما توج باللقب، ثم جاء خامسا في مونديال الكبار عام 2011 في مدينة كاتانيا الايطالية، قبل ان يفرض نفسه في اولمبياد لندن باحرازه الفضية.
ومن ابرز انجازاته ايضا بطولة افريقيا عام 2016 في الجزائر وبرونزية 2014 في القاهرة، كما احرز الذهب في الالعاب الافريقية العام قبل الماضي في مدينة برازافيل الكونغولية.