رياضة

يستهل مشواره في الأولمبياد الجمعة في مسابقة السكيت

رماية: فرانكو دوناتو.. إيطالي يحمل السلاح المصري!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يدافع الرامي الايطالي الاصل فرانكو دوناتو عن الوان الفراعنة الجمعة في مسابقة السكيت ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو حتى 21 آب/اغسطس الحالي.

ويعود دوناتو الحاصل على الدراسات العليا في ادارة الاعمال من جامعة فرانكلين كولدج بسويسرا للمشاركة في الالعاب الاولمبية عبر بوابة ريو دي جانيرو بعدما غاب عن نسخة لندن 2012، علما بانه شارك في اثينا 2004 وبكين 2008.

ويتمنى دوناتو (34 عاما) ان يصعد الى منصة التتويج ويحقق رقما شخصيا جديدا في ريو ليختتم به مسيرته الاحترافية، ويقول في هذا الصدد: "خضت العديد من البطولات والدورات، واعتقد بان الوقت حان للاعتزال، وبطبيعة الحال كل رياضي يامل في ان يكون مسك الختام بافضل طريقة ممكنة".

وحجز فرانكو بطاقته الى الالعاب الاولمبية بعدما توج بذهبية السكيت في بطولة افريقيا التي استضافتها مصر من 28 تشرين الثاني/نوفمبر الى 7 كانون الاول/ديسمبر الماضيين.

وتابع دوناتو الذي يتحدث "العامية المصرية" بطلاقة ولكنه لا يجيد كتابتها: "الاكيد ان جميع الرياضيين يمنون النفس بالصعود الى منصة التتويج، وهذا حق مشروع. الجميع يستعد من اجل تأكيد أحقيته بالتأهل والدفاع عن الوان بلاده ورفع علمها عاليا".

واردف قائلا: "الرماية المصرية على الطريق الصحيح وتحقق نتائج جيدة في ريو دي جانيرو، بل انها كانت قاب قوسين او ادنى من احراز ميدالية تاريخية" في اشارة الى مواطنه احمد قمر الذي حل خامسا في مسابقة الحفرة "تراب" الاثنين الماضي، وهو افضل مركز لرام مصري في تاريخ الالعاب الاولمبية.

وكانت الفرصة متاحة لقمر كي يحتل المركز الرابع ويخوض مواجهة البرونزية مع التشيكي دافيد كوستيليتسكي، بيد انه اهدر طبقين وسمح للبريطاني ادوارد لينغ بالتأهل في جولة التمايز (3-2) ثم نيل البرونزية بعد فوزه على خصمه التشيكي (13-9).

واوضح دوناتو أن قمر "حقق انجازا كبيرا وقدم أداء ممتازا في المنافسات ونجح حفر اسمه في سجل اللاعبين المصريين في الرماية بالأولمبياد وجعل الجميع فخور بأدائه"، مجددا امله في تحقيق ميدالية في الأولمبياد ليصبح أول لاعب مصري يحقق هذا الانجاز في منافسات الرماية".

يعشق دوناتو الرماية منذ الصغر، ويروي حكايته بنفسه: "منذ الصغر وانا اهوى الصيد ووالدى كان يصطحبنى انا واخي الاكبر فابيو في رحلات الصيد، ثم بدأت امارس الرماية في نادي الصيد بالدقي، وحققت بطولة الجمهورية عدة مرات".

وأضاف "بدات احتراف الرماية على المستوى الدولي في 2004 وشاركت في اولمبياد اثينا 2004، ثم بطولة العالم في روما 2005، وحصلت على بطولة افريقيا في الجزائر، ثم شاركت في اولمبياد بكين والعاب المتوسط ببيسكارا 2009، وآخر بطولة توجت بها كانت بطولة افريقيا بالقاهرة، وانا الان أطمح الى ميدالية اولمبية لانهي مسيرتي بافضل انجاز فيها، واعزز رصيد مصر من الميداليات.

واحرزت مصر برونزيتان حتى الان في ريو وكانتا امس الاربعاء في رياضة رفع الاثقال بواسطة سارة سمير ومحد ايهاب في وزني 69 كلغ و77 كلغ.

 يشعر بالغربة في ايطاليا 

جده الاكبر رونالدو اوفدته الحكومة الايطالية سنة 1890 للعمل ضمن وفد المهندسين الطليان في تطوير مشروعات الطرق بمدينة ملوى بمحافظة المنيا، واستقر بهم الحال لمدة 50 عاما في هذه المحافظة، حيث عمل باقي افراد الاسرة في الزراعة الى ان شدت الرحال الى محافظة الاسكندرية في اربعينات القرن الماضي ومنها الى القاهرة.

ومع الرحيل الى القاهرة نال والده شرف الخدمة في الجيش المصري، وتغير نشاط الاسرة الى التخصص في زراعة نباتات الزينة وتصديرها الى الخارج، اضافة الى اعداد ملاعب الغولف ومضمار بطولات الفروسية، وشاركت شركة والده في اعمال القرية الذكية، وحاليا لديها اعمال في العاصمة الادراية الجديدة.

واوضح دوناتو ان 99% من عائلته يعيشون في مصر لذا هو يشعر بالغربة في ايطاليا، وان اغلب اصدقائه الطليان هم من الرماة، مؤكدا "فخره بانضمام والده للجيش المصري" مشيرا الى ان قانون مزدوجي الجنسية منعه شخصيا من دخول الجيش.

وتابع "اشعر بالامان في مصر، رغم الاحداث التى شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير"، مؤكدا مشاركته في ثورة 30 يونيو.

وكشف دوناتو ايضا ان والده بصفته عميد الجالية الايطالية في مصر كان سافر الى روما ضمن الوفد لعرض وجهة نظر الجانب المصري في ازمة مقتل الطالب الشاب الايطالي جوليو ريجيني، وحتى الان هناك اتصالات بين مسؤولين طليان ووالده في هذا الشأن.

وكان ريجيني (28 عاما) اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير ليعثر على جثته وعليها اثار تعذيب وحشي بعد 9 ايام من خطفه في وسط القاهرة.

وكان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، ويعد في مصر اطروحة حول الحركات العمالية.

وخلفت القضية ازمة دبلوماسية بين ايطاليا ومصر، وبعد ان تحدثت عن حادث سير اتهمت الشرطة عصابة اجرامية بقتله. لكن الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في القاهرة والصحافة الايطالية تشتبه في ان تكون قوات الامن اعتقلته وقامت بتعذيبه لايام وهو ما تنفيه الحكومة المصرية بشدة.

واستدعت ايطاليا سفيرها في القاهرة لعدم اقتناعها بفرضية الشبكة الاجرامية وعدم احراز التحقيق اي تقدم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف