رافائيل لاعب الجودو البرازيلي الذي كان يحلم بأن يكون مزارعا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استطاع لاعب الجودو البرازيلي في الوزن فوق الثقيل رافائيل سيلفا الجمعة حصد ميدالية برونزية امام جمهور متعطش هي الرابعة في الاولمبياد الذي تستضيفه البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو حتى 21 آب/اغسطس، مع ان حلمه كان يتركز على ان يصبح مزارعا.
هادىء، مربوع وقليل الكلام، حل سيلفا وصيفا لبطل العالم في مونديال 2013 في ريو دي جانيرو بالذات، وهو احد "الاطفال الكبار" في رياضة الجودو لوزن فوق 100 كلغ، وكان يأمل بان تضحك له المدينة التي لم يكبر فيها.
كان يعرف ان احراز الذهبية هو وهم في وجود الفرنسي تيدي رينر بطل العالم 8 مرات والمسيطر على منافسات هذا الوزن منذ 6 سنوات.
وقال سيلفا قبل ان يتجدد اللقاء بينهما "سأحاول ان اجد الحل من اجل الفوز عليه، لكن هذا الامر صعب جدا. آمل ان التقيه في النهائي.
وشاءت الصدفة ان يلتقي اللاعبان في ربع النهائي وكانت الكلمة العليا في اللقاء للفرنسي الذي تابع مشواره بنجاح حتى احراز الذهبية الاولمبية الثانية على التوالي، فيما خاض البرازيلي جولة ترضية اهلته احراز البرونزية.
وشارك سيلفا (29 عاما) في الالعاب الاخيرة واضاف برونزية الى رصيد البرازيل الذي ارتفع الى 4 ميداليات حتى الان (ذهبية وفضية وبرونزيتان)، وقد يعلن اعتزاله قريبا.
ويتضمن سجل سيلفا برونزيتين اولمبيتين (لندن 2012 وريو 2016) وفضية (2013) وبرونزية (2014) في بطولات العالم، و7 ميداليات قارية منها 4 ذهبيات.
وقال في حديث لوكالة فرانس برس "اعشق حياتي، لكني لم اكن احلم بان اصبح هكذا. عندما كنت طفلا، كنت اريد ان اصبح مزارعا يملك مزرعة يزرع فيها الاشجار والنباتات".
- قلق مما بعد الالعاب -
واضاف "في مسقط رأسي وهي عبارة عن مدينة صغيرة، تشتهر زراعة الذرة الصفراء، وهذا ما كنت احلم به".
وولد سيلفا في مدينة كومبوس دي جورداو بالقرب من مدينة ساو باولو التي تشكل الرئة الاقتصادية للبرازيل.
واقر سيلفا بحنين "انها مدينة في الجبل حيث الطقس بارد واحب الذهاب اليها مع عائلتي".
وبعد ان امضى طفولته في رياضة الكاراتيه، انتقل سيلفا الى ممارسة الجودو التي اصبحت فيما بعد هوايته ومصدر رزقه الذي منه يعيش اليوم، لكنه لا ينظر الى المستقبل بثقة كبيرة.
ويقول في هذا الصدد "الوضع افضل حاليا بفضل الالعاب الاولمبية، لكننا جميعا قلقون مما سيحصل بعد الالعاب، ولا ادري ماذا سأعمل بعد ان اعتزل".
ويضيف بقلق "قمت بدراسات عدة. قد اتجه الى التعليم. انها مشكلة حقيقية بالنسبة الى الرياضيين لانهم لا يعرفون ماذا سيفعلون بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية في البرازيل".
وعاد بعد غياب 7 اشهر بسبب الاصابات، يرغب سيلفا ان يكون العيد على موعد في ريو رغم ما اصابه في الصميم من مسائل الفساد.
واعتبر سيلفا "الالعاب، هذا امر مختلف تماما عن ما قمنا بتنظيمه حتى الان. انها تجربة جديدة بالنسبة الي. لدي مشاكل كثيرة، لكننا جميعا فخورون بان البرازيل نظمت الالعاب".
وختم لاعب الوزن فوق الثقيل "لو لم يكن هناك وجود لكل هذه المشاكل، لكانت الالعاب دون ادنى شك افضل بكثير".