رياضة

أحرزت المركز الأول في سباق 3 الاف م موانع في دورة ريو دي جانيرو

جيبيت بعد منحها الذهبية الأولى للبحرين: "وعدت ووفيت"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"وعدت ووفيت" بهاتين الكلمتين لخصت العداءة البحرينية راث جيبيت فرحتها بمنح بلادها ذهبيتها الاولى في تاريخ مشاركاتها في دورة الالعاب الاولمبية عندما احرزت المركز الاول في سباق 3 الاف م موانع الاثنين في دورة ريو دي جانيرو.

وغمرت فرحة كبيرة العداءة الواعدة (19 عاما) عقب التتويج حتى انها لم تقو على الكلام لدى حديثها لوكالة فرانس برس، سكتت لفترة وتعابير الفرحة والتأثر بادية على محياها قبل ان تقول: "لا اعرف كيف اصف مشاعري، كل ما يمكنني قوله الان هو انني وعدت ووفيت".

وكشفت جيبيت الكينية الاصل والتي تدافع عن الوان البحرين منذ عام 2014، انها وعدت المسؤولين في البحرين بذهبية السباق، وقالت "كنت على يقين كبير بالظفر بالذهبية، ولم أخذل كل من ساعدني من قريب او بعيد. اعرف انها ميدالية غالية بالنسبة للبحرينيين ولكنها كذلك بالنسبة لي ايضا".

ولم يكن تتويج جيبيت القصيرة القامة والجسم النحيف، مفاجأة على الرغم من صغر سنها فهي أبلت البلاء الحسن هذا العام بكونها ثاني امرأة تنزل عن حاجز 9 دقائق في سباق 3 الاف م موانع بتسجيلها 97ر59ر8 دقائق في لقاء يوجين الاميركي في ايار/مايو الماضي، وذلك بعد اسبوعين من تحسينها لرقمها الشخصي والاسيوي بتسجيلها 98ر15ر9 دقائق على الرغم من سقوطها وذلك في لقاء شنغهاي.

واكدت جيبيت: "كل هذه النتائج والارقام اعطتني ثقة كبيرة في النفس وعزيمة واصرارا كبيرين على كسب الميدالية الذهبية في ريو دي جانيرو".

وتابعت "لا اخفي عليكم انني شعرت بقلق قبل انطلاق الدور النهائي كونها اول دورة اولمبية لي، فالخبرة لها دورها في هذه الدورات، لكن سرعان ما استرجعت شريط نتائجي هذا الموسم واخرها الدور نصف النهائي اول من امس، فاستعدت ثقتي وقوتي وعزيمتي واصراري وانطلقت نحو الهدف".

وأبهرت جيبيت الجميع بسرعتها فهي قطعت مسافة السباق بزمن 75ر59ر8 دقائق ونزلت للمرة الثانية تحت حاجز 9 دقائق وكانت قاب قوسين او ادنى من تحطيم الرقم القياسي العالمي الموجود بحوزة الروسية غولنارا غالكينا (81ر58ر8 دقائق) منذ تتويجها بذهبية اولمبياد بكين عام 2008.

- رهان رابح -

"أنا سعيدة جدا بهذه الميدالية، كنت أتوقع الفوز بها ولكن ليس بهذه الطريقة" هذا عبرت جيبيت التي كشفت انها راهنت على هذا السباق ولم تخذل.

وتابعت "جربت حظي في البداية من خلال الانطلاق بسرعة لجس نبض باقي العداءات وعندما لاحظت غياب اي ردة فعل منهن واصلت طريقي حتى النهاية، وبالتالي لم أخذل".

وتقدمت جيبيت على الكينية هايفن كاينغ جيبكيموي (12ر07ر9 د)، فيما عادت البرونزية للاميركية ايما كوبورن (63ر07ر9 د).

وجاءت التونسية حبيبة الغريبي في المركز الثاني عشر بزمن 75ر28ر9 دقائق.

ورغم ان الغريبي كانت مستاءة لانها كانت ترغب في الاحتفاظ باللقب الاولمبي، لكنها اشادت في الوقت نفسه بالانجاز الكبير لجيبيت.

وقالت الغريبي لفرانس برس: "انا مستاءة بطبيعة الحال، فانا صاحبة اللقب الاولمبي وكنت ارغب في الاحتفاظ به لكنني انهيت السباق في مركز متأخر".

واضافت "لكل سباق ظروفه، وجسمي اليوم لم يساعدني على ردة الفعل للبقاء قريبة من جيبيت، لقد كانت مذهلة، ما حققته في هذا السباق كان رائعا جدا ولا يصدق. كنا نعرف خطورتها فارقامها في الدوري الماسي تؤكد احقيتها بالتتويج".

- تحطيم الرقم القياسي مسألة وقت -

كانت ارقام الدوري الماسي دافعا لجيبيت وكشفت انها كانت تهدف الى تحطيم الرقم القياسي اليوم.

وقالت بنبرة التحدي: "كنت انوي تحطيمه، فجميع الظروف كانت مواتية لذلك في اليومين الاخيرين، لكن درجة الحرارة كانت مرتفعة اليوم ولو اقيم السباق مساء لكان هناك كلام اخر".

وأردفت قائلة بثقة: "بانجازي الكبير اليوم اقتربت كثيرا من الرقم القياسي، وتحطيمه ليس سوى مسألة وقت فقط، سنرى ما يخبئه ما تبقى من الموسم".

ولفتت جيبيت الانظار في سن مبكرة وتحديدا في الثالثة عشرة عندما توجت بطلة لاسيا في مدينة بون بالهند، بيد ان الانجاز سحب منها لانه لم يسمح لها بالدفاع عن الوان البحرين سوى عام 2014.

في عام 2013 ايضا نالت فضية البطولة العربية في الدوحة.

ولم تتأخر جيبيت في كسب الالقاب فتوجت بطلة للعالم للشباب التي اقيمت في مدينة يوجين الاميركية صيف 2014، وحلت ثالثة بعدها باسابيع قليلة في كأس القارات في مراكش، قبل ان تظفر بذهبية الالعاب الاسيوية في اينشيون عام 2014 مسجلة رقما قياسيا جديدا للبطولة قدره 36ر31ر9 دقائق.

وكرت سبحة الالقاب وفازت بالبطولة العربية في المنامة عام 2015، بيد انها خيبت الامال في مونديال بكين عندما حلت خامسة عشرة.

واستعادت ثقتها بعد فترة باحرازها ذهبية الالعاب العسكرية في مدينة مونغ يونغ الكورية الجنوبية، تلتها نتائج لافتة في الموسم الحالي وتوجتها اليوم بالذهب الاولمبي.

وهي الميدالية الثانية للبحرين في الدورة بعد فضية اونيس جبكيروي كيروا امس في الماراتون، والثالثة في تاريخ مشاركاتها الاولمبية بعد فضية مريم يوسف جمال في 1500 م في لندن 2012.

وكانت البحرين ظفرت بميدالية ذهبية في اولمبياد بكين عبر العداء رشيد رمزي في سباق 1500 م بيد انه جرد منها بسبب ثبوت تناوله المنشطات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف