رياضة

منذ منتصف التسعينات من القرن المنصرم وحتى تواجدهما معًا بإنكلترا

غوارديولا ومورينيو: من صداقة بين لاعب ومترجم إلى عداوة مدربين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نشرت صحيفة "الصن" البريطانية تقريرًا عن العلاقة بين المدربين الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي والبرتغالي جوزي مورينيو المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، قبيل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة بينهما، في إطار دربي مدينة مانشستر لحساب الجولة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز.

&واستعادت الصحيفة التطورات التي عرفتها العلاقة بين الرجلين منذ منتصف التسعينات من القرن المنصرم وحتى تواجدهما معًا في مدينة مانشستر مدربين لقطبيها " السيتي و اليونايتد ".&والتقى غوارديولا ومورينيو للمرة الاولى&خلال الموسم الرياضي 1996-1997 في نادي برشلونة، حيث كان الإسباني لا يزال لاعبًا، فيما البرتغالي كان يعمل مترجمًا عندما جلبه معه المدرب الإنكليزي الراحل بوبي روبسون الذي اختير لخلافة الهولندي يوهان كرويف لتدريب البارسا لموسم واحد فقط.&وبحسب التقرير، فإن العلاقة بينهما في "الكامب نو" كانت جيدة حتى بعد رحيل روبسون ومجيء الهولندي لويس فان غال لخلافته، حيث بقيت العلاقة بين اللاعب والمترجم طيبة حتى رحل مورينيو عن برشلونة عام 2000 عقب استقالة فان غال، ليرحل بعدها بعام واحد فقط غوارديولا عن النادي الكتالوني باتجاه نادي بريشيا الايطالي الذي لعب لصالحه موسمًا واحدًا وتم إيقافه قبل ان ينهي مسيرته الكروية في الدوري القطري.&وظهرت بوادر توتر العلاقة بين المدربين خلال المواجهة القوية التي جمعت بينهما في موسم 2009-2010 في مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما كان غوارديولا مدربًا لبرشلونة حامل اللقب و مورينيو مدرباً لإنتر ميلانو الإيطالي الذي نجح في تجريده من لقبه القاري، حيث برر غوارديولا إقصاء فريقه من المنافسة بالطريقة التكتيكية العقيمة التي طبقها مورينيو، والتي تعتمد على ربح المساحات وقتل المباراة فنياً.&وساءت العلاقة بين "الفيلسوف " و "السبيشل وان" بشكل أكبر خلال الفترة من عام 2010 وحتى عام &2012 عندما كانا يرأسان الجهاز الفني للغريمين قطبي الكرة الاسبانية، إذ تولى غوارديولا تدريب برشلونة ، بينما تولى مورينيو تدريب ريال مدريد، ليتحول "الكلاسيكو" الذي يجمع بين الغريمين الى حرب بين المدربين، حيث كان التراشق الإعلامي سيد الموقف قبل المباراة وبعدها .&ومما زاد من تفاقم العلاقة بينهما خلال تواجدهما في إسبانيا أن مواجهة "الكلاسيكو"&لعبت أكثر من مرتين في الموسم الواحد، بعدما تقابل الغريمان أيضا في مباريات كأس السوبر المحلي وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليتحول غوارديولا الى عقدة كبيرة لمورينيو، بعدما نجح المدرب الإسباني مع البارسا في كسب جل مباريات الكلاسيكو، وهو ما خلف جانبًا نفسيًا سيئًا لدى مورينيو، تحول مع مرور الأيام إلى عقدة نقص تجاه منافسه الذي أصبح غريمًا وخصمًا.&ولا تزال حادثة كأس السوبر راسخة في ذاكرة الجمهور الملكي والكتالوني عندما قام مورينيو بالاعتداء على الفني الراحل الإسباني تيتو فيلانوفا الذي كان يعمل في ذلك الوقت مساعداً لغوارديولا في شهر أغسطس من عام 2011.&وشهدت فترة إقامة الثنائي معاً في إسبانيا حربًا كلامية لم يترددا في استخدام أسوأ الألفاظ، حيث لطالما اعتبر غوارديولا بأن مورينيو ثرثارًا يحقق الانتصارات خارج الميادين في وسائل الإعلام، في مقابل اتهام مورينيو غريمه غوارديولا بالفوز بألقاب وبطولات مشبوهة بسبب استفادته من انحياز الحكام لفريقه.&كما عرفت تلك الفترة تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم ثلاث مرات على حساب البرتغالي كريستيانو رونالدو، واعتبرت الصحافة أن تفوق ميسي على رونالدو هو تفوق برشلونة على ريال مدريد وايضا تفوق غوارديولا على مورينهو وخاصة أن غوارديولا نجح في اثراء سجله بألقاب وبطولات في ظرف وجيز افضل مما حققه مورينهو رغم فارق الثمانية المواسم بينهما.&وخف التوتر بين الثنائي حتى يمكن القول معه إنه قد زال نهائياً منذ صيف عام 2013 وحتى الصيف المنصرم عندما كان غوارديولا مدربًا لبايرن ميونيخ الألماني، والآخر مديرًا فنيًا لتشيلسي الإنكليزي، وذلك بسبب غياب المواجهات المباشرة بينهما في مسابقة دوري أبطال أوروبا باستثناء مباراة كأس السوبر الأوروبي في شهر أغسطس من عام 2013 التي جرت بين الفريق البافاري بصفته بطل أبطال أوروبا والفريق اللندني بصفته بطل الدوري الأوروبي، والتي انتهت لمصلحة الإسباني بركلات الترجيح دون ان تخلف وراءها أي مشاكل بينهما.&ومنذ أن أصبح غوارديولا ومورينيو مدربين، تقابلا في 16 مباراة رسمية، نجح من خلالها الإسباني في تحقيق سبعة انتصارات مقابل ثلاثة انتصارات فقط لمورينيو، فيما انتهت بقية اللقاءات بالتعادل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف