بعد استقدام كارلوس تيفيز وأوسكار
الصين تتحرك للحد من الانفاق "غير العقلاني" في كرة القدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أمرت السلطات الصينية الخميس بالشروع في ضبط صارم للانفاق "غير العقلاني" من قبل اندية كرة القدم على اللاعبين، في اعقاب صفقات ضخمة خلال الاشهر الماضية، توجت باستقدام البرازلي اوسكار والمهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز.
واشار متحدث باسم الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة، ان يتعين اتخاذ خطوات ضد "الاستثمار غير العقلاني" في كرة القدم، وبان الحكومة "ستحدد معايير وستمنع التعاقدات الباهظة وتقوم بوضع ضوابط منطقية لأجور اللاعبين".
وارفقت هذه الدعوة بتحذير للاندية في حال عدم الالتزام، بالاستبعاد من الدوري السوبر الصيني، والذي شهد مؤخرا صفقات فاقت بكثير مثيلاتها في دوريات عالمية أهم، لاسيما الدوري الانكليزي الممتاز.
وفي ظل سعي حكومي لجعل البلاد قوة كروية كبرى بحلول العام 2050، شرعت الاندية الصينية في انفاق مبالغ طائلة لاستقدام لاعبين بارزين خلال عام 2016. وشهدت الايام الاخيرة من كانون الاول/ديسمبر، صفقتين ضخمتين، اولهما انتقال لاعب الوسط البرازيلي اوسكار من تشلسي الانكليزي الى نادي شنغهاي سيبغ في صفقة قدرت بزهاء 70,5 مليون يورو، وانضمام تيفيز الى شنغهاي غرينلاند مقابل راتب سنوي يقدر بزهاء 40 مليون يورو، ما يجعل منه اللاعب الاعلى راتبا في تاريخ كرة القدم.
اما اوسكار فسيتقاضى بدوره 24 مليون يورو في الموسم الواحد.
وفي حين تتخطى مداخيل لاعبين بارزين كنجم برشلونة الاسباني، الارجنتيني ليونيل ميسي، او مهاجم غريمه ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، الارقام المذكورة، الا انها تكون خليطا من رواتب ومكافآت ومداخيل اعلانية.
وكان انضمام اوسكار وتيفيز، الاخير في سلسلة انتقالات للاعبين بارزين الى الصين خلال الاشهر الماضية، مثل الايطالي غراتسيانو بيللي والبرازيلي هولك، والكولومبي جاكسون مارتينيز والبلجيكي اكسل فيتسل والبرازيلي الاخر راميريز الذين انتقلوا بموجب صفقات كبرى.
كما ذكرت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الايطالية الاربعاء ان شنغهاي سيبغ قدم عرضا قياسيا لضم الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ، الا ان بوروسيا دورتموند الالماني اكد عدم استعداده للتخلي عنه.
ولم تقتصر الانتقالات على اللاعبين، اذ شمل ايضا مدربين معروفين كالبرتغالي اندري فياش بواش (شنغهاي سيبغ)، والتشيلي مانويل بيليغريني (هيبي فورتشن)، والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري.
وكان الانفاق المتمادي للاندية لقي انتقادات في وسائل الاعلام الصينية، والتي حذرت من "فقاعة" في هذا المجال. كما اعتبر انصار للعبة، بانه من الاجدر انفاق هذه المبالغ الكبيرة على تحسين البنى التحتية والاهتمام بالمواهب المحلية.
وحذر مدرب تشلسي الانكليزي الايطالي انطونيو كونتي الشهر الماضي من ان الظاهرة الصينية تشكل "خطرا كبيرا" على اندية العالم، في موقف مماثل لمدرب ارسنال الانكليزي الفرنسي ارسين فينغر.
ولم يحدد المسؤول الحكومي الصيني اي ارقام، الا انه اكد ان الحكومة في صدد وضع سقف لعملية الانتقالات واجور اللاعبين، وانها قد تلجأ الى فرض غرامات على الاندية التي تنفق بشكل يتخطى الحدود واستعمال هذه المبالغ في تدعيم برامج تطوير الشبان.
اضاف "سنعزز الرقابة المالية على الاندية وسنراقب الانفاق على اللاعبين"، وتابع "سنقوم باستبعاد الاندية المخالفة من الدوري".
وكان الاتحاد الصيني اعلن في كانون الاول/ديسمبر عزمه خفض كوتا اللاعبين الاجانب في الاندية، من خمسة حاليا الى اربعة.