رياضة

انتقادات واسعة في كرة السلة الأميركية لمرسوم ترامب حول الهجرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اثار مرسوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يمنع دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة، انتقادات واسعة في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، اذ رأى فيه لاعبون ومدربون تمييزا دينيا "مخيفا".

ووقع ترامب الذي نصب رئيسا في 20 كانون الثاني/يناير الحالي، مرسوما الجمعة الماضي يمنع لمدة ثلاثة اشهر، دخول رعايا العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، حتى وان كانوا يحملون تأشيرات دخول صادرة عن السلطات الاميركية، باستثناء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.

وبرر الرئيس الاميركي الجمهوري المرسوم الذي اثار عاصفة انتقادات في الداخل والخارج، أكان على المستوى السياسي او الشعبي، بانه يهدف الى منع دخول "الارهابيين الاسلاميين المتشددين".

كما يحظر المرسوم دخول كل اللاجئين أيا كانت أصولهم لمدة 120 يوما، واللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.

وكان من أبرز المنتقدين، لاعب فريق لوس انجليس ليكرز ليول دنغ، المولود في منطقة واو السودانية، التي اصبحت جزءا من جنوب السودان منذ استقلاله عام 2011.

وقال دنغ عبر حسابه على موقع "تويتر"، "انا لاجىء فخور".

اضاف "لم أكن لأبلغ ما انا عليه لولا فرصة اللجوء (...) بالنسبة الى اهل جنوب السودان، اللجوء انقذ عددا غير محدود (منهم)، والامر سيان بالنسبة الى عائلات من كل انحاء العالم هربت من اليأس".

وكان دنغ لجأ من السودان الى مصر، ثم انتقل الى بريطانيا التي منح جنسيتها في 2006، وشارك في أولمبياد لندن 2012 كبريطاني.

وأدى المرسوم المفاجىء الى منع العديد من المسافرين الذين يحملون تأشيرات اميركية صالحة، من الصعود على متن الرحلات المتجهة الى الولايات المتحدة. كما اوقف بعضهم في مطاراتها بعيد وصولهم.

وشدد اللاعب البالغ من العمر 31 عاما، على ضرورة "أنسنة تجربة الآخرين (...) اللاجئون يمرون بتجارب لا تقاس، يبدلون مكانهم في كل اقاصي الارض، ويعملون بجهد للافادة من بيتهم الجديد".

اضاف "اللاجئون عناصر منتجون في المجتمع ويريدون لعائلاتهم ما تريده انت لعائلتك"، مؤكدا وقوفه "الى جانب كل اللاجئين والمهاجرين، من كل الديانات"، وتأييده "السياسات التي ادت تاريخيا الى الترحيب بهم".

- "هراء" -

واثار مرسوم ترامب انتقادات واسعة، اذ اعتبرته الامم المتحدة غير قانوني، بينما ندد به الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما باعتباره تمييزا "بسبب العقيدة او الدين"، داعيا الاميركيين الى التظاهر دفاعا عن الديموقراطية. كما اقيمت الاثنين تظاهرات حاشدة في لندن.

ولم يسلم المرسوم من انتقادات المدربين في دوري كرة السلة.

وقال ستيف كير، مدرب غولدن ستايت ووريرز بطل 2015 ووصيف 2016، في تصريحات الاحد "اذا كنا نحاول قتال الارهاب عبر منع الناس من القدوم الى هذه البلاد، نحن نتصرف فعلا عكس المبادىء التي يقوم عليها بلدنا، (ونقوم) بتوليد الخوف".

اضاف كير، نجل مالكوم كير الرئيس السابق للجامعة الاميركية في بيروت الذي قتل بالرصاص في العاصمة اللبنانية عام 1984، "هذه هي الطريقة الخائطة للقيام بالامر. على العكس، قد نكون نغذي السخط والارهاب. اتعاطف مع كل الناس الذين تأثروا. العائلات تتمزق، وانا قلق مما يعنيه ذلك على الصورة العامة للأمن في العالم".

كما تطرق مدرب ديترويت بيستونز ستان فان غاندي في تصريحات لصحيفة محلية، الى المرسوم المثير للجدل، مقارنا الخطوة باجراءات اتخذت خلال الحرب العالمية الثانية، كاعتقال الولايات المتحدة الاشخاص من أصل ياباني، او معاناة اليهود على يد المانيا النازية.

وقال "بدأ الامر يصبح مخيفا، مخيفا فعلا"، مضيفا "بتنا نحكم على الاشخاص بناء على ديانتهم، نحاول ابقاء المسلمين خارج البلاد".

واعتبر لاعب تورونتو رابتورز كايل لاوري المرسوم "هراء محضا".

واستعاد مدربه دواين كايسي ذكريات نشأته في ولاية كنتاكي التي عانت لاعوام طويلة من العنصرية، مشيرا الى ان مرسوم ترامب يذكره بالتظاهرات التي كانت تقيمها جماعة "كو كلاكس كان" العنصرية.

وقال في تصريحات لشبكة "سي بي اس" الرياضية "الامر مخيف لانه يذكرني نوعا ما بما جرى خلال ستينات" القرن الماضي، في اشارة الى احدى اكثر الفترات عنصرية بين البيض والسود في اميركا.

كما لم يسلم المرسوم الرئاسي من انتقادات رئيس تورونتو رابتورز ماساي اوجيري المتحدر من أصول نيجيرية.

وقال "اعتقد انه امر سخيف (...) لا افهمه ببساطة"، متعهدا مواصلة البحث عن المواهب الشابة في كرة السلة في اي دولة كانت.

وقال "كانت لدينا خطط لاقامة مخيم لكرة السلة في جنوب السودان. لدينا ناشئون من مختلف انحاء العالم. ماذا يعني ذلك؟ اننا نكذب على هؤلاء الشبان عندما نقول لهم اننا نمنحهم الأمل او نعلمهم كيف يكبرون او نعطيهم فرصة (للتألق)؟ نحن نكذب عليهم بصفاقة حاليا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف