عمد إلى منحهم نفس الصلاحيات
الاتحاد الجزائري يلجأ إلى طاقم تدريبي موسع لإحتواء رفض الجمهور لماجر
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيسه خير الدين زطتشي مجدداً إلى الحلول السهلة والموقتة لمعالجة الأزمة التي يمر بها المنتخب الجزائري بعد تسجيله نتائج كارثية اخرجته مبكراً من سباق تصفيات مونديال روسيا 2018.
وبعد المعارضة التي وجدها الاتحاد من الجماهير ووسائل الإعلام حيال خياره بالتعاقد مع رابح ماجر لخلافة الإسباني لوكاس ألكاراز كمدير فني لمنتخب الجزائر، لجأ رئيس الاتحاد خير الدين زطشي إلى حل وسط لإحتواء تلك المعارضة والرفض الشعبي، من خلال اللجوء إلى طاقم موسع يتولى الإشراف على تدريب "الخضر" في المرحلة القادمة . وفضل الاتحاد الإسراع في التعاقد مع طاقم فني يضم رابح ماجر ومعه جمال مناد و مزيان ايغيل الذي سبق له ان درب المنتخب في مرتين سابقتين ، حيث فضل الاتحاد ان يكون الجهاز الفني ثلاثي الإشراف متفادياً منح صلاحية المدير الفني لأي واحد من الفنيين الثلاثة ، حيث عمد إلى منحهم نفس الصلاحيات من خلال التسمية التي جاءت على موقعه الإلكتروني بالطاقم الفني للمنتخب الوطني بدلاً من المدير الفني أو الناخب الوطني ، مثلما كان عليه الحال في عهد المدربين السابقين ، فيما رفض الاتحاد تسمية مناد وايغيل بالمساعدين، وهو ما يوحي بأن الفنيين الثلاثة يتمتعون بنفس الصلاحيات الفنية خاصة في ما يتعلق باختيار التشكيلة سواء الأساسية او كامل القائمة المستدعاة . ويبدو واضحًا من هذه الخطوة ان رئيس الاتحاد ادرك بأن تعيين رابح ماجر كمدرب وطني وتعيين مساعدين له، كان سيجعله عرضة لحملة إعلامية شرسة تعكر عليه أجواء العمل المتوترة، لذلك فضل اتباع الحل الوسط لإحتواء غضب الوسط الرياضي الرافضين لتعيين مدرب للمنتخب سبق له ان سجل معه نتائج كارثية في تجربتين فاشلتين، في وقت يتمتع به مناد وايغيل باحترام وتقدير لدى الجماهير خاصة لتاريخهما كمدربين حققا إنجازات هامة على الصعيد الوطني، بل ان تجربة مزيان ايغيل مع "الخضر" كانت ناجحة في عامي 1992 و 1993 . ويكشف رفض الاتحاد استبعاد رابح ماجر من الإدارة الفنية لـ "الخضر" عن وجود اصرار لدى جهات في الاتحاد بتواجده على رأس المنتخب حتى لو كلف المنتخب ذلك الإقصاء من تصفيات أمم أفريقيا 2019 ، مما دفع بالقائمة على الكرة إلى دعم خيار ماجر باسمين كبيرين في خريطة المدربين بالجزائر. ومما زاد من صحة هذه الفرضية، هو استعجال الاتحاد بالتعاقد مع ماجر والإسراع في إقالة لوكاس ألكاراز، وما يفرضه القرار من تعويضات مالية سيدفعها الاتحاد للمدرب الإسباني في وقت ان التعاقد مع الأخير كان يستهدف خوض بطولة كأس أمم افريقيا وليس كأس العالم . ورغم ان عامل الوقت يصب في صالح الاتحاد على اعتبار ان المرحلة القادمة لا يتخللها أي استحقاقات رسمية للمنتخب الجزائري، باستثناء مباراته ضد المنتخب النيجيري في الجولة السادسة والأخيرة في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الشهر القادم، وهي مباراة تحصيل حاصل بعدما ضمن "النسور الخضر" تأهلهم للنهائيات منذ الجولة الخامسة ، إلا انه بالرغم من ذلك استعجل الاتحاد المحلي اختيار خليفة ألكاراز ، في وقت ان أقرب موعد رسمي ينتظر "المحاربين" سيكون في شهر مارس من عام 2018 عندما يواجهون ضد المنتخب الغامبي ضمن تصفيات كأس امم افريقيا 2019 المقرر إقامتها بالكاميرون . وكان بإمكان زطشي ان يستغل عامل الوقت، قبل اختيار الناخب الوطني المناسب لقيادة "المحاربين" في تصفيات و نهائيات كأس أمم افريقيا 2019 ، خاصة ان نهاية تصفيات المونديال من شأنها ان تفرز قائمة هامة من الفنيين، ممن اخفقوا في تأهيل منتخباتهم الوطنية إلى النهائيات، حتى انه كان بإمكانه ان يطرح ذلك على موقعه لتلقي السير الذاتية للمدربين الراغبين في تدريب "الخضر" ودراسة سيرتهم التدريبية بتريث قبل الفصل في هوية الناخب الوطني، مثلما فعل الاتحاد في عام 2011 ونجح في اختياره.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف