رياضة

بطولة هذا الموسم شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً

تقارب مستوى فرق الصدارة وغزارة الأهداف يعيدان التوهج للدوري الإيطالي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 يتجه الدوري الإيطالي إلى استعادة مكانته بين الدوريات الأوروبية الكبرى بعد نحو عقد من التراجع، انعكس سلباً على حضور ممثليه على الصعيد القاري لصالح ممثلي بقية الدوريات.

وتكشف حصيلة الجولات العشر الأولى من الموسم الجاري (2017-2018) عن مؤشرات إيجابية تؤكد هذه العودة القوية لـ "الكالتشيو" بعدما نجحت أنديته في الخروج من الضائقة المالية التي ضربتها منذ سنوات مضت و أثرت على نتائجها.   وبإلقاء نظرة عن الترتيب الحالي للدوري يظهر أن الدوري الإيطالي استعاد لغة التنافس التي كانت مفقودة في المواسم المنصرمة ، مما سهل مهمة يوفنتوس في الهيمنة على المنافسة واحتكار لقب الدوري على مدار خمسة مواسم متتالية.   ومن خلال الترتيب الحالي تبدو مأمورية احتفاظ "السيدة العجوز" باللقب عسيرة جداً وتحتاج منها إلى ذلك قصارى جهدها لتحقيق ذلك أمام صعود وعودة القوى التقليدية للكرة الإيطالية، وهو ما أثار صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" التي نشرت تقريراً تشيد فيه بالعودة القوية لفرق "الكالتشيو".   فحصيلة الجولات العشر الماضية، تؤكد أن دائرة المنافسة استعادت اتساعها وأصبحت المساحة تضم خمسة أندية بالنظر إلى الفارق البسيط الذي يفصل بين فرق الصدارة في سلم الترتيب، حيث يتصدر نابولي سلم ترتيب البطولة بـ 28 نقطة بفارق نقطتين فقط عن ملاحقه المباشر إنتر ميلان صاحب الـ 26 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط عن ناديي يوفنتوس ولاتسيو اللذين يمتلكان رصيداً يبلغ 25 نقطة لكل منهما، حتى ان روما بإمكانه الانضمام إلى دائرة المنافسين على اللقب برصيد 21 نقطة مع وجود له مباراة مؤجلة مع سامبدوريا ، إذ ان فوزه بها سيقلص الفارق بينه وبين المتصدر إلى أربع نقاط فقط.   وفضلاً عن عودة الندية على مستوى الصدارة ، فإن مراكز الوسط التي تسعى لخطف البطاقات المؤهلة للبطولة القارية الثانية ( الدوري الأوروبي) قد اشتعلت مبكراً بين أكثر من ستة فرق بالنظر إلى الفارق الضئيل من النقاط الذي يفصلها عن بعضها البعض ، فيما يظهر ذات التنافس في قاع الترتيب بين الفرق الراغبة في تفادي الهبوط باستثناء نادي بينفينتو الذي يملك رصيده خالياً من النقاط.   كما عرفت الجولات العشر من منافسات الموسم غزارة تهديفية غير مسبوقة، مما يؤكد توجه مدربي "الكالتشيو" إلى تخليهم عن التكتيك الدفاعي الذي عرف عنهم واشتهروا به ، والعمل على التكتيك الهجومي بوجود أربعة فرق تجاوزت أرصدتها التهديفية الـ 20 هدفاً بمعدل ثلاثة أهداف تقريباً في كل مباراة.   ويمتلك نادي يوفنتوس أقوى خط هجوم برصيد 31 هدفاً يليه هجوم نادي نابولي بـ 29 هدفاً ثم هجوم لاتسيو بـ 26 هدفاً ، وهو أعلى رصيد يسجله منذ موسم (2010-2011) ، ثم يأتي هجوم إنتر ميلان برصيد 20 هدفاً، دون إغفال حلول المهاجم الإيطالي تشيرو إيموبيلي هداف "النسور" و "الكالتشيو"  في المركز الثالث في ترتيب جائزة "الحذاء الذهبي" في أوروبا برصيد 26 نقطة من 13 هدفاً وبفارق نقطة عن الصدارة، مع تصدره ترتيب هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى.    أما المؤشر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عن استعادة الدوري الإيطالي لتوهجه وقوته وتنافسيته فهو عودة الجماهير للمدرجات ، حيث عرفت غالبية المباريات حضوراً قوياً يعكس قناعتها بالأداء الإيجابي الذي تقدمه الفرق ، بعدما بلغ معدل الحضور الجماهيري في كل مباراة نحو 25 الف متفرج بعدما كان يبلغ 21 الف متفرج في الموسم المنصرم.   ولم تكن هذه العودة القوية للدوري الإيطالي لتحدث لولا استعادة خزائن الأندية عافيتها وتمكنها من القيام بتعاقدات هامة في الميركاتو الصيفي ، مع محافظتها على نجومها الكبار .  

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف